وطني كل عام وأنت تسلبني من عالمهم، لعالمٍ يضج بك وحدك، كل عام وأنت الأوسع مدى في عيني، الأعمق حباً في قلبي، الأكبر قدراً في نظري، كل عام وأنت الأقدر على مسح دمعة ورسم بسمة، كل عام وأنت الأقرب إلى روحي، كل عام ونحن أكثر فخراً بأننا أبناؤك، كل عام وأنت الخير يا وطني.
تمتلك ذكرى الاتحاد من كل عام قدرة سحرية على إضفاء جو يسمو فيه حب يتنافس عليه الجميع ويتفق عليه الكل ويتشارك فيه الصغير والكبير،المواطن والمقيم، إنه حب الوطن.
ويعد يوم الاتحاد، اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الـ 42»، والذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام، هو الأقدر على إبراز جماليات هذا الحب وإظهاره، فكل ما حولنا يرسم خطاً من لوحة تصدر ألواناً تشدو بحب الإمارات. فها هو عَلم الدولة يصبغ الهواء بألوانه الزاهية وهو يرفرف في كل مكان، وها هي زينة الاتحاد تحمل حباً صادقاً تجسد عمق الإحساس بالمكان. حتى الطبيعة أرادت أن تشارك الإمارات في عيدها، فقد اخضرت الأشجار وتفتحت الأزهار واعتدل جوها ليستقبل النوارس التي جاءت من بعيد لتهنئ الإمارات بيومها الوطني.
وبهذه المناسبة من كل عام يتفق الجميع على المشاركة في الاحتفالية ويختلفون في إظهار مراسم هذا الاحتفال كل على طريقته، حيث تقول فاطمة عبدالله (طالبة)، إنها وزميلاتها في المدرسة سيشاركن بلوحة تراثية سيقدمنها في الحفل المدرسي الذي تنظمه المدرسة بهذه المناسبة. أما سمية حسن فتشارك في مسرحية تحمل عنوان «الإمارات بين الماضي والحاضر»، لتقدمها على مسرح المدرسة بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الـ 42.
وتوضح أمل جمال أنها تحتفل هي وصديقاتها بهذه المناسبة بارتداء الزي التراثي الإماراتي وتزيين المنازل بعَلم الدولة. ويتحدث عبدالله عن الطريقة التي يعبر بها الشباب عن فرحتهم بهذا اليوم، فيقول: يستعد الجميع للتنافس على تزيين السيارات للمشاركة في مسيرة الاتحاد. ويضيف أن اليوم الوطني للدولة، له وقع خاص في نفوسنا لذا تجد الجميع يتفانى في تقديم الأجمل والأفضل، والجميع يعرف أن عليه مسؤولية كبيرة في هذا اليوم لإظهار هذا الحب الذي يزداد في قلوبنا عاماً بعد عام، لذا يحاول الشباب التعبير عن هذا الحب بفن وجمال وهو أن تغدو سياراتهم لوحات فنية كل منها تحكي قصة هذا الحب.
أما «أم حمد»، فتقول: نحن الشواب فرحتنا بهذه المناسبة نعبر عنها بسيل من الدعوات التي نرفعها للسماء بأن يحفظ الله هذا الوطن ويزيده رفعةً ومنعةً وقوة وتطورا في كل عام.
ويشير محمد حمدان إلى أن اليوم الوطني بالنسبة لنا هو محطة سنوية للتأكيد على حب الوطن وترجمته على أرض الواقع.
ويوضح عبدالعزيز سالم قائلاً: تنبع أهمية هذه المناسبة كونها تجسد تلاحماً حقيقياً بين أبناء الوطن، نحن نحتفي اليوم بمن احتضننا بين ذراعيه وأغدق علينا بحنانه فنحن مسكونون بالعشق الجارف لهذه الأرض، لهذا الوطن الأم الذي ضرب مثالاً يحتذى به في التعايش، وقدم رسالة إنسانية للعالم في التعبير عن وطن منفتح لكل الثقافات والحضارات.
وتوضح أمينة ناصر، أن الاحتفال باليوم الوطني من كل عام يمثل إبداعا يختزل بترانيم الأطفال وهي تردد «عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا»، مختلطة بدموع الكبار ودعواتهم بأن يحفظ الله إماراتنا بحماسة الشباب في رفع الراية والمضي في مسيرة بأوبريت فخر بأننا ننتمي لهذه الأرض العزيزة بارتداء زي تقليدي تراثي من قبل طفلة صغيرة بأنشودة خاصة، يقدمها فنان بهذه المناسبة السعيدة. هؤلاء جميعاً بمثابة هدية حب للإمارات في يومها الوطني.
عدد اليوم
