الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تكليف الجنزوري بتشكيل الحكومة يشعل «التحرير»

تكليف الجنزوري بتشكيل الحكومة يشعل «التحرير»
26 نوفمبر 2011 16:41
اصدر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية قرارا أمس بتعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة انقاذ وطني، ومنحه كافة الصلاحيات التي تعاونه على أداء مهمته بكفاءة تامة. وأكد الجنزوري في مؤتمر صحفي ان له صلاحيات كاملة لتنفيذ مسؤولياته مشددا على انه جاء لخدمة الشعب. وقال انه سيحصل على الصلاحيات الكاملة التي تعطيه القدرة والقوة على خدمة البلد وانه سيشكل حكومة يرضى عنها الشعب كله. لافتا الى انه من الصعب تشكيل الحكومة قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الاثنين المقبل. وقال “إنه في جميع الوزارات السابقة في مصر خلال الستين عاما الماضية يصدر ما يسمى بقرار التفويض، وهو قرار جمهوري يمنح رئيس الوزراء الكثير من سلطات رئيس الجمهورية الواردة في قوانين الدولة، وعندما يصدر قرار التفويض سترون أن الصلاحيات الممنوحة فيه لرئيس الوزراء تفوق بكثير التي كانت ممنوحة في السابق”. وأضاف “أن المسؤول السياسي سواء كان محافظا أو وزيرا أو رئيس وزراء لابد أن تكون لديه صلاحيات حتى يصدر القرار المناسب في الوقت المناسب خاصة أن بعض الأوقات تتطلب قرارات فورية، وإذا كان المسؤول سينتظر ليسأل فلا يحق له البقاء في منصبه”. وتابع الجنزوري قائلا: “سآخذ الصلاحيات الكاملة لكي أقوم بخدمة هذا البلد وقد شاء القدر أن آتي لكي أقف اليوم لاتكلم بعد غياب أكثر من عشر سنوات”. وأوضح أن المرحلة الحالية تختلف تماما عما مرت به مصر خلال سنوات طويلة، وتعد تحديا حقيقيا لأن من يتولى المسؤولية الآن لابد أن يتأكد أن ما يفعله هو من أجل هذا الوطن وليس من أجل الكلام فقط. ودعا الجنزوري ائتلافات شباب الثورة وكافة التيارات الحزبية والسياسية الى طرح بعض الاسماء التي يثقون فيها للدخول في الوزارة الجديدة من أجل مراجعتها، مشيرا الى انه لا توجد في ذهنه الآن اسماء محددة، ولكنه منشغل فقط بأن يقوم بواجبه على أكمل وجه لخدمة البلد في هذه المرحلة. وانقسمت القوى السياسية بين مؤيد ومعارض لاختيار الجنزوري، ففي الوقت الذي اشاد فيه عدد من الاحزاب الرئيسية باختياره، فإن جميع الائتلافات الثورية والقوى السياسية التي نشأت في كنف الثورة رفضته. وتجسد ذلك في توجه آلاف المتظاهرين عصر امس الى مقر رئاسة الوزراء القريب من ميدان التحرير، حيث سدوا مداخله لمنع الجنزوري من الدخول وهتفوا “مش عايزينك يا جنزوري” و”يا مصر ثوري ثوري ع المجلس والجنزوري” في إشارة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، و”قومي يا مصر ثوري لا طنطاوي ولا جنزوري”. وحمل عدد من المتظاهرين اغطية في إشارة الى نية الاعتصام أمام مجلس الوزراء وربما لمحاولة منع رئيس الوزراء الحالي عصام شرف المكلف بتسيير اعمال البلاد من دخول المقر. وطالبت 16 حركة سياسية شبابية في مؤتمر صحفي أمام مقر مجلس الوزراء مساء أمس بسحب تكليف الدكتور الجنزوري لتشكيل حكومة انقاذ وطني، واعلنوا الاعتصام المفتوح امام مجلس الوزراء لتشكيل حكومة ثورية تتفق مع ارادة ميدان التحرير تكون برئاسة الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح نائبا. واحتشد آلاف المصريين أمس في ميدان التحرير للمطالبة برحيل المجلس العسكري والآلاف في ميدان العباسية للمطالبة باستمرار العسكري. ففي ميدان التحرير احتشد عشرات الآلاف للمشاركة في مليونية “الفرصة الأخيرة” التي رفضت جماعة الاخوان المشاركة فيها. وطالب المتظاهرون بتشكيل مجلس رئاسي مدني، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ولجنة تحقيق قضائية مستقلة للتحقيق في مقتل المتظاهرين بميدان التحرير، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين على الفور وإلغاء كافة الأحكام العسكرية السابقة وإعادة المحاكمات أمام المحاكم المدنية. كما طالبوا بمنع فلول النظام السابق من خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتطهير مؤسسات الإعلام الرسمي وإلغاء وزارة الإعلام، وتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، ومحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه بتهمة الخيانة العظمى، وعودة الجيش الى ثكناته والقيام فقط بدوره في حماية البلاد. وشهد الميدان العديد من اللافتات من بينها “الشعب يريد المجلس الرئاسي الوطني” و”الشعب يريد تطهير الشرطة” و”الشعب يريد استرداد السلطة”، و”احنا الشعب الخط الأحمر” و”حكومة انقاذ وطني بصلاحيات كاملة” وسط هتافات “الشعب يريد اسقاط المشير”. وقال الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم إن الثوار ليسوا في خلاف مع الجيش ولكنهم ينتقدون اداء المجلس العسكري خلال العشرة أشهر الماضية، وعدم تمكنه من تحقيق سوى عدد قليل من مطالب وأهداف ثورة 25 يناير. وطالب شاهين -خلال خطبة الجمعة بميدان التحرير- بسرعة تشكيل حكومة انقاذ وطني تتكون من الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وإعطائها كافة الصلاحيات من أجل بدء العمل الفعلي في تحقيق أهداف الثورة. ودعا كافة اطياف الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه وكل القوى السياسية والوطنية إلى توحيد الصفوف وعدم الاختلاف لتحقيق مطالب وأهداف الثورة كما دعا في الوقت ذاته إلى ضرورة المحاكمة العاجلة لكل من تسبب في إراقة دماء المتظاهرين وقتل الشهداء خلال الأحداث الأخيرة. وأكد ضرورة إصدار قرارات ثورية تتضمن تشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة إنقاذ وطني، وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة للتحقيق في مقتل المتظاهرين بميدان التحرير، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين على الفور وإلغاء كافة الأحكام العسكرية السابقة. وأرجع الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها عدم مشاركة الاخوان في مليونية “الفرصة الأخيرة” في ميدان التحرير، لشعور الجماعة باحتمالية وقوع خسائر وضحايا بين المتظاهرين أنفسهم وان ذلك في حال حدوثه يمكن ان يتخذ ذريعة لتأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية، مما دفعها لاتخاذ قرار بعدم المشاركة. وعن رأي جماعة الاخوان في مظاهرات العباسية قال إن للجميع الحق في التظاهر السلمي، سواء في التحرير أو في العباسية بشرط ألا يتحول إلى اشتباك بين الفريقين. واحتشد الآلاف في ميدان العباسية شرق القاهرة تأييدا للمجلس العسكري مرددين الهتافات المؤيدة للمجلس في إدارة البلاد. وأغلق المتظاهرون ميدان العباسية بكافة جوانبه في الوقت الذي أدوا فيه صلاة الجمعة وسط الميدان، بينما ردد المتظاهرون الذين اعتلوا المنصة الرئيسية التي اقيمت بوسط الميدان الهتافات التي تدعو المجلس العسكري لعدم ترك البلاد في هذه الظروف الراهنة إلا بعد أن تكون هناك مجالس تشريعية منتخبة. وردد المتظاهرون هتافا واحدا هو “الجيش والشعب إيد واحدة”. ووضعت فوق المنصة الرئيسية لافتة كبيرة تحمل صورا لأعضاء المجلس العسكري تتصدرها صورة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان. وشدد المتظاهرون بميدان العباسية على ضرورة ألا تتحدث مجموعة بعينها باسم الشعب المصري، وعلى ضرورة احترام حرية الرأي والرأي الآخر في ظل ديمقراطية لا تحتكر المطالب. وأكد المتظاهرون في ميدان العباسية أنهم خرجوا بإرادتهم الحرة للتعبير عن رأيهم ولم يحركهم سوى ضمائرهم وحبهم لمصر، باعتبارهم جزءا من الأغلبية الصامتة التي تعبر عن جموع الشعب المصري. وأكد عمرو عبدالمنعم المتحدث باسم ائتلاف الأغلبية الصامتة رفض الائتلاف التام لتنظيم أية مسيرات تتوجه إلى ميدان التحرير، أو الاحتكاك بالمتظاهرين هناك حرصا على حرمة الدم المصري. وشدد على أنه لا نيه للاعتصام في ميدان العباسية. وتجددت الاشتباكات أمام مديرية أمن الإسكندرية بين المتظاهرين وقوات الأمن، مساء أمس لليوم السادس على التوالي. حيث توجه عدد من المتظاهرين إلى مقر المديرية، وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزي المتمركزة هناك لتأمينها، وقامت القوات بالاشتباك معهم في محاولة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. والقت القبض على 13 متظاهرا كما تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن في الاسماعيلية أمس بميدان الممر بقلب المدينة. وشهدت ميادين دمياط والسويس وشمال سيناء وقنا واسوان وسوهاج والفيوم والمنيا والدقهلية والبحيرة تظاهرات امس تضامنا مع المتظاهرين بميدان التحرير. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بسرعة تسليم السلطة الى الحكم المدني مؤكدين وقوفهم بجانب الثوار في ميدان التحرير، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها “مدنية مدنية” و”الشعب يريد مجلس رئاسي مدني”. الأزهر ينضم إلى المتظاهرين في التحرير القاهرة (ا ف ب) - ألقى الإمام الأكبر للأزهر بثقله المعنوي الجمعة خلف عشرات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير في وسط القاهرة للمطالبة بتسليم الحكم الى سلطة مدنية. ووسط هتافات مدوية في ميدان التحرير تردد «الشعب يريد اسقاط المشير»، ألقى رئيس المكتب الفني لمشيخة الازهر حسن الشافعي كلمة اكد فيها ان «الامام الاكبر الشيخ احمد الطيب يشارككم موقفكم ويدعو لكم بالتوفيق». وهذه اول مرة منذ عقود يتبنى الازهر، الذي يتم تعيين امامه الاكبر من قبل رئيس الجمهورية، موقفا معارضا للسلطة في البلاد. ويعطي الدعم الصريح من قبل مشيخة الازهر ثقلا معنويا كبيرا لمطالب المتظاهرين في ميدان التحرير خصوصا ان جماعة الاخوان المسلمين، اكبر الحركات الاسلامية في البلاد واكثر القوى السياسية تنظيما، تقاطع هذه التظاهرات ولا تؤيدها. وانضم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية الى المتظاهرين وادى صلاة الجمعة معهم في الميدان، كما انضم اليهم بعد الصلاة مرشح اخر للرئاسة هو القيادي الإخواني السابق عبد المنعم ابو الفتوح.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©