أبوظبي (الاتحاد) - نظم قسم التوعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالتنسيق مع الأقسام المعنية في الجهاز وبالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم مؤخراً ورشة عمل توعوية حول الوقاية من مرض البروسيلا، جمعت منسقي مادة العلوم من مختلف مدارس مدينة أبوظبي، حيث وزعت عليهم خلال الورشة 5 آلاف نشرة توعوية ليقوموا بدورهم بنشرها بين الطلبة.
وقال سعيد جاسم، مدير قسم التوعية والتعليم في الجهاز “يأتي تنظيم هذه الورشة ضمن عدد من الأنشطة التوعوية التي يعمل القسم عليها، والتي تغطي كافة مواضيع السلامة الغذائية والثروة الحيوانية والزراعة، وكان من آخر النشاطات التي عمل عليها القسم تنظيمه حملة عيد الأضحى، والتي ركز خلالها على توعية المستهلكين بضرورة الذبح داخل المسالخ المعتمدة، مبيناً لهم سلبيات الذبح العشوائي، والأخطار التي قد يتعرضون لها جراء هذه الممارسة”.
وأدار ورشة العمل الدكتور حامد رجب حامد، أخصائي خدمات الإرشاد في إدارة الإرشاد الحيواني، في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مقدماً خلالها للحضور عرضاً شاملاً لتاريخ مرض البروسيلا ومسمياته، ومسلطاً الضوء على الحيوانات المعرضة للإصابة به والخصائص البكتيرية له.
وتم خلال الورشة توضيح كيفية إصابة الحيوانات بهذا المرض، وطرق التشخيص المتبعة، وعلاقة هذا المرض بالإنسان من حيث مسمياته والشرائح الأكثر عرضة للإصابة به، وبين العرض أن أصحاب العادات الغذائية السيئة الذين يقبلون على شرب الحليب النيئ، والمتعاملون مع الحيوانات هم معرضون للإصابة بالبروسيلا أكثر من غيرهم.
كما شمل العرض تحديد علامات الإصابة بالمرض عند الإنسان بالحمى المتموجة وأعراض الإصابة بالزكام، وانتفاخ الغدد اللمفاوية، وفتور ووهن عام بالجسم، وتم أيضاً توضيح طرق العلاج والوقاية والتي تعد خطوات بسيطة مثل غلي الحليب قبل شربه، ولبس الملابس الواقية عند التعامل مع الحيوانات، والالتزام بمتطلبات الأمن الحيوي عند التعامل مع الأجنة المجهضة وإفرازات الحيوانات حديثة الولادة، وكذلك اتباع متطلبات السلامة المهنية عند التعامل مع الحيوانات أو العينات المخبرية.
وقال محمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية “يعد مرض البروسيلا من الأمراض الخطيرة التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، وتأتي هذه الورشة التوعوية ضمن خطة عمل متكاملة وضعها الجهاز، لضمان تعامل المستهلكين بالصورة السليمة مع الأغذية، وخصوصاً الحليب ومشتقاته”.
وأشار الريايسة إلى أن استهداف المعلمين يعد وسيلة فعالة لنقل المعلومات والنصائح التوعوية للطلبة، الذين سينقلونها بدورهم لذويهم، مبيناً أن الجهاز يطرق كل الأبواب التي يراها مناسبة لنشر الوعي الغذائي عند المستهلكين، ساعياً بذلك إلى إرساء مبدأ السلامة الغذائية لدى كافة شرائح المجتمع.
عدد اليوم
