الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إمام في الفلوجة يتهم المالكي بدعم ميليشيا طائفية إرهابية

23 نوفمبر 2013 00:55
هدى جاسم (بغداد) - تظاهر مئات العراقيين في عدد من مدن العراق أمس تحت شعار «جمعة دماء شهدائنا طريق نصرنا»، احتجاجاً على النهج الطائفي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي اتهمه أحد أئمة المحتجين في محافظة الأنبار بالانشغال بمكاسبه الشخصية عن تقديم الخدمات والمشاريع، وإطلاق العنان لزعيم ميليشيا «جيش المختار» الطائفية الإرهابية وأمين عام «حزب الله» العراقي المدعو واثق البطاط. وقال إمام المحتجين المعتصمين في ساحة الاعتصام في الفلوجة الشيخ وسام المحمدي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة، «إن دماء شهداء اعتصامنا تنير درب انتفاضتنا التي تطالب بحقوقنا، من أجل رفع الظلم عن شعبنا الذي تعرض لانتهاكات في حقوق الإنسان واعتقال وتهجير على الهوية واستهداف لعلماء الدين، من قبل الميليشيات التي لم تحاسبها الحكومة ولم تلاحقها أجهزة الأمن». وأضاف «الحكومة لم تنفذ مطالب المعتصمين، بل تجاهلت توفير الخدمات المهمة للمواطن حتى شاهدنا المحافظات تغرق مع سقوط أول قطرة مطر، كما أن الحكومة ومسؤوليها لم يقدموا الخدمات والمشاريع التي وعدوا بتنفيذها لانشغالهم بجمع المكاسب لمصالحهم الشخصية». وتابع «من هذا الذي يسمي نفسه البطاط ويهدد الداخل والخارج ويستهدف الأبرياء، في وقت يدعي فيه رئيس الحكومة نوري المالكي أنه من حكومة دولة قانون، فأين قواتها من ملاحقة هذا المجرم الطليق الذي يروج للطائفية والقتل وسفك الدماء أمام أنظار أجهزة الجيش والشرطة». وقال المحمدي «على المعتصمين في جميع المحافظات العراقية الصبر والثبات، فإن النصر صبر ساعة ولن نسكت على الجرائم التي تنفذها الميليشيات ضد المدنيين وعلماء الدين الذين وقفوا مع أبنائهم في رفض الظلم الذي يتعرضون له منذ سنوات، وسنطالب بمحاسبة القتلة وفق القانون، ولن نترك دماء شهداء شبابنا تذهب سدى». ودعا مجلس محافظة الأنبار إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات حوادث اغتيال المدنيين وضباط الجيش العراقي السابق، من قبل أفراد استخبارات اعتقلوهم قبل الشرطة المحلية، قبل بضعة أيام من مهاجمتهم ضابطاً في الجيش الحالي داخل منزله حيث أصيب بجروح. إلى ذلك، تظاهر العشرات من أهالي الرمادي وقطعوا الطريق الرابط بين المدينة والفلوجة، مطالبين بإطلاق سراح ضباط الجيش العراقي السابق المعتقلين وإخراج قوات مكافحة الإرهاب العراقية «سوات» من الأنبار. ورفع المعتصمون لافتات كتبوا عليها «يا قوات سوات أطلقوا سراح أبنائنا من الضباط»، و«على القيادات الأمنية في المحافظة إخراج قوات سوات من الأنبار» وذكر أحد منظمي تظاهرات الأنبار وهو الشيخ محمد الفهدواي أن المحتجين قدموا من أنحاء المدينة للمطالبة بإطلاق سراح ضباط الجيش العراقي السابق المعتقلين لدى قوات «سوات»، ومن بينهم اللواء الركن أحمد جميل الدليمي الذي اعتقل أمس الأول. وقال «إن المعتصمين لن يفتحوا الطريق القديم، وعلى قوات سوات الرحيل عن المحافظة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©