الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جاز بروم تغزو قطاع الفحم

جاز بروم تغزو قطاع الفحم
7 مارس 2008 22:31
ذكرت شركة ''جاز بروم'' عملاقة الطاقة الروسية والمنتجة الأكبر في العالم للغاز الطبيعي الأسبوع الماضي أنها تملكت إحدى شركات الفحم الروسية الرئيسية في خطوة أفضت فيما يبدو الى توسع إمبراطورية ''جاز بروم'' المحلية في داخل سوق الطاقة· وتعتبر صفقة جاز بروم للاستحواذ على الشركة السيبيرية للطاقة والفحم المنتجة الأكبر للفحم في روسيا من حيث الحجم بمثابة إحدى الغزوات الناجحة لشركة جاز بروم في قطاع الفحم في خطوة تعتبر جزءاً من استراتيجيتها طويلة المدى الهادفة لزيادة استخدام الفحم في توليد الكهرباء المحلية وتدفئة المنازل من أجل تحرير أكبر قدر ممكن من الغاز الطبيعي لأغراض التصدير· وقال ديميتري ميدفيديف رئيس مجلس إدارة جاز بروم والذي فاز بمنصب الرئيس الروسي في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي وصادق على الصفقة :''إن هذه الصفقة تأتي لمصلحة الدولة لأن شركة جاز بروم ليست شركة للغاز فقط ولكنها شركة للكهرباء أيضاً''· وبالنسبة لشركة جاز بــروم رفـــان المشــكلة تكمن في أن الوفرة الهائلة والتكلفة المتدنية للغاز الطبيعي في روسيا - والذي ساعدت صادراته على تحقيقها لأرباح تجارية هائلة - قد أخذ يشجع على إهدار واستخدام كميات هائلة من هذا الوقود في الدولة· ويذكر أن روسيا تولد أكثر من 43 في المائة من الكهرباء من الغاز الطبيعي ونسبة 23 في المائة من الفحم وفقاً لإحصائيات وزارة الطاقة والصناعة في روسيا· وبالمقارنة فإن 49 في المائة من الكهرباء في الولايات المتحدة الأميركية يتم توليدها من الفحم وفقاً لأرقام وزارة معلومات الطاقة الأميركية· واعتادت شركة جاز بروم على شراء شركات توليد الكهرباء من الشركة الحكومية للكهرباء التي جرى تقسيمها· وبموجب الاتفاقية الجديدة فقد أصبح يتعين على جاز بروم العمل على دمج هذه الموجودات مع مناجم الفحم ومحطات الكهرباء التابعة للشركة السيبيرية للطاقة والفحم في شركة جديدة تحمل الاسم سصث تسيطر عليها بصورة غالبة شركة جاز بروم· وهذه الشركة الجديدة بات من المتوقع لها أن تصبح الشركة الأكبر للكهرباء في روسيا في وقت لاحق من هذا العام، إلا أن الصفقة ما زالت تحتاج الى مصادقة سلطة مكافحة الاحتكار في الدولة· والى ذلك، فإن السيطرة الإدارية على الشركة الجديدة سوف يسمح لشركة جاز بروم بتشجيع استخدام الفحم في محطات الطاقة· وفي هذه الأثناء فإن الدولة ما زال لديها فائض في رصيدها انبعاثات الكربون بموجب اتفاقية كيوتو بفضل انكماشها الصناعي في حقبة التسعينيات وبذلك فقد أصبح لديها سعة احتياطية لحرق المزيد من الفحم بموجب شروط الاتفاقية· ولم تكشف غاز بروم أو شركة سصث الجديدة عن تقديرات لقيمة الأصول التي سيتوجب وضعها في شركة المشاركة· إلا أن أسعار أسهم شركات الفحم بدأت تشهد صعوداً حاداً في قيمتها مؤخراً، حيث ارتفع سهم شركة كوزباسرا زيريزو جول التي تحتل المرتبة الثانية في إنتاج الفحم في الدولة بنسبة 77 في المائة في العام الماضي في البورصة الروسية بعد أن ارتفعت قيمة الشركة الى حوالى 4,9 مليار دولار· أما شركة SUEK التي لم يتم التعامل بأسهمها بعد فقد تمكنت من تعدين 90,9 مليون طن من الفحم في عام ،2007 أي حوالى ضعف ما أنتجته شركة كوزباسرا زريزو جول على الرغم من أن الشركتين تنتجان درجات مختلفة من الفحم مما يجعل المقارنة المباشرة بين الأسعار تقريبية فقط كما يشير المحللون· نقلاً عن ''انترناشونال هيرالد تريبيون''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©