الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جولة مفاوضات جديدة بين دولتي السودان تبدأ في أديس أبابا اليوم

جولة مفاوضات جديدة بين دولتي السودان تبدأ في أديس أبابا اليوم
26 نوفمبر 2011 00:17
تنطلق اليوم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا جولة جديدة من المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان، بشأن القضايا العالقة بين البلدين الناتجة عن انفصال الجنوب في ظل حالة من الاحتقان تسود العلاقة بين البلدين الجارين على خلفية اتهامات الخرطوم لجوبا بدعم التمرد في دارفور وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. وأعلنت الخرطوم في وقت سابق مقاطعتها المفاوضات لحين اطلاع الوسيط الافريقي ثابو امبيكي على ملاحظاتها بشأن تصدير نفط الجنوب، وتمكن امبيكي عبر جولات مكوكية قام بها بين الخرطوم وجوبا من تحريك الجمود في هذا المسار، واعاد الجانبين الي المفاوضات مرة اخرى. وتشمل القضايا محل التفاوض الترتيبات المالية المتعلقة بالنفط وترسيم الحدود والجنسية والتجارة بين البلدين، وبدا امبيكي متفائلا بأن تكون جولة السبت هي الأخيرة بشأن الملف النفطي، فيما رجحت مصادر لـ”الاتحاد” توصل الجانبين إلى اتفاق مبدئي بخصوص تعرفة تصدير النفط عبر السودان، وأشارت إلى أن مفاوضات اليوم ستخصص لوضع اللمسات الأخيرة حول الاتفاق والتوقيع عليه في نهاية الجولة. وسبق أن حدد السودان التعرفة للجنوب مقابل تصديره لبتروله عبر أراضيه فيما اقترح امبيكي عدم وضع تعرفة معينة مقابل التزام الجنوب بدفع مبالغ محددة. وتوصل الجانبان في وقت لاحق إلى اتفاق يقضي بالسماح للجنوب بتصدير نفطه عبر ميناء ومنشآت السودان مع تأجيل دفع الرسوم لحين الاتفاق على تسعيرة محددة. ويستحوذ جنوب السودان على حوالي 75% من إنتاج النفط في السودان الموحد عندما انفصل بمقتضى اتفاقية سلام وقعت في 2005، لكنه اعلن الشهر الحالي أن معدل الانتاج تراجع بنحو 20 ألف برميل منذ إعلان استقلاله عن السودان يوليو الماضي. وفيما يبدو أن حل الخلاف بشأن تصدير النفط بات وشيكا استبعدت المصادر نفسها التوصل إلى معالجة لبقية القضايا محل الخلاف عبر الوساطة الافريقية، وعزت ذلك إلى الطبيعية المعقدة لتلك القضايا. وفي سياق آخر أبدت الخرطوم خشيتها من محاولات جيش جنوب السودان ترحيل زعيم حركة “العدل والمساواة” المتمردة في دارفور خليل ابراهيم ومجموعة من اتباعه إلى جوبا، في وقت شرعت فيه القوات المسلحة السودانية في اتخاذ ترتيبات احترازية لإجهاض الخطوة، واكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد حق بلاده في الرد والتصدي للعدوان. وأضاف أن حكومة الجنوب بدعمها المستمر لحركات التمرد في دارفور تؤكد إصرارها على تأجيج الحرب ونسف جهود تحقيق السلام بالبلاد”. من جانب آخر، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للامم المتحدة أن المواجهات في ولاية النيل الازرق السودانية الغنية بالنفط بين الجيش السوداني والمتمردين تسببت بنزوح 60 ألف شخص. وجاء في تقرير للمكتب “بسبب المواجهات المتواصلة، ما زال المدنيون يرغمون على النزوح أو انهم يتعرضون لاضرار جسيمة. وأوضح الصليب الاحمر السوداني أن ستين الف شخص نزحوا في ولاية” النيل الازرق. وجاء نشر هذا التقرير بعد ثلاثة أسابيع على إعلان الجيش السوداني سيطرته على مدينة الكرمك، معقل المتمردين التابعين للحركة الشعبية لتحرير السودان، وأوضح التقرير أن الضربات الجوية التي شنت في 12 نوفمبر على واديغا بجنوب الولاية أوقعت عدة قتلى وعددا كبيرا من الجرحى، وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي أن حوالي 1200 شخص يفرون يوميا من ولاية النيل الازرق متوجهين الى الطرف الآخر من الحدود، في ولاية أعالي النيل. وتدور معارك ضارية أيضا منذ يونيو في ولاية جنوب كردفان. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن المواجهات بين جيش السودان والمتمردين في ولاية النيل الأزرق أسفرت عن نزوح 2100 شخص خلال الأسبوعين الماضيين. مصطفى عبدالجليل في الخرطوم الخرطوم (ا ف ب) - وصل إلى الخرطوم أمس رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل، في أول زيارة له إلى السودان بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي. وقال عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني “ان مصطفى عبدالجليل وصل ليشهد مساء الجمعة الجلسة الختامية لمؤتمر حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم بالسودان)، ويجري مباحثات في ذات المساء مع الرئيس عمر البشير”، وزيارة عبدالجليل للخرطوم هي الأول من نوعها لدولة مجاورة منذ إعلان تحرير ليبيا في 24 أكتوبر.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©