الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ركوب الأفيال تجارة تتحدى قوة الواجب في بانكوك

ركوب الأفيال تجارة تتحدى قوة الواجب في بانكوك
7 مارس 2008 22:15
في بانكوك عاصمة تايلاند ضمن العديد من الممارسات غير المشروعة مثل بيع أقراص ''دي في دي'' المقرصنة والترويج للساعات المقلدة، يبدو أن هنالك تجارة استطاعت أن تصمد أكثر من غيرها، فالأفيال ليس من المسموح لها قانوناً أن تتجول في أنحاء المدينة ولكنها تفعل ذلك الآن في كل ليلة تقريباً· ولمدة عقدين من الزمان استمرت هذه الحيوانات العملاقة الرمادية اللون تتهادى وتتبختر في شوارع المدينة بالقرب من المناطق الحمراء والأماكن الأخرى التي يفد إليها السياح من كل أنحاء المعمورة· وظل السياسيون يأمرون في فترات متقطعة بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة، بينما استمرت قوات الشرطة في النأي بنفسها عن التدخل، برغم أن الأفيال في بعض الأحيان تتسبب أثناء تجوالها في تحطيم المرايا الجانبية للسيارات أو الاصطدام بالمارة بشكل يفضي إلى العديد من الحوادث والإصابات· ولم يردع إنشاء قوة الواجب لمكافحة الأفيال الضالة في عام 2006 هذه الحيوانات العملاقة عن التجول بحرية في شوارع المدينة ·· ولم تتمكن كذلك فرق الشرطة السرية التي تتجول على ظهر الدراجات البخارية في جميع أنحاء بانكوك من لجمها وإعادتها إلى حظائرها في خارج المدينة· و يقول برايوت برومسوون رئيس قوة مكافحة الأفيال: ''في الحقيقة لا يوجد شخص يرغب في أداء هذه المهمة؛ لأنه لا أحد يرغب في مواجهة مع الأفيال؛ نسبة للمخاطر التي تنطوي عليها المهمة، فالفيل الغاضب بإمكانه تدمير السيارات وخلق المزيد من المشاكل بحيث نصبح لاحقاً مسؤولين عن هذه الأضرار''· وتشير الإحصائيات الحكومية إلى أن هنالك حوالى 3837 فيلاً مروضاً في تايلاند تأتي أعداد قليلة منها فقط إلى بانكوك العاصمة - عادة بحوالى نصف دستة في كل مساء - ولكن من الصعب أن تخطئها أعين المارة في الطرقات وبشكل ما زال يذكر المواطنين بالفجوة القائمة ما بين المناطق الريفية الفقيرة والمجتمع الحضري الذي اكتسب حصة هائلة من الثروة· إذ إن أصحاب هذه الأفيال درجوا على جلبها إلى المدينة بنفس الطريقة التي اعتاد عليها أبناء وبنات مزارعو الأرز للقدوم في مسعى لتجريب حظهم في الحصول على وظيفة نادل في أحد المقاهي أو خادمة في أحد المنازل· ولكن وبالنسبة إلى المعارضين، فإن مسألة تجول الأفيال في أنحاء المدينة باتت تسلط الضوء على الحصانة المستمرة التي أصبح يتمتع بها منتهكو القانون في تايلاند الدولة التي لا تعاني من النقص في القوانين ولكن من فجوة في الكيفية التي تتم بها عملية الإنقاذ· فلدى تايلاند أكثر من ثمانية قوانين واضحة يمكن استخدامها لإلقاء القبض على مدربي وأصحاب هذه الأفيال الذين درجوا على جلبها إلى المدينة، وهي قوانين تتراوح ما بين انتهاك حماية الحياة البرية والإخلال بالصحة العامة وإلحاق الأضرار بالعمران والنظافة في المناطق الحضرية· ويقول نائاوت اينثونج سائس الأفيال ذو الـ 24 عاماً والذي درج على التجول في شوارع بانكوك مع فيله البالغ من العمر عامين ''لقد تم إجبارنا على دفع الغرامة في مرات عديدة''· ولكن نائاوت يعتبر أن الغرامة التي تبلغ قيمتها 300 بات (أي حوالى 10 دولارات) جزء من النفقات العامة التي يدفعها أثناء ترحاله من مكان إلى آخر، وعادة ما يتمكن نائاوت من كسب مبلغ يقدر بحوالى 2000 بات يومياً من بيع قصب السكر الذي يجلبه معه ومن رسوم ركوب الأفيال من قبل السياح وهو مبلغ جيد في دولة يتلقى فيها عامل المصنع أجراً شهرياً في المتوسط بمقدار 8 آلاف بات· عن صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©