أبوظبي (الاتحاد)
تراجعت الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي خلال الجلسات الأخيرة بنسب مبالغ بها، مقارنة بأسهم سوق أبوظبي، رداً على تراجع أسعار النفط.
وقال المحلل المالي زياد الدباس، إنه لا توجد شركات مدرجة في سوق دبي المالي لها علاقة بالنفط أو البتروكيماويات، حيث تتركز أسهم شركات العقارات والقطاع المالي والمصرفي وقطاع الخدمات، كما أن دخل إمارة دبي من النفط لا يشكل نسبة تذكر من ناتجها المحلي الإجمالي.
وأضاف أن تركز سيولة المضاربين في سوق دبي، وضعف الاستثمار المؤسسي، ساهم في المبالغة في حجم الخسائر التي تعرضت لها مؤشرات أداء السوق، حيث لوحظ البيع العشوائي على العديد من أسهم الشركات القيادية، وفي مقدمتها اعمار العقارية، التي تعتبر من أقوى الشركات المدرجة في أسواق الإمارات.
وانخفض سعر سهم إعمار بالحد الأقصى 10?، دون وجود طلب على السهم، لأول مره منذ إدراجه في سوق دبي المالي.
وقال الدباس،« الملاحظ عدم التفات المضاربين، عندما اتخذوا قرارات البيع، الى أساسيات الاقتصاد الإماراتي، إضافة إلى أن مساهمة قطاع النفط في الناتج المحلي الإجمالي انخفض الى 29 ?، بينما تبلغ مساهمة القطاعات الاقتصادية الأخرى 71 ?، في ظل السياسة الحكيمة التي انتهجتها دولة الإمارات في تنويع القاعدة الاقتصادية منذ سنوات عدة».
وأشار إلى الطفرة التي تشهدها العديد من القطاعات الاقتصادية، والتي تشكل مساهمتها في الناتج المحلي لإمارة دبي نسبة قياسية، وفي مقدمتها قطاع العقار والسياحة والطيران والخدمات والقطاع المالي، فضلاً على الإقبال الكبير على إصدارات دبي خلال الشهرين الماضيين من طرف الاستثمار الأجنبي المؤسسي، ما يعطي مؤشراً على ثقة هذا الاستثمار بأداء الاقتصاد وأداء الشركات.
وأفاد بأن فقدان مؤشر سوق دبي المالي نسبة مهمة من مكاسب العام لحالي خلال فترة تراجع سعر النفط مبالغ فيه، وعكست استمرارية ضعف كفاءة السوق، وأعطت مؤشرات على أهمية قيام المؤسسات التي حصلت على رخصة صانع السوق بالإسراع في تفعيل هذا الترخيص.
عدد اليوم
