عقيل الحلالي (صنعاء)
سيطر المتمردون الحوثيون أمس الجمعة على مبنى الكلية الحربية في شمال العاصمة صنعاء حسبما أفاد مصدر في الجيش اليمني ووسائل إعلام محلية. وقال مصدر في الجيش اليمني لـ (الاتحاد)، إن المسلحين الحوثيين اقتحموا صباح الجمعة مبنى الكلية الحربية الذي يحتل مساحة كبيرة في منطقة «الروضة» شمال العاصمة، مشيرا إلى أن الحوثيين تمركزوا في البوابات الرئيسية لمبنى الكلية الحربية، ونشروا دوريات في داخل وفي محيط المبنى.
واقتحم الحوثيون مبنى الكلية الحربية دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية المكلفة بحماية أهم منشأة تعليمية تابعة للجيش اليمني.
وذكر موقع «براقش» الإخباري اليمني أن سيطرة المتمردين الحوثيين على مبنى الكلية الحربية جاءت على خلفية رفض وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، طلبا من الجماعة التحاق 250 من أفرادها للدراسة في الكلية. وكان 150 حوثيا التحقوا مؤخرا للدراسة في الكلية الحربية حسب اتفاق غير معلن بين الرئاسة اليمنية وجماعة الحوثيين.
وقتل 12 مسلحا حوثيا في هجومين منفصلين أمس الأول بمحافظتي البيضاء وإب في وسط البلاد حيث يستمر العنف الطائفي منذ أسابيع. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن في بيانات نشرت على حساب تابع لها في موقع تويتر أمس الجمعة، مسؤوليتها عن قتل خمسة مسلحين حوثيين وجرح آخرين في هجوم لعناصرها بالأسلحة الرشاشة استهدف ظهر الخميس مركبة تابعة للحوثيين في شارع رئيسي وسط مدينة إب. كما أكدت مقتل سبعة حوثيين بتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور مركبة كانت تقلهم في منطقة رداع بمحافظة البيضاء المجاورة. وأعلنت الجماعة المتشددة في بيان ثالث مسؤوليتها عن اغتيال الضابط فكري البروي، وهو مسؤول بمصلحة الأحوال المدنية بمحافظة تعز (وسط جنوب)، يوم الأربعاء الماضي في هجوم نفذه مسلحان كانا على متن دراجة نارية، مشيرة إلى أن البروي كان متعاونا مع الحوثيين «في حربهم ضد المسلمين» في تعز، حسب البيان.
وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي الذي استهدف منزل السفير الإيراني لدى اليمن، سيد حسين نام، معربا في بيان أصدره الليلة قبل الماضية عن تعاطفهم وتعازيهم لأسر وأصدقاء الذين قتلوا وأصيبوا من جراء هذه «الأفعال الشنيعة». وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن المجلس أدان في بيانه «بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية والتي تهدد حياة الأبرياء»، معتبرا أن هذه الأعمال «تعرقل بشكل خطير العمل الطبيعي للممثلين الدبلوماسيين والمسؤولين». وأكد أن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن وأن أية أعمال إرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها ومكان ارتكابها». وشدد أعضاء المجلس في بيانهم على مبدأ أساسي من مبادئ «حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية»، والتزامات الحكومات المضيفة باتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية تلك الأماكن ومنع أي هجوم على الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين.
وغادر المبعوث الخاص للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، صالح بن عبدالعزيز القنيعير، أمس صنعاء بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام التقى خلالها الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، ووزراء الخارجية والداخلية والمالية بالإضافة إلى وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وسفراء سفراء مجموعة الدول العشر التي تشرف على العملية الانتقالية في اليمن.
وقال المبعوث الخليجي في بيان إن زيارته هدفت «للاطلاع عن كثب على طبيعة التطورات والمستجدات القائمة على الساحة اليمنية، وتأكيد دعم دول مجلس التعاون للجهود التي تبذلها القيادة السياسية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة والقوى السياسية للتسريع بتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة وملحقها الأمني». وأشار إلى أنه أكد للمسؤولين اليمنيين حرص دول مجلس التعاون على مواصلة تقديم الدعم السياسي والتنموي لليمن ومساندة الجهود الهادفة إلى إخراج اليمن من أزماته الراهنة.
عدد اليوم
