الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو وأنقرة ترفضان التدخل العسكري في سوريا

موسكو وأنقرة ترفضان التدخل العسكري في سوريا
26 نوفمبر 2011 00:29
رفضت روسيا وتركيا أمس التدخل العسكري في سوريا، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن التدخل العسكري في الشؤون السورية غير “مقبول” بالنسبة لبلاده. وأشار إلى “ضرورة عدم استخدام عامل حماية حقوق الإنسان كذريعة لأي تدخل” في الشؤون الداخلية السورية. وقال لوكاشيفيتش في تصريح صحفي امس نقلته وسائل الإعلام الروسية: “لا يجوز استغلال قضايا حقوق الإنسان بحيث تستخدم ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة وخاصة في سوريا”. وأكد المسؤول الروسي أنه: “يتعين على الشعب السوري وحده أن يقرر مصيره بعيدا عن الإملاءات الخارجية، وسيناريو التدخل العسكري في الشأن السوري غير مقبول بالنسبة لنا على الإطلاق”. وشدد لوكاشيفيتش على أن “المهمة الرئيسية تتمثل في وقف العنف من قبل الجميع وتكثيف الحوار الداخلي حول مسائل الإصلاحات الديمقراطية في البلاد”. وفي معرض تعليقه على اقتراح الغرب لإقامة “الممرات الإنسانية”، أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن “موسكو تقوم حاليا بمحاولة لفهم ما يعني ذلك”. وأكد أن موسكو تعتبر “الحوار الداخلي الحل المناسب في الوقت الحالي وليس القرارات والضغط على سوريا”. وقال لوكاشيفيتش إن روسيا أيدت دعوة الجامعة العربية لوقف العنف، لكنه قال إن اللائمة تقع أيضا على جماعات “معارضة متشددة” مدعومة من الخارج. من جانبه، اكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج امس ان بلاده ترفض بشدة أي تدخل عسكري اجنبي في سوريا كما ترفض أي مشاركة في هكذا تدخل، ونقلت قناة “سي ان ان-ترك” الاخبارية التلفزيونية عن ارينج قوله للصحفيين “نرفض بشدة اي تدخل في سوريا ونرفض اي عملية يطلب من تركيا ان تكون طرفا فيها ضد هذا البلد”. واضاف ارينج،”هناك دول تقول ان تركيا ستتدخل في الاحداث الجارية في سوريا، وهذا أمر خاطئ تماما، ليس من المطروح البتة إرسال قوات تركية أو حدوث تدخل تركي في سوريا، كما لن نسمح لدول أخرى بالتدخل”. واكد المسؤول التركي ان مثل هكذا سيناريو سيخلف تبعات ثقيلة على المنطقة. إلى ذلك قال وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ان تركيا لن تسكت عن سفك مزيد من الدماء في سوريا، وإنها مستعدة للتحرك مع القوى العربية اذا لم يتخذ الرئيس بشار الأسد خطوات لإنهاء الحملة على المتظاهرين الداعين للديمقراطية. وقال اوجلو امس في مؤتمر صحفي إنه يتعشم أن تقبل الحكومة السورية خطة جامعة الدول العربية لحل الصراع. وأضاف “اذا لم تفعل فهناك خطوات يمكن اتخاذها بالتشاور مع الجامعة العربية. أريد أن أقول بوضوح إننا لن نتسامح بعد ذلك مع سفك الدماء في سوريا. موقف الدول الصديقة والشقيقة من هذا الموضوع واضح”. وقال الوزير التركي إن بلاده مستعدة للتعاون مع الجامعة العربية اذا لم تبد سوريا حسن النية لإنهاء حملتها العنيفة على الاحتجاجات. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي جوليو تيرتسي إنه مستعد لحضور اجتماع لوزراء الخارجية العرب قد يعقد يوم الأحد، ويتوقف هذا على رد سوريا وإنه يواصل التشاور مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وأعضاء مجلس الأمن الدولي. كما أجرى داود اوغلو محادثات مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الذي شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة امس الاول. وقال جودة وهو بصحبة الوزير التركي إنه يأمل أن توقع سوريا البروتوكول وتوافق على نشر مراقبين كخطوة اولى نحو وقف العنف الذي يحاصر البلاد منذ ثمانية اشهر. وأضاف أن هذه أمنية جماعية للعالم العربي واذا لم توافق سوريا فيجب الاجتماع مجددا. واعلن أوغلو ان المهلة التي حددتها الجامعة العربية لدمشق ومدتها 24 ساعة للموافقة على ارسال بعثة المراقبين تحت طائلة فرض عقوبات عليها، هي “فرصة اخيرة” للنظام السوري، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة. ودعا دمشق الى الموافقة على بعثة المراقبين حتى يتسنى وقف نزيف الدم. واضاف اوغلو “نعتقد انه بات من اللازم وضع حد لمعاناة الشعب السوري”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©