الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الهواتف المحمولة يواجه نقصاً في الموجات

قطاع الهواتف المحمولة يواجه نقصاً في الموجات
5 ديسمبر 2014 21:50
ترجمة: حسونة الطيب لم يبق أمام الحكومات حول العالم سوى 12 شهراً لتأمين مستقبل إنترنت الهواتف المحمولة، حيث من المنتظر انعقاد المؤتمر العالمي لاتصالات الراديو في نوفمبر من العام المقبل، لتحديد مدى إمكانية تخصيص المزيد من الأصول الوطنية غير المرئية التي يمكن استخدامها من قبل إنترنت الهواتف المحمولة. وبدون الحصول على المزيد من موجات الراديو، لن يكون لدى شبكات الهواتف المحمولة السعة الكافية لتلبية الطلب المتصاعد على استخدام البيانات من قبل القطاعين الاستهلاكي والتجاري، في الوقت الذي ستفقد فيه البلدان فوائد اقتصادية كبيرة. وساهم قطاع الهواتف المحمولة بنحو 3,6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في العام الماضي، أي ما يساوي أكثر من 2,4 تريليون دولار، الحصة التي من المتوقع ارتفاعها لنحو 5,1% بحلول 2020. وعلاوة على ذلك، يدعم القطاع نحو 10,5 مليون وظيفة حول العالم بصورة مباشرة. لكن شبكات الهواتف المحمولة التي تساعد على توصيل مليارات المكالمات الصوتية والرسائل والبيانات، في حاجة لنسبة كافية من الموجات حتى يتسنى لها العمل. وحققت خدمات الهواتف المحمولة تطوراً سريعاً وكبيراً تجاوز الاتصالات الهاتفية والرسائل الصوتية، لتحتل بذلك موقعاً مركزياً في ربط العالم ببعضه البعض. وفي ظل زيادة متوقعة في عمليات ربط الهواتف المحمولة حول العالم بأكثر من 8 مليارات عند نهاية العام المقبل، أصبح الهاتف المحمول من أكثر الطرق استخداماً لدخول وتصفح الإنترنت. وأصبحت الموجات العريضة للهواتف المحمولة في العديد من الدول الناشئة، الوسيلة الوحيدة لمعظم الناس لاستخدام الخدمات المتوفرة على الإنترنت. وعلى صعيد الاقتصاد العالمي، يشكل الهاتف المحمول مدخلاً أساسياً للأسواق بالنسبة للشركات التجارية الكبيرة والصغيرة على حد سواء، إضافة للمطورين والشركات الناشئة. ويفسر أهمية الموجات، الزيادة الكبيرة في حركة البيانات الناجمة عن الزيادة في استخدام الهواتف المحمولة والتطور الهائل الذي يعيشه قطاع الهواتف المحمولة، في حين تواجه الشبكات نقصاً في السعة، ذلك النقص في الشبكات الذي يهدد استدامة اتصالات الهاتف المحمول. وفي غضون ذلك، استمر استخدام بيانات الهاتف المحمول في النمو بوتيرة استثنائية. وتتوقع شركة سيسكو الأميركية للاتصالات، ارتفاع حركة بيانات الهاتف المحمول العالمية بنحو 11 ضعفاً في الفترة بين 2013 إلى 2018. وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات الوكالة التابعة للأمم المتحدة، لضرورة مضاعفة الحكومات حول العالم لحجم الموجات المتاحة للهواتف المحمولة بغرض تلبية الطلب المتنامي. كما ينبغي على هذه الحكومات، اتخاذ قرارات حاسمة للتأكيد على أن هذه الموجات تستخدم على الوجه الأفضل فيما يتفق ومصلحة المجتمع. ويجب كذلك، تقييم وإعطاء الأولوية لمتطلبات جميع القطاعات التي تعتمد على الموجات، بما في ذلك قنوات البث والطيران وشركات إنتاج الأقمار الصناعية. وتدر خدمات الهواتف المحمولة بالفعل أكبر العائدات الاقتصادية من استخدام موجات الراديو التي قدرت بنحو 269 مليار يورو في العام الماضي في منطقة اليورو البالغ عدد بلدانها 27 دولة. ويحل قطاع الطيران بفرق كبير بعدها في المرتبة الثانية بنحو 159 مليار يورو. ومن المرجح زيادة هذه الفجوة خلال السنوات العشر المقبلة، نظراً للزيادة المتوقعة في القيمة الاقتصادية لخدمات الهاتف المحمول إلى 477 مليار يورو بحلول 2023. والموجات المستخدمة اليوم، هي نتاج مفاوضات امتدت لسنوات طويلة، حيث من المنتظر أن تتيح المفاوضات المقبلة فرصة فريدة لقادة العالم لدعم الجيل القادم من شبكات الهاتف النقال. وعلى الحكومات بذل جهود أكبر، لتوفير المزيد من الموجات للهواتف المحمولة، من أجل النهوض برفاهية شعوبها في المستقبل وتعزيز مستوى معيشتها. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©