عواصم (وكالات)
سددت مقاتلات التحالف الدولي، 6 ضربات جوية ضد أهداف لـ«داعش» في سوريا ليل الخميس الجمعة، استهدفت اثنتان منها الجبهة الجنوبية ومناطق أخرى في كوباني الحدودية، بينما الأربع الأخريات، دكت رتلاً للتنظيم الإرهابي في مدينة البوكمال في دير الزور ومنطقة نفطية في بادية جديدة عكيدات بالمحافظة ذاتها، موقعة ما لا يقل عن 15 قتيلاً من المتطرفين. وفيما استمرت الاشتباكات والقصف المتبادل بين و«حدات حماية الشعب» الكردي المدعومة بالبيشمركة ومقاتلي الجيش الحر، والتنظيم المتشدد، قصف الأخير المدينة بعشرات القذائف في الساعات الأولى صباح أمس، وواصل المسلحون تقدمهم في معركة مطار دير الزور العسكري حيث سيطروا على قرية الجفرة الاستراتيجية الواقعة بين حويجة صكر والقاعدة العسكرية نفسها بعد انسحاب الجنود النظاميين وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، ما يعني انهيار جزء مهم من خط الدفاع الأول عن المطار الذي أكد الناشطون أنه أصبح تحت حصار شبه كامل. وإزاء تراجعه في آخر مواقعه في محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية، قصف الجيش النظامي المنطقة الشرقية من المدينة بصواريخ سكود. كما استمرت المعارك والقصف الجوي على جبهات درعا وحلب وإدلب وحماة وحمص وريف دمشق التي شهدت غارات جوية بالبراميل المتفجرة استهدفت مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين مودية بحياة عدد من سكانه والحاق دمار شديد بالمساكن.
وذكر المرصد الحقوقي وناشطون محليون أن التنظيم الإرهابي واصل تقدمه في محيط مطار دير الزور العسكري شرق البلاد آخر معقل للجيش الحكومي عقب اشتباكات عنيفة مع هذه القوات أوقعت أكثر من 60 قتيلاً في صفوف الطرفين. وقال المرصد في بريد إلكتروني «سيطر التنظيم على قرية الجفرة الاستراتيجية الواقعة بين حويجة صكر ومطار دير الزور العسكري، وتمكن من الوصول إلى أسوار المطار، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها». وأشار إلى أن المطار بات «محاصراً بشكل شبه كامل، مع وجود خط إمداد لقوات النظام يصل الجهة الغربية منه بمقر اللواء 137». وأسفرت المعارك التي تشهد تصعيداً على الجبهة منذ يومين عن مقتل أكثر من 27 عنصراً من «داعش»، أكثر من نصفهم من الجنسية السورية، فيما قتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، بينهم عنصران على الأقل أعدمهما التنظيم، بحسب المرصد. وكان التنظيم بدأ تقدمه الخميس باتجاه المطار واستولى على مبنى وبعض المواقع علماً أنه يسيطر على مجمل محافظة دير الزور باستثناء نصف المدينة التي يتقاسمها مع قوات النظام والمطار العسكري الواقع جنوب شرقها.
في الأثناء، تصاعدت المعارك المتواصلة في الشيخ مسكين بريف درعا منذ 10 أيام في محاولة من القوات الحكومية لاستعادة البلدة التي سيطرت عليها المعارضة قبل نحو شهر. وشن الطيران المروحي غارات على البلدة ملقياً 6 براميل متفجرة مع استمرار الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام.
وبث ناشطو المعارضة شريطاً يظهر ما قالوا إنه استهداف للمقار الحكومية في البلدة ،مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. بالتوازي، ارتفعت حصيلة ضحايا قصف الطيران الحربي على بلدة دير العصافير في ريف دمشق إلى 5 قتلى والعديد من الجرحى.
وفي منطقة ريف دمشق نفسها، قصفت الطائرات الحربية أمس، أحياء في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، مستخدمة البراميل المتفجرة مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير هائل في منازل المدنيين.
وقالت «مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا» في لبنان في بيان أمس، إن شدة الانفجارات تسبب بانتشار حالة من الهلع في صفوف الأهالي. وتعرض المناطق المحيطة بمخيم خان الشيخ لقصف شبه يومي من مواقع قوات الأسد الساعية لطرد مقاتلي المعارضة من المنطقة.
عدد اليوم
