الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بصمة الأحداث والأفكار

26 نوفمبر 2011 20:49
مفهوم البصمة نعني بها الأثر الذي يوضع على شيء نتيجة للتفاعل والتعامل معه، فنقول: «لفلان بصمة في الحياة»، ونقول كذلك: «فلان وضع بصمته في ذلك الشيء». فالبصمة قد تكون كلمة قلتها لفلان فأثرت على تفكيره إيجاباً أو سلباً، وقد تكون مشاعر غيرت من مشاعره إيجاباً أو سلباً، وقد يكون سلوكاً أشعره بشيء ما إيجاباً أو سلباً، وغيرها من المؤثرات الخارجية التي تضع بصمتها في فكرنا وشعورنا وتصرفاتنا بالإضافة إلى تأثيرها الداخلي علينا. وما نتحدث عنه هنا هي بصمة الأحداث السلبية، التي تحدث خللاً على المستوى اللاواعي الذي يؤثر على عمليات الجسد الداخلية من نمو ومقاومة وضبط درجة الحرارة والتنفس والعلاج وغيرها. كما تؤثر تلك الأحداث على المجال الطاقي للإنسان حيث تحدث فيه خللا يجعل من الجسد كياناً ضعيفاً يسهل على الموجات السلبية (الحسد والعين والأمراض والأوبئة والفيروسات وغيرها) اختراقه بسهولة. ولكوننا بشراً فإننا نتفاعل مع كل ما يجري حولنا من أحداث ومواقف فنفكر بها وتتولد بسببها أحاسيس ومشاعر وسلوكيات وغيرها، وهذه الأمور لها أثر كبير على أجسادنا قد لا نشعر به من أو تفاعل ولكنه حتماً يظهر مع السنين ومع تراكم آثار تلك الأمور خاصة السلبية منها. وقد أوضحت دراسة الدكتور بول جودوين طبيب الأمراض العصبية أن المشاعر الحبيسة في الجسد بإمكانها استحداث حدود «معنوية» وظيفية قد تؤدي إلى وقف تدفق المعلومات العصبية عبر شبكة المسالك العصبية. ويقول الدكتور ديباك شوبرا العالم بالغدد الصماء والذي يعرف نفسه بأنه «عالم أحياء كمي» وهو يعني بذلك استخدامه لنظريات الفيزياء الكمية من مجال علم الأحياء «الجسد هو بمثابة آلة مغناطيسية كمية، وهو يخضع لقوانين الفيزياء الكمية وليس لقوانين نيوتن الفيزيائية». وهذا ما أوضحه شخصياً في كثير من دوراتي ومؤلفاتي خاصة المتعلقة في مجال العلاج بالطاقة الحيوية الكمية (الكيوبي)، حيث أشبه الجسد بالإسفنج الذي يمتص كل شيء دون الاكتفاء. فالجسد يمتص أثر الكلمات والأفعال والأحداث والصدمات والموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من كل شيء حوله قريباً كان أم بعيداً، ومنها الموجات الصادرة عن أفكار وأنفس وأجساد البشر أينما كانوا طالما هناك تواصل فكري أو نفسي أو جسدي بينهم. عزيزي القارئ أود أن ألفت نظرك مما سبق ذكره إلى أن كل ما يفكر به الإنسان ويشعر به ويتمناه ويرغب في فعله فإنه يؤثر على العقل الباطن الذي يتحكم بما نسبته 95% من وظائف الجسد. فالأحداث والمشاكل والهموم والمخاوف والقلق والصدمات والصدامات والتوقعات السلبية والتشاؤم وغيرها تنتج عنها كيماويات تضخ في الدم وتعطي النتيجة التي كنت تخاف منها، أو ترغب فيها، أو تفكر فيها، أو تشعر بوجودها، أو تتصورها وتتخيلها، فاجعل فكرك إيجابياً قدر الإمكان لتنعم بحياة جميلة. dralazazi@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©