الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزارة الدفاع الليبية تتسلم معسكرين من ميليشيات طرابلس

وزارة الدفاع الليبية تتسلم معسكرين من ميليشيات طرابلس
22 نوفمبر 2013 01:00
طرابلس (وكالات) - تسلمت وزارة الدفاع الليبية امس معسكري “اليرموك” و”لواء القعقاع” المتمركزين في العاصمة طرابلس. وتأتي هذه الخطوة استجابة لنداء أهالي طرابلس الكبرى ومطالبهم بإخلاء العاصمة من جميع التشكيلات المسلحة وتطبيق قراري المؤتمر الوطني العام التي تتعلق بهذا الشأن. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية عبد الرزاق الشباهي إن تسلم مواقع لواء القعقاع ومعسكر اليرموك “خطوة ايجابية تسجل لوزارة الدفاع والجيش الليبي وستساهم في تحقيق الامن والاستقرار بالعاصمة طرابلس”. وأعرب الشباهي عن شكره وتقديره لاستجابة الثوار لمطالب اخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة وتسليم هذه المواقع. وأضاف أن منتسبي هذه الكتائب ستنسحب نهائيا خارج العاصمة عدا أؤلئك الذين لديهم ملفات ورغبة في الانضمام إلى الجيش الليبي كأفراد وسيتم تنظيم دورات تدريبية لهم. ويعتبر معسكر اليرموك أحد أكبر المعسكرات وأكثرها تحصيناً بالعاصمة طرابلس، وقد تمركز ثوار الزنتان فيه. ويشكّل ثوار الزنتان قوة عسكرية كبيرة في طرابلس، ويمتلكون عدداً من الكتائب والمقار التي سيتم إخلاؤها وفق لترتيبات مع قيادة الجيش الليبي. وجاء انسحاب الميليشيات إثر اشتباكات دارت الأسبوع الماضي وقتل فيها أكثر من 45 شخصا بعد أن فتح مسلحون من إحدى الميليشيات النار على محتجين خرجوا في مسيرة إلى قاعدتهم مطالبينهم بمغادرة المدينة. وقال مراسلو رويترز ومسؤولون إن لواء في ميليشيا اللجنة الأمنية العليا صرح بأن الميليشيا ستغادر قاعدة معيتقة. وقال يوسف القطوس المتحدث باسم القوات الجوية الليبية إن رجال الميليشيات اختاروا الخروج طواعية لتجنب المزيد من إراقة الدماء بعد أحداث الأسبوع الماضي. بدوره، أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان أن إخلاء مدينة طرابلس من المجموعات المسلحة سيشمل كل المجموعات من دون استثناء، وأنه لن يكون هناك استثناء لأحد فالجميع ينبغي أن يسلم المعسكرات والمرافق إلى الدولة. وقال زيدان، خلال مراسم استلام رئاسة أركان القوات الجوية لقاعدة معيتقه امس إن السلاح ينبغي ألا يكون إلا في يد الدولة وأن المعسكرات والثكنات في كافة المدن الليبية ينبغي أن ترجع إلى الدولة وأن هذا القرار سيسري على كافة مرافق الوطن من دون استثناء. وأوضح زيدان ان طرابلس ستشهد تسليم العديد من المرافق المشابهة لهذا المكان إلى الدولة وسيتم ذلك فعليا، داعيا الليبيين كافة إلى أخذ الحيطة والحذر، مؤكدا أن هذا الأمر وضعنا أمام تحد مهم ينبغي أن تتحمل مسؤوليته القوات المسلحة والجيش والشرطة في حماية الأمن وأمن المواطن الليبي. وتابع قائلا “ينبغي على الليبيين أن يتحملوا بما فيهم الثوار مسؤولية حماية الأمن والالتزام بالانضباط والتقيد بكافة الأوامر والتعليمات التي تصدر من الجيش والشرطة إلى المواطنين الليبيين وعدم مخالفتهم”. ودعا زيدان الليبيين جميعا إلى أن يكونوا مراقبين للمشهد الأمني من أجل حماية الوطن وألا يسمحوا لأحد أن يعبث به وإذا ما رأوا أي مظاهر غير مألوفة ينبغي أن يتم الإبلاغ عنها وهذه هي سمة المواطن المحب لوطنه. وقال إن التعاون مطلوب من الجميع من الجيش ومن الشرطة ومن المارة في الشارع ومن الأحياء ومن البيوت كل إنسان واجبه اليوم مراقبة المشهد الأمني في ليبيا وعدم السماح لأي أحد أن يجعلنا نفشل في هذا التحدي الذي قام به الشعب بكامله وقام به الذين تظاهروا واختاروا الشهادة في مواجهة الرصاص وقام به كافة المواطنين الآخرين. وأضاف “لن يكون هناك استثناء لأحد فالجميع ينبغي أن يسلم المعسكرات والمقار والمرافق للدولة وبكل المدن والمناطق الليبية”. ميدانيا، قتل عسكري برتبة ضابط صف وجرح ثلاثة أشخاص آخرين في اعمال عنف جديدة وقعت امس الاول، حسبما اعلن مصدر امني. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان “جثة العسكري الذي قتل بالرصاص اكتشفت عند المدخل الغربي لمدينة مصراتة”. وفي بنغازي، اصيب مدني ليبي بجروح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة ألصقت اسفل سيارة شقيقه وهو ضابط في الجيش كان هو المستهدف، على ما افادت مصادر امنية. وأوضحت المصادر ان ضابط صف في القوات الخاصة للجيش الليبي اصيب بجروح خطرة جراء اطلاق النار عليه من قبل مجهولين حاولوا اغتياله الاربعاء خلال تمركزه في احدى النقاط الامنية في مدينة بنغازي. وألقى مجهولون حقيبة متفجرات من اعلى الجسر الحديدي لمنطقة بن يونس حيث تتمركز قوات خاصة للجيش الليبي من دون تسجيل وقوع اصابات وفقا للمصادر الامنية. وفي مدينة درنة بأقصى الشرق الليبي، اصيب ضابط بالجيش في بجروح بعدما اطلق عليه مسلحون النار وهو خارج من منزله. واضاف المصدر ان “محتجين قطعوا التيار الكهربائي عن المدينة احتجاجا على الاوضاع الامنية السيئة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©