الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جولد كوست» يستضيف كأس شادويل وجائزة الإمارات للخيول العربية الأصيلة اليوم

«جولد كوست» يستضيف كأس شادويل وجائزة الإمارات للخيول العربية الأصيلة اليوم
5 ديسمبر 2014 22:04
محمد طه (أستراليا) برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، يستضيف مضمار جولد كوست العريق في مقاطعة كوينزلاند السياحية عصر اليوم، الجولة الختامية من سباقات جائزة سموه العالمية للخيول العربية الأصيلة بعد أن حطت رحالها في دول عدة منذ مايو الماضي، وهذه النسخة من سباقات الجائزة تعتبر الثانية على التوالي التي تقام في هذا المضمار والثالثة بأستراليا بعد أن استضاف مضمار كولفيلد أول سباق في عام 2012. ويقام السباق بدعم إسطبلات شادويل أستراليا، بالتعاون مع جمعية السباقات العربية الأسترالية (نارا)، ويتألف السباق من شوطين، هما كأس فحول شادويل العربية الأصيلة لمسافة 1800 متر وتبلع قيمة جوائزه المالية 30 ألف دولار أسترالي، وسباق جائزة الإمارات لمسافة 1400 متر ويحمل جائزة مالية قدرها 20 ألف دولار أسترالي. السباقان يقامان ضمن حفل كبير للخيول المهجنة الأصيلة، يضم ثمانية أشواط تشارك فيها العديد من خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم المقيمة في أستراليا، كما يشهد الحفل فعاليات مهرجان العائلة الذي ينظمه المضمار في كل عام. وكان وفد اللجنة المنظمة للسباقات برئاسة ميرزا الصايغ قد وصل إلى مدينة بريسبن أمس، ويضم عبدالله الأنصاري، درويش الشحي مدير قناة دبي ريسنج، ومسعود محمد صالح، المشرف الإداري. يفتتح الحفل بشوط جائزة الإمارات للخيول عمر ثلاث سنوات، وذلك وفقاً لنظام (الوزن مقابل العمر) نظراً للتفاوت الكبير في أعمار الخيول المشاركة، وبسبب هذا الشرط المرن، فقد اجتذب السباق 11 جواداً وفرساً، أبرزها الفرس «ألوها ديزرت جويل» بإشراف جليان كاول التي احتلت المركز الرابع في السباق ذاته بالعام الماضي، وتسعى للظفر بالجائزة في غياب بطلة السباق في العام الماضي الفرس «ألكيميا». غير أن مدرب «ألكيميا» أنتوني ماونتني يدفع في مواجهتها بالمهرة «ألوها ذا دسبرادو» التي تشارك للمرة الأولى، والفرس المسنة «كيشا» (15 عاماً) فائزة بآخر سباقين خاضتهما هذا الموسم وتتطلع للهاتريك. المدربة كاسي سوندرس تدفع بثلاثة خيول تشمل «ريد ريفر، أنابار روهان، وسكاديل زورسا» في محاولة جادة لاقتناص الجائزة، حيث إن المهرة «كوليندا بارك وينستون» حلت خامسة في المشاركة الوحيدة هذا الموسم، ويدخل في المنافسة «الفار جيتفاير» الذي لم يغادر المراكز الثلاثة الأولى في ثلاث مشاركات، أما المدربة كريستين ويلكوكس تعتمد على جواديها «أكابا مايسترو» و«أكابا بريغادير» للظفر بالسباق ومهمتهما صعبة. تتنافس تسعة خيول قوية بالشوط الثاني على كأس فحول شادويل العربية الأصيلة عمر أربع سنوات فأكثر، ويقام أيضاً بنظام (الوزن مقابل العمر)، ويتقدم الركب الجواد «كوندروسا ملينيوم سيلفر» بإشراف كون بوزيانيس، ويتطلع هذا الجواد الذي يبلغ من العمر (14 عاما) للتقدم مركزاً واحداً إلى الأمام بعد احتل المركز الثاني في السباق ذاته العام الماضي خلف الغائبة «كوليندا بارك دانس ويذ مي»، غير أن مهمته ليست سهلة، حيث سيواجه وصيف سباق جائزة الإمارات في العام الماضي المهر «أوسدن برينس محل» بإشراف جينيفر راندل، وهو أصغر منه بعامين ولديه فوز ومركزان ثانٍ وثالث في مشاركاته الثلاث هذا الموسم. ويشارك المهر «ريفر أوك موكونا» بإشراف كاسي سوندرس الذي احتل المركز الثالث في السباق ذاته العام الماضي، لكنه لم يشارك منذ أبريل الماضي عندما حل وصيفاً في وارويك. من جانبه، أكد ميرزا الصايغ أن سباقات جائزة سموه تتطور وتوطد أقدامها في أستراليا وذلك بفضل الدعم المقدر الذي يقدمه سموه لهذه الجائزة التي تدشن اليوم دورتها الثانية التي تشمل شوطين حالياً، غير أن العدد مرشح للزيادة في السنوات المقبلة بالتوازي مع الزيادة المطردة في أعداد الخيول العربية الأصيلة في كل عام. وقال: «لقد صنعت الجائزة تاريخاً في العام الماضي عندما أدخلت السباقات والخيول العربية إلى مضمار جولد كوست الذي لم يعرف هذا النوع من الخيول أو السباقات من قبل، أما اليوم فإن الجائزة باتت تلعب دوراً ريادياً في تطوير السباقات العربية في هذا البلد القارة، بل وساعدت خلال الثلاثين عاماً الماضية العديد من دول العالم على تطوير سباقاتها العربية». وأضاف: «حسب الإفادات التي تصلني من شادويل استراليا، فإن