الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي: استراتيجية التعليم 2010/2020 تعتمد أعلى درجات التميز وأفضل الممارسات العالمية

24 فبراير 2010 01:11
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن 50 مبادرة تضمنتها استراتيجيتها الجديدة للتعليم في الدولة 2010 - 2020. وسيتم تنفيذ هذه المبادرات من خلال خطة طويلة المدى تستغرق 10 سنوات لتتوافق مع كامل رحلة الطالب التعليمية لحين تخرجه من الصف الثاني عشر، ولتوفير الوقت الكافي لتحقيق النتائج المرجوة. وتتخذ الاستراتيجية الجديدة من الطالب محوراً لها، وتتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وتتميز بالوصول بمستوى الأداء إلى أعلى درجات التميز والجودة. وأكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أن استراتيجية التعليم الجديدة 2010 - 2020 قد استفادت من أفضل الممارسات الدولية، وجاءت متوافقة مع أنظمة التعليم الرائدة في العالم، والتي جعلت من الطالب محوراً لها مثل سنغافورة، وفنلندا، وأستراليا، وأميركا الشمالية، حيث تعمل استراتيجية التعليم أولاً على تحفيز الطالب على القيام بأنشطة لا صفية تهدف إلى تطوير الشخصية والمهارات القيادية والقدرة على العمل ضمن فريق، وثانياً إشراك الطالب في اتخاذ القرارات المتعلقة بالبيئة المدرسية، وثالثاً ضمان تكافؤ فرص الطلبة في الحصول على إرشاد مهني بناء، ورابعاً التواصل المستمر بين المدرسة وأولياء الأمور. وأقرت وزارة التربية والتعليم من ضمن استراتيجيتها الجديدة مجموعة من المبادرات وعددها 50 مبادرة، من خلال ورش العمل التي نظمتها الوزارة وشارك فيها عدد كبير من الخبراء التربويين والمعنيين في الشأن التربوي. عشر مبادرات بأربعة محاور وحددت الاستراتيجية الجديدة 10 مبادرات، ترى أن لها الأثر الأكبر في التنمية الطلابية والتحصيل العلمي، وهي جاهزة لتكون موضع التنفيذ الفوري وفقاً لخطة تنفيذية محكمة وُضعت لهذا الغرض. وقد قسمت الاستراتيجية هذه المبادرات العشر إلى 4 محاور هي التحصيل العلمي للطالب بواقع 5 مبادرات، والبيئة المدرسية للطالب بواقع مبادرة واحدة، وتكافؤ الفرص التعليمية بين الطلبة بواقع ثلاث مبادرات، والمواطنة عند الطالب بواقع مبادرة واحدة. وجاء في المحور الأول الخاص بالتحصيل العلمي للطالب ضرورة تحقيق التوازن بين مكونات المعرفة والمادة في العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية، وإعادة هيكلة التعليم الثانوي، وتطوير نظام اختيار الهيئات التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة وتطوير أداء هذه الهيئات وفق خطة تدريبية لكل فرد، والحد من السنة التأسيسية الجامعية والعمل على دمجها بالعملية التعليمية. وفي المقابل، ذكرت الاستراتيجية الأسس المنطقية التي وضعت هذه المبادرات في سلم الأولويات. وهذه الأسس هي تقديم نظام تعليمي يلبي متطلبات التعليم العالي وبيئة العمل المستقبلية، وتقديم عمل متنوع ومتعدد الجوانب للطلبة، وضمان تعيين أفضل الكفاءات في الهيئات التعليمية، وضمان تلقي العاملين في الهيئات التربوية لتدريب يلبي احتياجاتهم التطويرية، وتجنب أعباء مادية غير ضرورية. وفي محور البنية المدرسية للطالب، فإن المبادرة الأهم هي إدخال الإرشاد الطلابي في الخطة الدراسية. ويتمثل الهدف الأساسي في تقليل معدلات التسرب من التعليم وإعداد الطالب للتعليم العالي. وفي محور تكافؤ الفرص التعليمية، فإن المبادرات ذات الأولوية تتمثل في تطوير المباني والخدمات المدرسية كالمواصلات