الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة * الوصل-لقاء السحاب

19 ابريل 2007 03:04
لكل موسم مباراة، ومباراة هذا الموسم لن تكون سوى المباراة التي تقام هذا المساء بين الوحدة والوصل على ستاد آل نهيان في نادي الوحدة وتجمع الفريقين اللذين يعتليان قمة الدوري حيث إن الوحدة هو صاحب المركز الأول الذي حصل عليه بعد الفوز في الديربي الخاص الذي جمعه مع فريق العين بينما الوصل هو صاحب المركز الثاني بعدما فرط في الصدارة بفقدانه خمس نقاط مؤثرة في آخر جولتين، وتستحق مباراة اليوم أن تحمل لقب مباراة الموسم فهي تحمل الكثير من الإجابات على الأسئلة التي تدور في أذهان المراقبين ففريق الوحدة يسعى لاستغلال اللعب على ملعبه من اجل التخلص من منافسه الأول والابتعاد عنه بفارق خمس نقاط والتحليق منفردا بالصدارة بينما يسعى الوصل للفوز واستعادة الصدارة التي فقدها في الجولة الماضية وتجديد العهد مع الجماهير وحلم الثنائية الذي يراود كل وصلاوي، وتكتسب مباراة اليوم أهمية المباريات النهائية أو المباريات الفاصلة فهي تحظى بمتابعة عريضة من الشارع الرياضي الذي يجد فيها رائحة البطل المنتظر وحلاً للسؤال الأبرز في الساحة الكروية التي تريد معرفة هوية البطل المنتظر لدوري الإمارات 2006/2007 · الوحدة فريق في قمة السعادة هذه الأيام ومصدر هذه السعادة هي جملة من الانتصارات التي حققها الفريق في الفترة الماضية قادته إلى الصدارة على جميع الصعد وهو يتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا ويبحث عن الصعود المبكر في الجولة القادمة عندما يستضيف الزوراء العراقي كما انه قفز على قمة صدارة الدوري للمرة الأولى في هذا الموسم وبعد طول انتظار عندما عاد من ملعب العين بفوز ثمين وثلاث نقاط مهمة من المنافس التقليدي لتنطلق الأفراح الوحداوية وتتوقف مؤقتا عندما يلتقي الفريق هذا المساء مع الوصل عل الفرحة أن تصبح فرحتين ويصبح التفكير بالدرع حقيقة اقرب منها إلى الحلم، ويحتل الوحدة المركز الأول في البطولة برصيد 33 نقطة بفارق نقطتين عن الوصل الذي يحتل المركز الثاني ويتمنى الوحداوية أن يصبح الفارق اليوم خمس نقاط والتخلص من منافس قوي في فترة حرجة من عمر المسابقة والتفرغ فيما بعد لبقية المنافسين، ويمر الوحدة هذه الأيام بأصعب واهم فتراته في هذا الموسم وكان الفريق قد نجح في النصف الأول عندما عاد من قطر بفوز مهم على فريق الزوراء ليتصدر مجموعته الآسيوية برصيد تسع نقاط والعلامة الكاملة، كما نجح في الفوز على العين ليعتلي صدارة الدوري، ويتبقى للفريق النصف الثاني حتى تكتمل المهمة على خير وجه عندما يقابل الوصل هذا المساء ومن ثم يستقبل فريق الزوراء العراقي الأسبوع القادم في البطولة الآسيوية وفوزه في تلك المباراة يعني تأهله المبكر إلى دور الثمانية، ولكن التفكير الآن منصب على بطولة الدوري فالطريق إلى اللقب الرابع لابد أن يمر عبر بوابة الوصل الشائكة والفوز يعني أن الدرب أصبح سالكا وان درع الدوري اقترب بشكل حقيقي من أصحاب السعادة ولن ينقصه بعدها سوى بعض الرتوش، ويخوض الفريق اليوم المباراة الثالثة في تسعة أيام وهو ما يسبب القلق للإدارة الوحداوية خوفا من أن يتأثر الفريق بالإجهاد من جراء المباريات المتتالية ويبقى الفريق منبعاً للمواهب ويضم العديد من الأسماء القادرة على لعب دور مهم في الفريق وقادرة على قيادة الفريق إلى مواصلة سلسلة الانتصارات فإذا كانت الفرق تنتظر الموسم تلو الآخر لاستخراج شهادة ميلاد موهبة فالوضع مختلف في الوحدة فشهادات الميلاد يتم استخراجها في كل مباراة · وبيده لا بيد غيره أضاع فريق الوصل الفرصة في الابتعاد بالقمة عن اقرب المنافسين وخسر المبادرة في الجولة الماضية عندما تعادل مع الشباب بصعوبة على ملعبه وهو الذي كان خاسرا في الشوط الأول بهدفين نظيفين، وأضاع الوصل في الجولتين الأخيرتين خمس نقاط بخسارته أيضا أمام الشعب وهي الخسارة الأولى للفريق في هذا الموسم، ومنذ بداية الدور الثاني لم يحقق الوصل سوى فوزين في خمس جولات على النصر والجزيرة ولم يكسب أي مباراة خارج ملعبه وتنتظره اليوم موقعة في غاية الصعوبة على ملعب الوحدة أمام أصحاب السعادة وسيكون الاختيار بيد الوصلاوية من جديد إذا ما أرادوا الاستمرار في القمة أو الابتعاد عن الصدارة والتفريط في المنافسة، ويحتل الوصل المركز الثاني في البطولة برصيد 31 نقطة من ثمانية انتصارات وسبعة تعادلات وهزيمة واحدة وقد أضاع الوصل على نفسه الكثير من النقاط بسبب التعادلات ولذا فهو يبحث اليوم عن فوز صريح يعيد به القمة ويريح أعصاب جماهيره التي لن تكتفي ببطولة الكأس التي حققها الوصل بعد غياب عشرين عاماً وتبحث عن الدرع الغالية التي غابت منذ عشر سنوات، وما يهم الفريق في مباراة اليوم والمدرب البرازيلي زي ماريو ألا يبتعد الفريق عن القمة والبقاء على مقربة منها حتى لو لم ينجح في استعادة الصدارة وإبقاء الأمل حيا حتى النهاية، ولن يكون التعادل نتيجة سلبية بالنسبة للفريق فهي تبقيه في قائمة الفرق المرشحة للمنافسة ولن تبعده عن القمة ولكن يبقى للفوز اليوم مذاق مختلف وطعم آخر، ويراهن الوصلاوية على فترة الراحة التي حصل عليها الفريق مقابل إجهاد لاعبي الوحدة فقد حصل لاعبو الوصل على راحة طويلة منذ آخر مبارياتهم أمام الشباب، ويعول المدرب البرازيلي اليوم على خلطته البرازيلية المكونة من اوليفيرا واندرسون ومن خلفهم الإماراتي البرازيلي خالد درويش وفرقة عرفت معنى طعم البطولات بتحقيقها لقب الكأس في هذا الموسم بعد الفوز على العين والبحث عن الثنائية الأولى في تاريخ نادي الوصل هو حلم مشروع ومسيرة الجولات الماضية التي تعتبر ناجحة للفريق لن يكتمل نجاحها إلا بتخطي الوحدة ومن ثم الذهاب إلى العين في الجولة القادمة في مرحلة حرجة في مسيرة الفريق في هذا الموسم وإذا كتب لها النجاح فلا شك في أن الوصل سيقترب كثيرا من بلوغ الحلم والعودة إلى منصات الدوري من الباب الواسع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©