«أسود الرافدين» يصارع «الكانجارو» اليوم

سالم الشرهان (رأس الخيمة) - تقام اليوم مباراتا الدور قبل النهائي لبطولة آسيا للشباب لكرة القدم على ستاد نادي الإمارات برأس الخيمة، حيث تجمع المباراة الأولى منتخبا كوريا الجنوبية وأوزبكستان في الرابعة عصراً، فيما تجمع الثانية والتي ستنطلق في الثامنة مساء “أسود الرافدين” منتخب العراق حامل راية الكرة العربية في مونديال تركيا 2013 مع منتخب أستراليا (الكانجارو) في مباراة من المتوقع أن تكون جماهيرية. وأكمل منتخب العراق استعداداته البدنية والفنية والنفسية لبدء رحلة البحث عن لقب آسيا عبر بوابة أستراليا في مباراة اليوم وسط تفاؤل وترقب كبيرين من الجميع، لأن يكون اليوم يوم “أسود الرافدين” بحصد بطاقة النهائي. ويأتي تفاؤل العراقيين بإمكانية المرور إلى المباراة النهائية في أعقاب اكتمال صفوف الفريق بعودة لاعب الوسط سيف سلمان هاشم إلى التشكيلة، بعد أن غاب عنها في مباراة ربع النهائي بسبب حصوله على “إنذارين”، الأمر الذي ترك هذا العامل الإيجابي حالة من الارتياح وسط معسكر منتخب العراق في إمكانية نجاح “أسود الرافدين” تحقيق “الحلم” بالوصول إلى النهائي، ومن ثم الظفر باللقب الآسيوي. وما يميز المنتخب العراقي ويبعث التفاؤل لدى أنصاره بأنه يجيد جماعية الأداء، ولديه روح قتالية ستكون حاضرة بقوة في مباراة أستراليا تدعمها مؤازرة جماهيرية كبيرة، ما يعطي انطباعاً بمشاهدة “أسود الرافدين” في وضعية أفضل بكثير من المباراة السابقة، خاصة وأن وجود العراق في نصف النهائي سيشكل دفعة معنوية قوية للاعبين، وهم يواجهون الكانجارو الذي يتطلع ويحلم كحال ممثل الكرة العربية لتجاوز المباراة بنجاح، وبالتالي الاقتراب من اصطياد الكأس القارية، من خلال تحقيق الفوز الذي بلا شك سيكون من نصيب الفريق الذي سيستطيع التعامل مع ظروف المباراة بالصورة الجيدة. وفي المباراة الاولى، ستكون بطاقة التواجد في نهائي البطولة حائرة بين منتخبي أوزبكستان وكوريا الجنوبية في مباراة لن تقل أهمية عن مباراة العراق وأستراليا. الكوريون الذي استطاعوا تجاوز عقبة إيران في ربع النهائي برباعية في مباراة سريعة نجح فيها منتخب كوريا في استغلال الهجمات المرتدة وسط اندفاع الإيرانيين للهجوم، وهو سلاح يتقنه الكوريون جيداً الذين يمتازون بالكرة السريعة. تاريخ المنتخبين وبالنظر لتاريخ الفريقين في بطولات كأس اسيا للشباب يظهر تفوق الكوريين، إلا أن التاريخ لا يقف دائماً مع أصحابه، وهذا ما يدركه المدير الفني لكوريا الجنوبية مون تشانج جين الذي استطاع تعويض إخفاق منتخب كوريا الجنوبية للناشئين تحت 16 سنة في الوصول لكأس العالم للناشئين بوصول منتخب الشباب لتتبقى أمامه خطوة الوصول لنهائي البطولة. في المقابل، تأهل منتخب أوزبكستان إلى نصف النهائي على حساب المنتخب السوري بضربات الترجيح، بعد مباراة ماراثونية، قدم خلال المنتخبان جهداً بدنياً كبيراً سيكون له تأثير بدني على لاعبي المنتخب الأوزبكي وجاهزيتهم لمباراة اليوم أمام منتخب كوريا، خصوصاً إذا ما وصلت المباراة إلى الأشواط الإضافية التي ستكون عبئاً كبيراً على اللاعبين. وسيعتمد أحمدجون موساييف مدرب أوزبكستان كثيراً على الوسط والهجوم، بقيادة المتألق ايجو سيرجييف هداف الفريق، وأحد المنافسين على لقب هداف البطولة لهز شباك المنتخب الكوري في مباراة صعبة على الفريقين يصعب معها التكهن بالفائز والنتيجة التي ستنتهي عليها المباراة. أهم المباريات وصف مدرب المنتخب الكوري الجنوبي لي كوانج مباراته مع أوزبكستان بأنها أهم مبارياته في البطولة وربما أصعبها للإمكانات الفنية التي يتمتع بها لاعبي منافسه. وقال: أتمنى أن يواصل لاعبونا ذات الأداء الجيد الذي قدموه في آخر مباراة أمام إيران، وإذا ما نجح بذلك أتمنى أن يكون النجاح حليفنا. هدف جديد أما مدرب المنتخب الاوزبكي أحمد موساييف، فقد قال: حققنا حتى الآن الهدف الأول وأمامنا هدف، وسنلعب من أجل تحقيقه، لقد تأهلنا لكأس العالم وأمامنا الآن لقب آسيا للشباب، وسنلعب من أجله، ونتمنى أن نحظى به.