الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم كلاسيكية لامرأة تعيش بهجة الحياة

تصاميم كلاسيكية لامرأة تعيش بهجة الحياة
23 نوفمبر 2013 20:47
أزهار البياتي (الشارقة) - من جديد، أراد المصمم الألماني المخضرم «كارل لاجرفيلد» أن يلعبها بطريقة آمنة، مكرراً أسلوبه المعهود ومستعينا مرة تلو الأخرى بالخط الكلاسيكي والنمط الشهير للعلامة الأرقى في العالم «شانيل»، لتظهر مجموعته الأخيرة لموضة الملابس الجاهزة لموضة موسمي ربيع وصيف 2014 من فوق المنصات الباريسية بشكلها المتوقع ورتمها التقليدي، ولكن دون أن تتخلى بالطبع عن سفسطائيتها، أناقتها، وترفها المعتاد. ربما قد يستغرب البعض كيف يتمكن هذا المصمم الفذ في كل مرة من النجاة بتكرار ذاته واستنساخ أفكاره موسماً بعد آخر، من دون أن يشعر الآخرون بالملل والرتابة أو حتى يقلل من شغف جمهور عشاقه ومحبيه بكل ما يقدمه، معاوداً ولمرات لا حصر لها إحياء نماذج منتقاة من كلاسيكيات مدام «كوكو شانيل» وأناقتها اللافتة، والتي بلا شك أحدثت ثورة في تاريخ صناعة الموضة واتجاهاتها العالمية منذ مطلع العشرينيات من القرن المنصرم. «ملك التويد» خلال أسبوع الموضة الفرنسي لموسمي الربيع والصيف المقبلين، وعبر أجواء مضيئة تألقت بنقاء الأبيض الذي غلف كافة جدران القصر الكبير «Grand Palais» في العاصمة باريس، وتحت وقع هيبته التاريخية التي تعود إلى عام 1900م، بدأت سمفونية «شانيل» الكلاسيكية، والتي تضمنت حوالي 89 قطعة وموديلاً، وحيث توالى ظهور العارضات بشكل متناغم ومنسجم، تحيطهن هالة من التكلف والرقي، وهن مزينات بتسريحات الشعر القصير «كاريه» مع ملامح المكياج المّلون الصاخب، راسمات صورا ومشاهد تذكرنا بحس من فترة أواخر الستينيات و مطلع السبعينيات، مستعرضات أنماط متنوعة من الفساتين الصيفية، التايورات الأنيقة، مع بعض من البنطلونات التي تعلوها جاكيتات التويد المميزة عند ماركة «شانيل». ومع ظهور هذه التشكيلة بالذات يستحق «لاجرفيلد» بأن يلقب بـ «ملك التويد» بلا منازع، حيث غلب على كامل المجموعة وجود نماذج متعددة من هذا النمط، جاءت إما على شكل فساتين قصيرة ميزها بالوسط الهابط، أو من خلال تايورات أنيقة من قطعتين وثلاث، مستخدما لها نسيج «الكاروهات» الكلاسيكي وبعدة أشكال وأحجام، ومميزا إياه بألوان أكثر قوة وزهوة وصخب، كاسرا من خلاله شيئا من رزانة «التويد» التقليدي ليحوله لطراز أكثر حيوية وشباب، حاملاً روحا من الحركة والديناميكية، ويعبّر عن طاقة من المرح وحب الحياة، كما ظهرت في المجموعة عدة معاطف قصيرة وسوترات مفتوحة مؤطرة الحواف، مع بعض من البنطلونات المستقيمة التي تداعب الكاحل، وآخر أكثر اتساعا من نمط «الشارلستون» السبعيني، صاحبتها كنزات واسعة موشاة باللآلئ أو خيوط الحرير، بالإضافة لعدة جوبات مفصّلة من خامتي الأورجانزا أو الشيفون، بالإضافة لعدة قطع مطبّعة من الحرير الملون، زينتها مطرزات مخرمّة من قماشة الجبير. ألوان لكل الأمزجة أراد «لاجرفيلد» لامرأة الربيع والصيف القادمين، أن تعيش الفرح وتشعر ببهجة الحياة، ليهديها باقة من الظلال والألوان المتعددة التدرجات، وكأنه شاء أن يضع أمامها كل الخيارات ويجعلها تنتقي ما تشاء وترغب حسب المناسبة والمزاج، مقدما لها مسطرة لونية واسعة، اشتملت على عدد من الألوان الأساسية الكلاسيكية الطابع، منها العاجي، البيج، الرمادي، والأسود، تلتها تشكيلة أخرى تتميّز بالغنى والحرارة، وفيها طاقات من المرح والإثارة، ليأتي من ضمنها شطحات قوية من درجات الفوشيا، الأرجواني، البنفسجي، مع شيء من الأصفر الشاحب والبرتقالي النضر، مازجا بين الكثير منها بمنتهي التناغم والانسجام، مضيفا عليها موديلات وأشكال عدة، تولّف فيها اللون الأبيض مع الأسود بأسلوب مدروس، تلتها تشكيلة أخرى تميزت بقماشة صاخبة مطبوعة بمختلف ألوان قوس قزح، تشي بالمرح والبهرجة وبعيدة كل البعد عن كلاسيكية “ شانيل” المعتادة. الإكسسوارات مكملات للأناقة إكسسوارات «كارل لاجرفيلد» للمواسم القادمة، انتقاها بشكل وطراز خاص، لتختزل رؤيته الجديدة في أناقة المرأة المعاصرة، وتعزز من أفكاره وذوقه في كل قطعة وموديل، والملاحظ أنها ظهرت بعدد مقنن وعند اللزوم والضرورة فقط، مبتكرا منها أشكالا محددة من المجوهرات المقلدة، منها بعض العقود المعدنية التي تنتهي بحبات اللؤلؤ الكبير، والتي تعتبر من الصياغات العصرية الحديثة الطراز، فيما خرجت إكسسواراته من الحقائب اليدوية والأحذية بحس راق ومختلف، حملت ملامح مشتركة من الأسلوب القديم والجديد عند «شانيل»، منها الحقائب الصغيرة المعلقة على الكتف، وتلك الكبيرة التي تتميز بالعملية والرصانة، مع الحذاء الجلدي اللامع، والذي يتصل فيه الجورب الصوفي ليحوله إلى بوت أنيق يغلف منتصف الساق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©