الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبناء المشاهير.. نجوم يبحثون عن درب الأساطير

أبناء المشاهير.. نجوم يبحثون عن درب الأساطير
7 ديسمبر 2014 01:38
محظوظون أم يستحقون الشفقة؟ قطعوا نصف الطريق أم يتعين عليهم البدء من نقطة الصفر في مشوار إثبات الذات؟ إنهم أبناء المشاهير الذين اختاروا لأنفسهم أو اختار لهم الآباء السير على خطاهم، ويقول التاريخ إنهم غالباً لا يحققون نجاحاً لافتاً، إلا فيما ندر، ولا يملكون القدرة على إقناع العالم بأنهم يملكون موهبة لم تكن يوماً في حاجة إلى شهرة الأب، والأمر على هذا النحو يعني أن اسم الأب يشكل عبئاً ثقيلاً في كثير من الأحيان، لكنه على الجانب الآخر قد يمهد الطريق إلى «نجومية بالجينات الوراثية». محمد حامد (دبي) في عالم الساحرة يترقب العالم الجيل الجديد من أبناء النجوم، وعلى رأسهم إنزو زيدان، وبركلين بيكهام، وريفالدينيو ابن ريفالدو، ورومارينيو الامتداد الجديد للنجم البرازيلي روماريو، وكريستيان مالديني الاسم الجديد في عائلة مالديني التي ارتبطت بميلان منذ الجد تشيزاري، والأب باولو، وها هو كريستيان يواصل مسيرة العائلة في ميلانو، وبدأ جميعهم في الظهور على الساحة الإعلامية، حيث تلاحقهم الصحف ووسائل الإعلام، وهذا ما اعتادوا عليه منذ نعومة أظفارهم، لكنهم يطمعون في ملاحقة الأندية ووكلاء اللاعبين لهم، لكي تكون شهرتهم بفضل موهبتهم الكروية، لا لأسباب تتعلق بشهرة الآباء. كريستيان الميلاني قد يكون باولو مالديني هو النموذج الأبرز عالمياً، لتفوق الابن على الأب، صحيح أن تشيزاري مالديني الذي لعب لميلان في الفترة بين 1954 و1966 لم يكن لاعباً عادياً، فقد فاز بالدوري 4 مرات مع ميلان، وبدوري الأبطال عام 1963، إلا أن الابن باولو مالديني تفوق عليه، وانتزع لنفسه مكانة خاصة كأحد أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم، كما نجح في الفوز بدوري الأبطال عام 2003، أي بعد 40 عاماً من إنجاز الأب الذي فاز بنفس اللقب مع نفس النادي. ويبدو أن عائلة مالديني سوف تترقب نجاح الامتداد الجديد لها، وهو كريستيان ابن باولو وحفيد تشيزاري، والذي يبلغ 18 عاماً، وشارك قبل أيام في مباراته الأولى مع فريق الشباب بالميلان، ونجح في تسجيل هدف بعد نزوله بدقيقتين، مما جعل أنظار الصحف العالمية، وخاصة الإيطالية تتجه صوب الابن، وسط توقعات بأن يستمر تأثير عائلة مالديني في ميلان لسنوات قادمة، وإذا كان الجد تشيزاري فاز بالدوري 4 مرات، والابن باولو فعلها 7 مرات، فإن العائلة تريد لقبها الـ 13 للدوري الإيطالي مع الميلان في المستقبل القريب على يد الحفيد، بل تحلم بدوري الأبطال على طريقة الجد والأب. بروكلين بيكهام ما أصعبها من مهمة أن تكون ابناً لدافيد بيكهام، فالأب يتمتع بكاريزما لافتة، وشهرة جعلته يتربع لسنوات على عرش النجومية الكروية في بلاد الإنجليز على الأقل، وها هو الابن بروكلين يحلم بالسير على خطى الأب في عالم الساحرة على الأقل، حيث تبدو مهمته صعبة في منافسة الأب خارج الملعب. بروكلين يبلغ 15 عاماً ويلعب لأكاديمية أرسنال، على الرغم من ارتباط الأب مع مان يونايتد الذي صنع نجوميته بين صفوفه قبل أن يرحل إلى ريال مدريد، ويبدو أن وجود العائلة في لندن كان فارقاً في انضمامه إلى أكاديمية «الجنرز»، كما أن أرسنال يظل فريقاً كبيراً في نهاية المطاف، لكن يتعين على بروكلين الوصول إلى مرحلة النضج الكروي وفرض نفسه