كعادتها، اهتمت الصحف الأرجنتينية بملاحقة أخبار الأسطورة دييجو مارادونا الرمز الأكبر لكرة القدم في بلاده، وتفاعلاً مع الظرف الإنساني الذي يعيشه المدير الفني للوصل بعد أن قضى أسبوعاً في الأرجنتين لتشييع والدته وتلقي العزاء بعد رحيلها، قالت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية، إن أحزان مارادونا أكبر من أن يداويها مجرد انتصار في كرة القدم للفريق الذي يتولى تدريبه، ولكن الفوز الذي حققه الوصل على الإمارات بثنائية مقابل هدف بعد ساعات من عودة مارادونا من بوينس أيرس، كان له مفعول السحر في تخفيف أحزانه، ويمكن القول انه كفكف دموعه التي انهمرت بعد رحيل والدته السيدة "توتا".
وأضافت الصحيفة :"حينما يكون مارادونا طرفاً في أي موضوع، فيمكن لأي صحفي في العالم أن يجد الكثير ليكتبه، خاصة أن حياة الأسطورة أقرب إلى الفيلم المثير الذي لا تتوقف جاذبيته في أي دقيقة، وهذه المرة بدا المشهد أكثر جاذبية وإثارة، فقد أمضى أسبوعاً حزيناً في الأرجنتين لوداع والدته، وعاد لقيادة فريق الوصل لتحقيق النصر في دوري الإمارات، وهو انتصار قد لا يداوي جراح دييجو وآلامه النفسية بصورة تامة في الوقت الحالي على الأقل، ولكنه خفف من معاناته كثيراً".
ونقلت الصحيفة تصريحات مارادونا عقب المباراة، خاصة ما يتعلق منها بالربط بين تحقيق الفوز، وبين معاناته النفسية، فقال: "لم أفكر في أي شيء أثناء جنازة أمي، كان أسبوعاً حزيناً حقاً، ولكنني فيما بعد حاولت أن أتماسك، وبادرت بالتواصل مع الجهاز الفني للوصل، حيث توصلنا معاً إلى أفضل تشكيلة ممكنة لخوض المباراة ضد الإمارات، وأنا سعيد لأننا حققنا هذا الفوز المهم في هذا التوقيت".
وحرصت الجريدة الأرجنتينية على نشر مقطع فيديو لمارادونا وهو في قمة سعادته بالهدفين وعناقه الحار مع اللاعبين، خاصة الهدف الثاني الذي سجله اديسون بوتش، وتحت مقطع الفيديو كتبت الصحيفة "إنه تفاني وعشق اللاعبين لمارادونا".
عدد اليوم