والمقاصف، وتحديد معايير وطنية للامتحانات تتوافق مع المعايير الدولية، وإعداد ميزانية المناطق التعليمية والمدارس وفقاً لأعداد الطلبة. أما الهدف الأساسي فهو ضمان مستوى عالمي في البنية التحتية المدرسية، وتوحيد تقييم الطلبة، وضمان قياس الأداء، وضمان تلقي المدارس للأموال التي تفي باحتياجاتها. ويركز المحور الرابع والأخير على المواطنة عند الطالب. وتتمثل المبادرة ذات الأولوية بهذا الشأن في وضع برنامج للعمل على التطوع الاجتماعي للطلبة، حيث يكمن الهدف الأساسي منه تنمية وعي الطلبة بأهمية العمل التطوعي والاجتماعي وتعزيز أخلاقيات المواطنين. وقد اختارت الوزارة هذه المبادرات العشر من 50 مبادرة توزعت على المحاور الأربعة نفسها، وقد استقتهم الوزارة من أفضل الممارسات الدولية. ويتضمن المحور الأول الخاص بالتحصيل العلمي للطالب على قسمين، الأول هو المناهج المدرسية بواقع 11 مبادرة، والثاني هو كفاءة الهيئة التعليمية بواقع 9 مبادرات. ويندرج تحت المحور الثاني الخاص بالبيئة المدرسية للطالب جزئي الأنشطة المدرسية وإرشاد الطلبة بواقع 6 مبادرات، مقابل 8 مبادرات خاصة بالبنية التحتية. وفي المحور الثالث المتعلق بتكافؤ الفرص التعليمية بين الطلبة، تندرج الخانة الخاصة بتقييم الطلبة والمدارس بواقع 8 مبادرات، مقابل مبادرتين للميزانية. وفي المحور الرابع والأخير الخاص بالمواطنة عند الطالب تندرج 6 مبادرات، ثلاث في خانة أولياء الأمور، و3 في خانة الهوية الوطنية. كما حصرت الاستراتيجية الجديدة احتياجات الطالب في تحسين التحصيل العلمي، وتهيئة بيئة مدرسية ملائمة، وخلق تكافؤ الفرص التعليمية بين الطلبة، وتنمية روح المواطنة لديهم. 10×10 حددت الاستراتيجية عشرة أهداف أساسية لتحقيق هذه الاحتياجات من خلال تطوير المناهج الدراسية التي تسهم في إعداد الطالب للالتحاق بمؤسسات وجامعات التعليم العالي، وتحسين مستوى أداء الهيئات التعليمية لضمان تلقي الطالب التعليمي عالي الجودة، والحد من تسرب الطلبة من المدارس، وتهيئة بيئة تعليمية ملائمة، وتوفير كل احتياجات المدارس، إضافة إلى توحيد أنظمة التقييم لتحقيق مستوى عال من تكافؤ الفرص على مستوى الدولة. ومن الأهداف التي نصت عليها الاستراتيجية أيضاً توفير فرص التعليم لدمج الطلبة المعاقين، وتزويد المدارس بالمتطلبات الأساسية التي يحتاجونها، وتحقيق جودة عالية للتعليم الحكومي والخاص لجميع فئات الطلبة، وتفعيل المشاركة المباشرة لأولياء الأمور في العملية التربوية التعليمية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتنمية الحس الوطني عند الطالب، وبناء قدرات مواطنة متخصصة في مجال التعليم. وتعني الاستراتيجية الجديدة 10 بتحقيق 10 أهداف رئيسية يكون محورها الطالب، وتستمر لمدة 10 سنوات. وأكدت الوزارة أن هذه الاستراتيجية جاهزة للتنفيذ ولتحقيق النتائج التي ستقاس من خلال التحسن في التحصيل العلمي والمعرفي وفي تهيئة البيئة المدرسية المناسبة وتكافؤ الفرص وتنمية الحس بالمواطنة عند الطالب. ويرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن التعليم يُعد شأناً مجتمعياً، وعلى الجميع المشاركة في همومه وقضاياه، داعياً سموه كل العاملين في الميدان التربوي وعناصر الوزارة، والفعاليات المجتمعية إلى التفاعل مع كل الاستراتيجية بمنتهى الجدية والموضوعية في العمل، حيث يمكن للجميع الإطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني لرئاسة مجلس الوزراء www.uaepm.ae
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©