محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ تألق الأسود وربح العنابي هو الوصف المناسب للقاء الذي جمع الوحدة ودبي أمس الأول باستاد آل نهيان بأبوظبي ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى، والتي انتهت بفوز أصحاب السعادة 2 ـ 1، بعد أن واصل الفريق تقديم عروضه السيئة للمباراة الثانية على التوالي على ملعبه، لكنه ومع ذلك ربح نقاط المباراتين.
الفريقان اعتمدا بشكل كبير على لاعبي الصف الثاني، حيث فرضت الإصابات وغياب الدوليين، بالإضافة إلى مرض محمد الشحي صباح يوم المباراة هذا الواقع على الكرواتي برانكو مدرب الوحدة، بينما تعمد الفرنسي رينيه مدرب دبي الدفع بتشكيلة جلها من لاعبي الصف الثاني.
ومعطيات المباراة انعكست على حديث المدربين في المؤتمر الصحفي فبينما أبدى برانكو استياءه من المستوى الذي ظهر به فريقه ووصفه بالسيئ، كانت علامات الرضا بادية على رينيه الذي أعرب عن سعادته وفخره بالمستوى الذي قدمه فريقه الشاب مبدياً استياءه فقط من نتيجة اللقاء التي ذهبت للوحدة.
وقال برانكو: الأهم لي كمدرب أننا حصلنا على 3 نقاط عززنا بها صدارة الفريق للمجموعة الأولى، لأننا كنا نريد أن نمضي بشكل جيد في هذه المسابقة، وأن نلعب هذه الفترة بالتشكيلة المناسبة، لأن لدينا نقصاً بغياب 5 عناصر بخلاف الإصابات المعروفة، وانضم إليهم محمد الشحي بعد أن إصابته وعكة مفاجئة أدت إلى استبعاده عن التشكيلة.
وأضاف: لعبنا مباراة سيئة، ولست راضياً عما قدمه الفريق، بعكس اللقاء السابق أمام دبا الفجيرة، فقد قدم الفريق شوطاً أول جيداً، لكنه أمام دبي لم يظهر وفق ما توقعت، بالرغم من أن اللاعبين أظهروا عقلية جديدة بعد أن استقبلنا هدفاً من المنافس استطاع الوحدة أن يعود سريعاً، ثم بعد أن أهدرنا ركلة جزاء ثابر اللاعبون حتى احرزوا هدف الفوز.
واعترف برانكو بأنه قلق من الظهور غير الجيد لفريقه على الرغم من علمه بأنه لا يوجد فريق يؤدي بنفس النسق في كل المباريات، وقال: الآن علينا أن نرتاح قليلاً، حيث سأمنح اللاعبين الذين شاركوا في هذه المباراة راحة 24 ساعة، وبعدها نواصل تحضيراتنا للقاء النصر في الجولة الثامنة الأحد المقبل، فلا يوجد أمامنا وقت كبير وعلينا مواصلة العمل الجاد في التدريبات، خاصة أننا مواجهون بمباريات قوية في ديسمبر المقبل.
وأكد برانكو وجود بعض الأخطاء السهلة لمدافعيه، لكن أوضح أيضاً أن الوحدة يمتلك أفضل خط دفاع في بطولة الدوري مناصفة مع فريق الجزيرة باستقباله لـ7 أهداف فقط، منها أربعة أهداف في مباراة الوصل فقط، وبين أنه عمل كثيراً مع المدافعين وسيواصل العمل، لأن هدفه بناء فريق قوي في كل خطوطه، وما زال يحتاج بعض الوقت إلى تكامل جهوده في هذا الجانب.
وأشاد برانكو بشكل خاص بالمردود الذي قدمه قلبي الدفاع عيسى سانتو وسالم جاسم اللذان تحاملا على نفسيهما ولعبا على الرغم من انهما ما زالا يشكوان من الآلام بعد تعرضهما للإصابة في لقاء دبا الفجيرة بالجولة الماضية من مسابقة الدوري.
وتابع: نحتاج إلى التركيز والإصلاح لكن يجب أن لا نفغل شيئاً مهماً، وهو أن الوحدة يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري، ويتصدر مجموعته في كأس اتصالات، ويتصدر دوري الرديف، ومع هذه المعطيات فإننا حريصون على أن نتطور أداء الفريق.
وعن تثبيت البرازيلي مارسلينهو في مركز رأس الحربة قال برانكو: في الفريق إسماعيل مطر ومارسلينهو وسعيد الكثيري وبابا ويجو وسالم صالح ومحمد الشحي، كلهم لاعبون أصحاب صبغة هجومية، وتغيير المراكز بالنسبة لهم في الهجوم ليس مشكلة متى ما كانوا في قمة مستواهم، فهم قادرون على تأدية الأدوار المطلوبة منهم بغض النظر عن المركز الذي يتم توظيفهم فيه.
من جانبه قال رينيه مدرب دبي: انا مستاء من النتيجة لكنني فخور بكل شيء آخر فعله فريقي في المباراة سواء من حيث التنظيم الدفاعي أو الانضباط التكتيكي، فقد قدموا مباراة رفيعة المستوى، استمتعت بها، وخسرنا بهدف رائع من الوحدة في الدقائق الأخيرة، وهذه هي كرة القدم، وعلينا أن نطوي صفحة هذه المباراة ونفكر في المستقبل، وأريد أن أكرر أنني فخور بفريقي الذي يلعب كرة قدم شاملة، ويزيد إعجابي به مع كل يوم جديد.
وعن إراحته للمجموعة الأساسية لفريقه، قال رينيه: لا يوجد لاعب أساسي وآخر لا فالفريق به 24 لاعباً، وهناك عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة، يجب أن ينالوا فرصتهم، وهم من اللاعبين الشباب، وأنا راضٍ جداً بما قدموه، وهم يمثلون مستقبل النادي، كما أن تحضيرهم يمنح حلولا أخرى في المستقبل.
وأضاف: الأهم بالنسبة لنا هي روح التضامن الموجودة بين اللاعبين، وهذا ما اسعى للحفاظ عليه، ففي كرة القدم الفوز والخسارة من الأمور الواردة لكن الروح الجماعية هي القوة الذي يتسلح بها دبي، وأعتقد أن الانتصارات أصبحت ليست للفرق الكبيرة بل لمن يقدم لها العطاء داخل الملعب، وسنعمل على مواصلة التطور وتقديم الأفضل حتى نحقق نتائج جيدة.
وذكر رينيه أن فريقه على الرغم من أنه اعتمد على أسلوب دفاعي في الشوط الأول لأنه لم ينس أنه يلعب أمام الوحدة، الفريق صاحب الإمكانات الكبيرة، إلا أنه صنع أكثر من فرصة للتسجيل، وفي الشوط الثاني شكل خطورة حقيقية، بالذات في الجزء الأخير من المباراة، والذي منعت فيه العارضة هدفين لفريقه.
عدد اليوم
