الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صباح الوجوه الباسمة ...

24 مارس 2009 02:18
قيل: الابتسامة كلمة طيبة بلا حروف?، وقيل أيضا إنها جواز سفر إلى القلوب، فكيف إذا استقبلناها في ذروة انغماسنا ولهاثنا غير المنقطع وراء واجباتنا اليومية، التي قد تُنسينا ملامحها ومذاقها، وكأن كل الوجوه حرف ´نون? مقلوب، البسمة هي النسمة الباردة المهداة، التي تبدد وتزيح ثقل أعباء يومنا وأكثر، هي الوصفة التي تُصرف بلا وصفة طبيب في كل الأوقات، فلا أثقل ولا أسوأ من تلك الوجوه ´المُنشاة، وكأنها ألواح أسمنت تنتظر صبْها ´عفانا الله? في يوم عاصف !، وفي تلك الوجوه الثقيلة لا أجد لها وصفاً أو تعبيراً أبلغ من وصف والدي ´رحمه الله?، لسماجتها وثقلها على نفسه، فكان دائماً يقول حينما يتعثر بإحداها: ´أعوذ بالله، وجه مضروب بقنبلة هيدروجينية? !، أذكره اليوم في ذكرى وفاته وأسترجع ´قفشاته وتعليقاته التي كان يشاركني فيها لأضحك ضحكة أفتقدها ومن القلب، بالرغم من شدته وحزمه وعصبيته أحياناً، إلا أنه كان كثير الابتسام، يعشق الطرفة والنكات و?المراوش?، وتربكه الوجوه الجامدة والجباه المنطفئة!. _ فوائد الضحك والابتسام لا تخفى على أحد، ومع هذا لا ندركها وكأننا نتعمد تجاهل معانيها وفضلها وعمق تأثيرها فينا وفي الآخر، وفي هذا المقام يصف عبدالله بن الحارث قدوتنا سيد الخلق ´صلى الله عليه وسلم? فقال: ´كان (صلى الله عليه وسلم) لا يحدّث حديثاً إلا تبسم، وكان من أضحك الناس وأطيبهم نفساً، أما الفوائد الطبية والنفسية والسيكولوجية للابتسام والضحك وتأثيرها على صحة الإنسان فهي لا تحصى ولا تعد، (إبحث)!. _يقول حاتم الطائي وهنا ليس بمادح لجوده وكرمه الذي ذاع صيته قبل اسمه، ولكنه أنشد أبياته الرائعة واصفا خلق الابتسام ومعناه في نفسه، مُرحِباً بضيفه فقال: ïأُضاحكُ ضيفي قبل إنزال رحلِهِ.. ويخضب عندي والمحلُ جديبُ وما يخصِبُ للأضياف أن يكثر القرى.. ولكنما وجه الكريم خصيبُ !. ï أما أنا فأقول لكم : ´ يسعد صباح من له ثغر بسّام .. وسبحان من صوّره قفى وبوجه بسّام ما همني وإن قالوا صاحبك حلو، بسْ سام !.. وش عاد لو سمنْي ابسْماته النديّة? ؟!. فاطمه اللامي esmeralda8844@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©