محمود الحضري (دبي)
تشارك 85 شركة إماراتية في معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص 2014 «ميبا»، الذي ينطلق غدا (الاثنين) في مركز المعارض بمطار آل مكتوم بدبي ورلد سنترال.
وتمثل الشركات الإماراتية أكثر من 21% من إجمالي العارضين في المعرض، البالغ عددهم 400 شركة من 45 دولة.
وقال علي النقبي، الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ميبا»: في تصريحات لـ «الاتحاد» إن حجم المشاركة الإماراتية تعكس حجم النمو الذي يحققه القطاع، على الرغم من التحديات التي تواجهه عالميا، لافتا إلى أن العارضين من دول الخليج تتجاوز نسبتهم 40% من المشاركات.
ولفت إلى أن المعرض سيشهد عرض 50 طائرة في ساحة العرض المفتوحة، وسيتم عرض طائرات لأول مرة في المنطقة الشرق الأوسط، فيما تسعى شركات إلى إبرام عقود مع شركاء استراتيجيين، وبيع طائرات لرجال أعمال وشركات متخصصة في خدمات رجال الأعمال والطيران الخاص.
وبين أن الإمارات تخطو بقوة نحو أن تكون من بين أهم المراكز العالمية في الطيران الخاص، إلى جانب تفوقها في مجال الطيران العام، مبينا أن معرض (ميبا) أصبح من أهم المنصات الإقليمية والعالمية في الطيران الخاص، وهو ما أثبتته السنوات الماضية، لافتا إلى أن العرض الثابت سيشمل أسرع طائرة نفاثة لرجال الأعمال في العالم من شركة جلف ستريم وهي طائرة (جي 650 إي آر) التي تترقبها الأسواق حالياً، والتي وصفها (لاري فلين) رئيس شركة جلف ستريم بأنها «مزيج من السرعة والمدى الطويل يجعل منها طائرة تغيّر قواعد المنافسة في هذا القطاع الحيوي».
وأوضح أن المدى الأقصى والمعتمد تصنيعياً للطائرة يصل 7500 ميل بحري، بينما تبلغ السرعة القصوى 0,925 ماخ (وحدة قياس سرعة الطائرات)، وتستوعب الطائرة 18 راكباً، كما يشمل العرض الثابت من مجموعة طائرات جلف ستريم طائرة جي 550 التي تعتبر أفضل طائرة من حيث القيمة بين مُلاك الطائرات الخاصة، إضافة إلى طائرة جي 450 التي تصل سرعتها القصوى إلى 80 ماخ.
وقال علي النقبي: «يؤكد محللو قطاع طيران رجال الأعمال أن سوق الطيران الخاص في المنطقة يتجه نحو تسجيل نمو يتراوح بين 13 و15% عام 2014، ويتعزز هذا النمو عبر طلبيات أكثر من الطائرات وارتفاع الطلب على الرحلات الخاصة، وتوقع أن يتم تسجيل نحو 1200 طائرة في المنطقة بحلول عام 2020، مع ظهور نوعية جديدة من الطائرات الفاخرة ذات الجسم العريض والمتميزة بالكفاءة في استهلاك الوقود». ولفت إلى قيام شركة (بومباردييه) بعرض طائرة تشالنجر 650 وتشالنجر 350، وهما طائرتا رجال الأعمال المتميزتين تقدمان مستويات جديدة من الأداء مع مقصورة مفعمة بالتجهيزات المتقدمة والمدى التشغيلي الطويل، فيما تعرض إيرباص طائرة رجال الأعمال إيرباص (ايه سي جيه 319)، التي تشغلها ام-جت، وتتوفر بنسخة مخصصة كلياً، وقد جهزت بأعلى مقصورة بين جميع طائرات رجال الأعمال التي يتم تشغيلها بين قارات العالم.
وسيتمكن زوار معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص من الالتقاء بممثلي كبريات الشركات العالمية في مجال الطيران الخاص ومنها جلف ستريم وبومباردييه وإيرباص وداسو، بالإضافة إلى عدد من مزودي المنتجات والخدمات، من إدارة الطائرات وخدمات الطيران والمناولة الأرضية إلى خدمات الرحلات الخاصة والصيانة ومراكز الإنجار والقواعد الثابتة.
وقالت ميشيل فان أكيليجين، المديرة التنفيذية لشركة (فيرز اند اكزيبيشنز ايروسبيس) المكلفة بتنظيم المعرض: «لا شك أن قرار كبرى الشركات المصنعة لطائرات رجال الأعمال في العالم عرض أحدث طائراتها وأفضلها في معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص، يؤكد أن هذا المعرض يتابعه العالم باهتمام شديد، ونستهدف إلى مساعدة السوق المحلي على التعرف على الطائرات المتوفرة وفهم قدراتها».
وستعرض شركة داسو طائرتين اثنتين هما فالكون 7 إكس وفالكون 900 إل إكس، وقد دخلت فالكون 7 إكس تاريخ الطيران بكونها أول طائرة لرجال الأعمال زودت بنظام التحكم الرقمي في الطيران، بينما تقدم فالكون 900 إل إكس للمسافات الطويلة كفاءة أفضل بنسبة 35 إلى 40% مقارنة بالطائرات الأخرى المنتمية لنفس الفئة، حسب ما تقول الشركة.
وأضافت: شراء طائرة نفاثة ليس بالقرار السهل والسريع على الإطلاق.
ويتيح العرض الثابت للطائرات في معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص للمهتمين إمكانية التعرّف على الطائرات عن قُرب ودراسة مزايا المقصورة وفهم التقنيات والمحركات، والأهم من ذلك، التحدث مع ممثلي الشركات مباشرة في بيئة مثالية وخاصة بهذا القطاع.
عدد اليوم
)
