الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تهدد بضرب مقر الرئاسة للجنوب

كوريا الشمالية تهدد بضرب مقر الرئاسة للجنوب
23 نوفمبر 2013 00:51
سيؤول (وكالات) - هددت كوريا الشمالية أمس، في ذكرى مرور ثلاث سنوات على قصف جزيرة يونجبيونج الكورية الجنوبية بالقرب من الحدود بين البلدين، بتحويل مكتب الرئاسة في سيؤول إلى “بحر من النار”. من جهته، بدأ جيش كوريا الجنوبية مناورات عسكرية بحرية وبرية وجوية حول الجزيرة نفسها التي قتل فيها أربعة كوريين جنوبيين هم جنديان ومدنيان، بقذائف أطلقها الشمال في 23 نوفمبر 2010. ولم يهدأ التوتر بين البلدين إلا بعد مرور عدة شهور لكنه تجدد في مارس الماضي خلال التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وهدد الشمال الذي أجرى ثلاث تجارب نووية بشن هجمات نووية على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وهدأت الأمور منذ ذلك الحين لكن الرسالة التي بعثها الشمال في ذكرى الهجوم على الجزيرة الجنوبية تحمل تذكرة بصعوبة التكهن بتصرفات بيونج يانج. وتوجه بيونج يانج باستمرار تهديدات الى الجنوب، خصوصا عندما تقوم سيؤول بمناورات عسكرية. إلا أن هذه التهديدات نادرا ما تليها أفعال. لكن قبل ثلاث سنوات رد الشمال على أحد هذه التدريبات العسكرية الجنوبية التي جرت قرب حدوده البحرية، بقصف الجزيرة معتبرا ان هذه المناورات تجري في مياهه الإقليمية. وأطلقت بيونج يانج حينذاك قذائف على الجزيرة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 7 كيلومترات مربعة في واحد من أخطر الصدامات بين الدولتين المتجاورتين والمتعاديتين منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). ومنذ هذا الهجوم، أقامت سيؤول في الجزيرة التي تبعد نحو 12 كلم عن سواحل كوريا الشمالية، تحصينات ورفعت عدد الجنود الذين يقومون بدوريات فيها. وهي تستقبل على أرضها مروحيات وصواريخ وبطاريات للدفاع الجوي. ولا تعترف بيونج يانج بالحدود البحرية التي رسمتها في 1953 قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة. وهدد الشمال بمهاجمة سول من قبل لكنها تعتبر تهديدات مستبعدة بشدة إذ من شبه المؤكد أن يفجر الإقدام على هذه الخطوة حربا شاملة مع سيؤول والولايات المتحدة التي تنشر بموجب اتفاقية دفاعية 28500 من قواتها في الجنوب. في غضون ذلك، قرر القادة العسكريون في كوريا الجنوبية أمس شراء 40 طائرة مقاتلة اف-35 ستيلث التي تنتجها لوكهيد مارتن ويتوقع تسليم الدفعة الأولى في عام 2018 في ختام عملية لتعزيز دفاعات البلاد. ووافق اجتماع لرئاسة الأركان على أن شراء طائرات ستيلث الأكثر تطورا ذات القدرات الالكترونية العالية سيكون أفضل ما يخدم مصلحة البلاد. وسيحال القرار إلى لجنة يرأسها وزير الدفاع للموافقة النهائية. وقال كيم مين سيوك المتحدث باسم وزارة الدفاع ردا على سؤال عما إذا كان الجيش سيختار طائرات اف-35 نظرا للمتطلبات التي تمت مراجعتها “ما يلائم المتطلبات المعدلة لقدرات العمليات يقتصر على هذا الطراز.” وإذا مضى الطلب قدما فسيكون أكبر صفقة شراء دفاعية لكوريا الجنوبية. وكان من المتوقع في بادئ الأمر أن تعطي كوريا الجنوبية الضوء الأخضر لشراء طائرات (بوينج اف-15) إذ أن سعرها كان الوحيد المناسب لميزانية كوريا الجنوبية ضمن ثلاثة أنواع معروضة. وبموجب قانون البلاد لا تدرس عروض إلا التي تعادل الميزانية المقترحة أو تقل عنها. لكن في سبتمبر قررت كوريا الجنوبية إعادة النظر في شروط العرض البالغة قيمته 8.3 تريليون وون (7.81 مليار دولار) لشراء 60 مقاتلة بعد ان رفضت عرض بوينج. وفي الوقت نفسه أبدت كوريا الجنوبية احتياجها لطائرات ذات قدرات متقدمة على مراوغة الرادارات ترجم ذلك فيما بعد إلى طلب القوات الجوية متطلبات تكنولوجية متطورة، مما عزز فرص مقاتلات اف-35. وقال كيم إن شراء العشرين طائرة المتبقية سيكون مفتوحا للمنافسة بين الطرز المختلفة. وتأثر تحول كوريا الجنوبية إلى طائرات (اف-35) كذلك بقرار اليابان طلب هذه الطائرات وتطوير الصين لطائرات ستيلث خاصة بها. فهناك مخاوف في كوريا الجنوبية من أن عدم امتلاكها طائرات ستيلث سيوجد فجوة كبيرة بالمقارنة بقدرات جيرانها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©