السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

140 قتيلاً وغارات مكثفة واشتباكات في دمشق وإسقاط مروحية

140 قتيلاً وغارات مكثفة واشتباكات في دمشق وإسقاط مروحية
13 نوفمبر 2012
قصفت دبابات إسرائيلية موقعا للمدفعية السورية، ردا على سقوط قذيفة هاون قرب معسكر للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتل، بينما قتل 140 سوريا برصاص قوات الأمن، في وقت شهدت العاصمة دمشق سلسلة انفجارات، كما تعرضت بلدة رأس العين في محافظة الحسكة لقصف عنيف من الطيران الحربي، واسقط المقاتلون المعارضون مروحية للجيش السوري في البو كمال شرق سوريا. وسيطر المقاتلون الأكراد على بلدة المالكية. وواصل الطيران السوري امس غاراته على معاقل للمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من البلاد، في وقت شهدت فيه دمشق مواجهات مسلحة بين القوات النظامية ومعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن نحو 140 سورياً قتلوا في أنحاء متفرقة من سوريا. وذكر المرصد “ارتفع إلى 91 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلى قافلة شهداء الثورة السورية”. وأضاف المرصد: “قتل ما لا يقل عن 49 من القوات النظامية، إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في محافظات سورية عدة”. وقال المرصد في بيانات متلاحقة امس إن طائرات حربية ومروحيات نفذت غارات عدة على مدينة راس العين الحدودية مع تركيا التي تعرضت للقصف المدفعي أيضا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم 12 قتيلا في غارة صباحية. وبين هؤلاء سبعة مقاتلين معظمهم من جبهة النصرة المتطرفة قتلوا في قصف من طائرة حربية طال منزلا يعود لعنصر في الأمن السياسي كان استولى عليه المقاتلون المعارضون لدى دخولهم مدينة راس العين على الحدود السورية التركية الجمعة الماضي. وقتل في القصف أيضا خمسة مدنيين بينهم طفل وامرأة. كما أفاد المرصد السوري عن اشتباكات “في محيط منطقة اصفرونجار القريبة من راس العين “والتي يوجد فيها حاجز للقوات النظامية يضم نحو 75 عنصرا ويحاصره مقاتلون من كتائب معارضة عدة منذ ثلاثة أيام”. وفي محافظة دير الزور، أفاد المرصد عن تعرض منطقة الجمعيات في مدينة البو كمال الحدودية مع العراق امس لقصف بالطائرات الحربية التابعة القوات النظامية. وفي محافظة الرقة، نفذت طائرات حربية غارات جوية على بلدة دبسي عفنان بهدف “فك الحصار عن مبنى البلدية المحاصر منذ ثلاثة أيام”. وسيطر مقاتلون أكراد على بلدة المالكية في اقصى شمال شرق سوريا بعد انسحاب القوات النظامية منها. وقال المرصد في بيان “سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على بلدة المالكية، وذلك بعد أن اجبر ما تبقى من عناصر الأمن وعناصر المراكز الحكومية على الانسحاب خارج البلدة”. ولا يزال النظام السوري يسيطر على اكبر مدينتين في محافظة الحسكة هما القامشلي والحسكة وعلى معبر القامشلي الحدودي مع تركيا المقفل أمام حركة العبور ومعبر كسب القريب من اللاذقية، بينما أصبحت كل المعابر الأخرى بين سوريا وتركيا في ايدي المعارضين أو الأكراد. وبث ناشطون سوريون صورا لما قالوا إنه إسقاط مروحية عسكرية تابعة لجيش النظام السوري في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية. وذكر ناشطون أن مضادات الجيش السوري الحر في المنطقة أصابت الطائرة قبل أن تسقط، فيما لاذ طاقمها بالفرار. وفي شمال غرب البلاد، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون . وشملت الغارات مناطق اخرى في ريف ادلب. وأفاد المرصد عن “اشتباكات عنيفة” في محيط معرة النعمان في بلدة حارم التي يسيطر المعارضون على بعض الأحياء فيها والقوات النظامية على أخرى. وتعرضت مناطق في ريف دمشق لغارات من طائرات حربية وقصف مدفعي، بحسب المرصد السوري تسببت بمقتل سبعة