أبوظبي (الاتحاد) - بحث خلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع آنيس باركر عمدة مدينة تكساس والوفد الأميركي المرافق، سبل تطوير علاقات التعاون الاستثماري والصناعي بين الشركات الإماراتية العاملة في إمارة أبوظبي والشركات الأميركية.
وأكد، خلال الاجتماع الموسع الذي عقد أمس بمقر الغرفة وحضره راشد السويدي وناصر المعمري والدكتور قاسم العوم أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومحمد هلال المهيري مدير عام الغرفة وأعضاء الوفد التجاري الأميركي، أهمية تعزيز التعاون والاستثمار بين الشركات ورجال الأعمال في البلدين، داعياً الشركات الأميركية إلى مضاعفة استثماراتها الصناعية في إمارة أبوظبي، والاستفادة من التسهيلات والخدمات التي توفرها الجهات المعنية في أبوظبي خاصة في المدن الصناعية بالإمارة التي تستقطب وبشكل متزايد شركات صناعية من مختلف دول العالم.
وأشار الكعبي إلى أن البلدين الصديقين يرتبطان بعلاقات تعاون وشراكة تشهد نمواً وتطوراً مستمرين، وقد تم ترجمة هذه العلاقات إلى التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والسياحة والطاقة. وكان من نتيجة ذلك أننا نشهد اليوم زيادة اهتمام القطاعين العام والخاص للتعاون المشترك.
وأكد الكعبي أنه في الوقت الذي ما زالت فيه الاقتصادات العالمية الكبرى تحاول احتواء تداعيات الأزمة المالية العالمية، نجحت أبوظبي في تحقيق نمو قوي، فقد شهد الناتج المحلي الإجمالي للإمارة نمواً بنسبة 29?9% بالأسعار الجارية خلال عام 2011 متجاوزاً حاجز 200 مليار دولار أميركي للمرة الأولى، ما يضع اقتصاد الإمارة في مرتبة عالية ضمن قائمة مراكز النمو. وأوضح أنه وفيما يشكل قطاع النفط مصدر قوتها الأكبر، تقوم أبوظبي بتحويل تركيزها لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة. لقد حقق القطاع غير النفطي نمواً قدره 7% العام الماضي، ليساهم بنسبة 41% في إجمالي الناتج المحلي للإمارة، مرتفعاً بذلك من 27 مليار دولار أميركي في 2001 إلى 91 مليار دولار في 2011. وتشير أرقام المبادلات التجارية بين البلدين إلى ارتفاع قيمة الواردات الإماراتية غير النفطية من الولايات المتحدة من 11,3 مليار دولار في 2009 إلى 15,5 مليار دولار في 2011. وخلال الفترة ذاتها، ارتفعت قيمة صادرات الدولة غير النفطية إلى الولايات المتحدة من 165,4 مليون دولار إلى 320,6 مليون دولار، فيما ارتفع إجمالي إعادة الصادرات من 739,2 مليون دولار إلى 757,3 مليون دولار. وشهدت قيمة الواردات غير النفطية من الولايات المتحدة إلى إمارة أبوظبي خاصة ارتفاعاً من 3,4 مليار دولار في 2009 إلى 3,6 مليار دولار في 2011. وسجلت صادرات الإمارة غير النفطية وإعادة الصادرات إلى الولايات المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة ذاتها، حيث ارتفعت الصادرات من 2,9 مليون دولار إلى 25,3 مليون، وإعادة الصادرات من 4,3 مليون دولار إلى 11,5 مليون دولار.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى بين الدول المصدّرة إلى إمارة أبوظبي، والمرتبة 29 بين الوجهات التي تقوم أبوظبي بالتصدير إليها. أما من حيث إعادة الصادرات من أبوظبي، فتحتل الولايات المتحدة المرتبة 23.
وأشار تقرير حديث أصدرته الغرفة بمناسبة هذه الزيارة أن هناك 238 شركة أميركية تعمل في إمارة أبوظبي، و566 وكالة تجارية، و12?324 علامة تجارية، مسجلة في دولة الإمارات العربية المتحدة،
عدد اليوم