مبكراً، لأن الإعلام الإنجليزي لا يرحم، ولن يترك له مجالاً أو فرصة، حيث يتعجل الحكم على قدراته الكروية. وبعد أن وقع بروكلين لأكاديمية أرسنال في منتصف نوفمبر الماضي، بعد فترة من الاختبارات في تشيلسي وكيو بي آر وفولهام وهي أندية لندنية، بدأت الصحف البريطانية تتسابق لنشر أخباره، ويكفي أنه دشن حساباً خاصاً بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، لينتشر الخبر بسرعة الصاروخ، وما هي إلا ساعات حتى كان عدد المتابعين له 20 ألفاً. إنزو زيزو يواجه إنزو زيدان مأزقاً حقيقياً، فقد بلغ 19 عاماً، لكنه لم يتمكن من فرض نفسه على الفريق الأول للريال، أو غيره من الأندية، في حين يشهد التاريخ أن غالبية نجوم الساحرة خطفوا الأضواء والأنظار قبل أن يتجاوزا 17 ربيعاً، بداية من بيليه مروراً بمارادونا وصولاً إلى ميسي، وقد لا يمكن إنزو موهوباً مثل هؤلاء، إلا أنه أمام تحد كبير لإثبات الذات بعد بلوغه 19 عاماً، وهو لازال يلعب للفريق الثاني بصفوف الريال. وظهر إنزو في مباراته الأولى مع الفريق الثاني للريال منتصف الشهر الماضي، ووقف الأب يتابعه من الخط الجانبي للملعب، وقدم الابن أداءً لا بأس به، ومن المتوقع أن يتم الدفع بالابن مع فريق الريال الذي يشارك في دوري الدرجة الثالثة لكي يتمرس على أجواء «اللعب مع الكبار» وكان إنزو زيزو قد بدأ مشواره مع عالم كرة القدم وهو في عمر التاسعة، بالانضمام إلى صفوف الناشئين في ريال مدريد، وفي عام 2006 حصل على الجنسية الإسبانية، ليدفع الصحف الإسبانية والفرنسية للحديث عن المنتخب الذي يفضل الدفاع عن قميصه مستقبلاً، ولكنه بدأ فعلياً في المشاركة مع منتخبات المراحل السنية في إسبانيا. ريفالدينيو في مشهد نادر الحدوث، بل تاريخي في عالم الساحرة، لعب ريفالدينيو الابن البالغ 19 عاماً إلى جوار الأب ريفالدو في فريق واحد في فبراير الماضي، قبل أن يعتزل الأب، ويقرر التفرغ لإدارة النادي المملوك له، وهو نادي موجي ميريم البرازيلي، الذي ينشط في دوري الدرجة الثالثة البرازيلي، ويبدو أن الابن أصبح في مأزق كبير، حيث يتطلع إلى الانتقال إلى ناد كبير، ليسير على خطى الأب «البطل المونديالي»، وأحد مشاهير الكرة البرازيلية، كما أنه «أي الأب» صنع تاريخاً كروياً كبيراً مع البارسا، مما يصعب من مهمة الابن في تكرار هذا التاريخ. رومارينيو قبل عامين أفادت تقارير صحفية إسبانية وبرازيلية أن رومارينيو ابن النجم البرازيلي الشهير روماريو كان مطوباً لفريق برشلونة، لتتاح أمامه فرصة ذهبية للتألق في فريق الأب السابق، ولكن الصفقة لم تتم، ليبقى الابن في انتظار فرصة حقيقية يعبر من خلالها عن جدراته بحمل اسم أحد أشهر نجوم الكرة العالمية، وأحد القلائل الذين سجلوا أكثر من 1000 هدف في مسيرته الكروية، فضلاً عن التتويج على قمة الكرة العالمية عام 1994، حينما نال شرف الحصول على المونديال. ولم ينجح الابن في فرض نفسه على تشكيلة فاسكو دا جاما البرازيلي، وهو الآن يبلغ 20 عاماً، وانتقل إلى فريق براسيلينسي في الدرجة الرابعة، ليحاول من جديد بناء مستقبل كروي له، واشتكي الابن من شهرة الأب قائلاً: «أشعر بضغوط كبيرة لأنني ابن روماريو، بدأت في التكيف مع هذه الحقيقية، أنا فخور بتاريخ أبي، ولكنني أسعى إلى تكوين مستقبلي اعتماداً على قدراتي، لا أنسى أن أول هدية تلقيتها كانت من الأسطورة كرويف، لقد عشت دوماً مع الأساطير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©