الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الآسيوي» يرفض نقل مقر إقامة «الأولمبي»

«الآسيوي» يرفض نقل مقر إقامة «الأولمبي»
8 يناير 2016 23:06
معتز الشامي (دبي) رفض الاتحاد الآسيوي واللجنة المنظمة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، طلباً بنقل مقر إقامة منتخبنا الوطني الأولمبي، من المقر الذي اختارته اللجنة المحلية المنظمة للبطولة، إلى مكان آخر أكثر خصوصية، بعد أن اكتشف الجهاز الإداري للمنتخب وجود 8 منتخبات معاً، في مقر الإقامة نفسه المحدد من اللجنة، وهو أمر أثار استياء بعض إدارات المنتخبات المشاركة، حيث سبق أن طلب منتخب كوريا أيضاً الانتقال إلى فندق آخر، حيث يعج مقر إقامته بالمنتخبات المتنافسة. وتنطلق بطولة كأس آسيا لتحت 23 سنة الثلاثاء المقبل، وتستمر حتى 30 يناير الجاري، وتضم 16 منتخباً تتنافس لنيل 3 بطاقات مؤهلة مباشرة إلى «أولمبياد ريو 2016»، من نصيب البطل والوصيف وصاحب الترتيب الثالث، بينما يلعب الرابع مع رابع كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة يتأهل الفائز منهما إلى الأولمبياد، ويلعب منتخبنا في المجموعة الرابعة، إلى جانب أستراليا والأردن وفيتنام، ويخوض أولى مبارياته أمام «الكنجارو» 14 يناير. وكانت اللجنة المنظمة اختارت وضع المنتخبات المشاركة بالبطولة، في مقرين للإقامة، فيما رأت الآراء الرافضة للإقامة المجمعة، أن ذلك ضد مبدأ الخصوصية، في ظل وجود 8 منتخبات معاً في كل فندق، بما يؤدي إلى تضارب استخدام القاعات المخصصة للمحاضرات النظرية والفنية، فضلاً عن مواعيد استخدام المسابح وصالات «الجيم»، وأشارت اللجنة المنظمة إلى أن من مقار الإقامة توفير كل ما يلزم من خصوصية لكل منتخب، حيث إن الفنادق كبيرة وذات سعة هائلة، بجانب وفرة القاعات والمسابح التي يمكنها أن تكفي المنتخبات الثمانية في كل فندق. على الجانب الآخر، لم يتخذ اتحاد الكرة قراراً بنقل المنتخب إلى فندق خاص، لتوفير مزيد من الهدوء والخصوصية، رغبة في إدخال اللاعبين في أجواء البطولة، وزيادة الحماس والتركيز، خاصة إذا ما تعاملت عناصر منتخبنا ببقية المنتخبات بشكل يومي، خلال مقر الإقامة، ما يزيد الإصرار والتحدي لديها، وهو ما يفيد في زيادة عامل الجدية والتركيز، مثل أي بطولة كبيرة يسعى كل فريق أن يظهر مدى صرامته وتنظيمه وتوحده ليس فقط داخل الملعب، ولكن حتى في مقار الإقامة، وهو ما يقل كثيراً حال نزل المنتخب وحيداً بمقر إقامة بعيد عن بقية المنتخبات، وبالتالي يعزل نفسه عن أجواء البطولة والتنافسية. والتوجه الأقرب هو انتظار الاتحاد لتجربة الموقف لدى وصول المنتخب الوطني إلى مقره في الدوحة، مساء غد، الوقت كافٍ لتحديد ما إذا كانت مقار الإقامة المختارة من اللجنة المنظمة، وفرت الخصوصية اللازمة لكل منتخب، والاحتياجات الإدارية، من قاعات محاضرات ومطاعم خاصة، وغيرها من الأمور اللوجستية الأخرى من عدمه؟. ومن المنتظر أن يدخل «الأبيض» تجمعاً مساء اليوم، على أن تغادر البعثة غداً إلى الدوحة، وسط تفاؤل كبير بين جميع عناصر المنتخب، وارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين، بعد أن دخلوا بالفعل في أجواء البطولة، رغم استدعائهم للعب مع أنديتهم في مباريات الجولة 14 للدوري التي تختتم مساء اليوم. على الجانب الآخر، أكد بدر أحمد مدير المنتخب الأولمبي، على ثقته في أن يظهر «الأبيض» بالشكل اللائق، خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن خسارة التجربة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية، لها فوائد فنية ونفسية على اللاعبين، حيث وقف الجهاز الفني على إيجابيات وسلبيات بعض المراكز، وفي توظيف بعض اللاعبين، وهو ما يتم عليه خلال المرحلة المقبلة، للوصول إلى أفضل تشكيلة مثالية، تخوض مباريات البطولة، بروح قتالية عالية، وبرغبة كبيرة في الفوز. وأوضح بدر أن اللاعبين الآن في قمة التركيز، لأن الهدف هو تحقيق إنجاز يحسب لهذا الجيل من اللاعبين، ويعيد إلى الأذهان إنجاز الجيل الذهبي الذي نال شرف التأهل وتمثيل الدولة في «أولمبياد لندن 2012». وأشار إلى أن الجهاز الفني خرج بمكاسب كبيرة من التجمعات الأخيرة، حيث زاد الانسجام بين اللاعبين، وخلال الأيام القليلة المقبلة قبل أول مباريات المنتخب، يصل الانسجام بين اللاعبين إلى مرحلة متطورة للغاية، وهو ما يتم توظيفه بما يخدم «الأبيض» خلال البطولة. ورفض بدر التعليق على مسألة نقل مقر إقامة المنتخب الوطني وقال: تركيزنا منصب على المباراة الأولى، وجاهزون للعب والمشاركة في البطولة وتحدي الظروف كافة، للظهور بالشكل الذي يرضي الشارع الرياضي، ويحقق طموحات جماهير الإمارات، التي نتمنى أن تزحف خلفنا لتقديم الدعم والمساندة اللازمة للمنتخب الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©