أكثر من ثلاثة مضامير استضافت سباقات للخيول العربية الأصيلة منذ بداية هذا العام، وكان حافزهم الوحيد السباق الذي أقمناه هنا في العام الماضي، وبناء عليه فإن التوقعات تشير إلى مزيد من الإقبال على استضافة وتنظيم السباقات العربية في مختلف المضامير، لا سيما في كوينزلاند»، لافتا إلى أن شادويل ترعى أيضاً عدداً من السباقات الصغيرة المتفرقة طوال الموسم تشجيعاً للملاك والمربين. وتابع: «في العام الماضي قدمنا ثلاث لقحات مجانية من فحول شادويل العربية عن طريق تقنيات التلقيح الاصطناعي الذي ساعد بحق على توسيع رقعة وقاعدة مربي الخيول في هذه البلاد المترامية، حيث فتحت تلك المبادرة الطريق أمام المربين الراغبين في الاستفادة من فحول شادويل العربية عن طريق هذه التقنية المتطورة، فيما نخطط مستقبلاً لإيقاف فحل عربي في أستراليا حسب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يحظى بتقدير كبير في أوساط سباقات الخيل في هذه البلاد، وفي غيرها من بلاد العالم، خاصة أن علاقة سموه بالساحة الأسترالية قديمة جداً وتعود إلى حقبة الثمانينيات عندما أحرز سموه لقب كأس ملبورن مرتين، ليصبح أول مالك عربي ينال هذا الشرف الرفيع ويحقق هذا الإنجاز الخالد». من جهته، رحب بريت كوك رئيس مضمار جولد كوست، بالسباقات العربية التي يرعاها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في هذا المضمار للعام الثاني على التوالي، بما يخدم قطاعاً متنامياً من ملاك الخيول العربية التي بدأت تشق طريقها بقوة إلى عدد كبير من المضامير، وذلك تطور جديد يبشر بمستقبل زاهر للسباقات العربية في هذه البلاد. وقال: «يطيب لي إنابة عن إدارة المضمار، أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى سموه على دعمه السخي للسباقات بمضمار جولد كوست الذي يشهد دائماً مشاركة خيول سموه في السباقات المقامة هنا طوال العام». وأضاف: «السباقات العربية منتج جديد ويتشكل بسرعة كبيرة، ونحن نوليه اهتماماً كبيراً ونتطلع لأن تكون هناك قاعدة للخيول العربية في محيط المضمار، حيث لا توجد حالياً إسطبلات قريبة، ما يضطر الخيول للقدوم من أماكن بعيدة نسبياً، لكنها على الرغم من ذلك تأتي وبأعداد جيدة»، مشيراً إلى أن مشاركة أكثر من 20 حصاناً عربياً في شوطي السباق تغني عن الكلام، وتحكي القصة بأبلغ عبارة. سادس أفضل مضمار أستراليا (الاتحاد) يعتبر مضمار جولد جوست، سادس أفضل مضمار لسباقات الخيل في أستراليا (بعد كولفيلد، فليمنجتون، موني فالي، رويال راندويك، وروزهيل جاردنس). هذا المضمار الواقع في ضاحية (سيرفرس برادايس) الساحلية السياحية الراقية في مدينة جولد كوست، يعد معلماً بارزا وأحد الصروح الرياضية والترفيهية الأكثر استقطابا للجماهير. وقد تأسس المضمار الذي يضم خمسة مسارات للسباقات والتدريب، عام 1920 وظلت مسيرته تتطور على مر السنين حتى أصبح ينظم السباقات أسبوعيا على مدار العام. ويضم المضمار مرافق متكاملة لإيواء وتدريب الخيول حيث يوجد أكثر من 800 خيل يشرف عليها 45 مدربا. فعاليات متنوعة أستراليا (الاتحاد) يشهد الحفل العديد من الفعاليات المثيرة التي ترعاها اللجنة المنظمة وتساعد في استقطاب الجماهير لحضور السباق خلال العطلة الأسبوعية، وقال مسعود صالح المشرف التنظيمي إن الفعاليات تشمل حفل غداء بالمضمار على شرف الوفود والضيوف، وخيمة عربية للمأكولات الشعبية بها جناح لنقش الحناء للسيدات بالإضافة إلى الهدايا التي يتم توزيعها على الجميع عند بوابات الدخول. وأضاف: «من باب التطوير استحدثنا هذا العام مسابقة جديدة عبارة عن أسئلة عامة عن اسطبلات شادويل ونجاحات راعي السباق في أستراليا، تطرح على الضيوف أثناء الغداء وخصصنا لها جوائز للإجابات الصحيحة عبارة عن أجهزة آيباد لوحية». الأنصاري: جوائز قيمة أستراليا (الاتحاد) أكد عبدالله الأنصاري المشرف على مسابقة مجسمات الخيل والجمال منذ انطلاقتها الأولى أن قوة هذه المسابقة تكمن في ارتباطها بالتلاميذ والأطفال الصغار وتفتح لهم باباً للمشاركة الفعلية في حدث كبير مثل هذا السباق، كما أنها تشجعهم على التفكير الإبداعي وحب الاطلاع والبحث عن الخيول العربية وتاريخها، فضلاً عن تعريفهم بلمحات من تراث الإمارات. وأضاف: «جرى توزيع المجسمات على المدارس المشاركة وسيتم التحكيم اليوم وتوزع الجوائز على الفائزين وتبلغ الجائزة الأولى 3 آلاف دولار أسترالي والثانية ألفي دولار أسترالي والثالثة 1.500 دولار أسترالي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©