أشخاص. وتدور اشتباكات عنيفة في حي التضامن في جنوب العاصمة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي اقتحمت الحي بعد استقدام دبابات وجنود. وتستخدم القوات النظامية القصف المدفعي الذي طال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور. وقتل في المعارك والقصف سبعة أشخاص، وشهدت المنطقة نزوحا للأهالي. وقال شهود عيان إن الاشتباكات جاءت بعد يوم واحد من سيطرة الجيش الحر على مساحات واسعة من حي التضامن المجاور، وأشاروا إلى أن جيش النظام السوري يحاول اقتحام حي التضامن مجددا، بعد إرسال التعزيزات لمحاصرة المنطقة. وذكر ناشطون أن عناصر الجيش الحر تمكنوا من تدمير دبابة في المنطقة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن القصف طال حي جوبر في جنوب العاصمة أيضا. وفي محافظة حمص، أفاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن 13 عنصرا من قوات الأمن والجيش النظامي امس “اثر كمين نصبه لهم مقاتلون من كتائب مقاتلة قرب بلدة حسياء جنوب مدينة حمص”. وقال شهود عيان إن السلطات السورية اعتقلت عضوا في مجلس إدارة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، دون توضيح الأسباب. وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية، أن الأمن السوري اعتقل عضو مجلس إدارة المنظمة رائد الطويل من مقر الفرع واقتادته إلى مكان مجهول. وأفرجت السلطات السورية امس عن الكاتب المعارض، دارا عبد الله، عضو تيار بناء الدولة السورية بعد نحو ثلاثة أسابيع من اعتقاله. وفي محافظة القنيطرة، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين على الأقل، في “اشتباكات عنيفة مستمرة مع القوات النظامية في قرية بئر عجم الواقعة ضمن منطقة وقف إطلاق النار في الجولان”. واعلن الجيش الإسرائيلي امس انه وجه “ضربة مباشرة” الى مصدر قذيفة هاون أطلقت من الجانب السوري من خط فك الاشتباك وسقطت في الجزء المحتل من هضبة الجولان. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فان “مدفعية سورية متنقلة أصيبت بشكل مباشر” بالرد الإسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أطلق قذائف دبابات على سوريا ووجه “ضربات مباشرة” ردا على سقوط قذيفة مورتر سورية على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي تطلق فيها إسرائيل النار عبر خط فك الاشتباك الذي تم تحديده في نهاية حرب 1973 مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدي الصراع في سوريا إلى إشعال حرب أوسع نطاقا في المنطقة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن مدفعية سورية أصيبت بشكل مباشر في الحادث. ولم ترد أي أنباء فورية عما إذا كانت المدفعية في أيدي قوات الجيش السوري أو مقاتلي المعارضة. وقدم الجيش الإسرائيلي شكوى لقوات الأمم المتحدة التي تعمل في المنطقة مؤكدا انه لن يتم التهاون بشأن أي نيران تطلق من سوريا على إسرائيل وسيرد عليها بقوة”. وقال موشي يعلون وزير الشؤون الاستراتيجية انه لا يعتقد أن الأسد يريد الدخول في حرب مع إسرائيل وأضاف أن هذا آخر شيء يريده الرئيس السوري في الوقت الذي يكافح فيه للاحتفاظ بقبضته على السلطة. وقال لراديو الجيش “في تقديري لا يوجد شك تقريبا في انه ليس من مصلحته فتح جبهة جديدة”. وأضاف “أن الأسد يدرك هذا، هو واع، استجاب للرسائل التي نقلت إليه عبر قنوات مختلفة وليس عن طريقنا فحسب فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية والقتال على الحدود”. وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مارتين نيسيركي أشار إلى أن الأمين العام “قلق للغاية من إمكانية التصعيد”. وأضاف أن بان “يدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” ويحث الجانبين على الالتزام باتفاق عام 1974.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©