الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية تنشر مراقبين لوقف النار في صعدة

الحكومة اليمنية تنشر مراقبين لوقف النار في صعدة
22 نوفمبر 2013 00:58
عقيل الحـلالي (صنعاء) - نشر وسطاء حكوميون، أمس الخميس، مراقبين عسكريين في مناطق الصراع بين “الحوثيين” و”السلفيين” في محافظة صعدة شمال اليمن، قتل جنديان خلال عملية انتشار للجيش اليمني لمراقبة وقف إطلاق النار. وأوضح مصدر عسكري لفرنس برس أن “لغما أرضيا انفجر بعربة جيش كانت تقل جنودا أثناء نشرهم في مراكز المراقبة في احد محاور القتال بين الطرفين وأدى إلى مقتل جندي في الحال ووفاة جندي ثان في وقت لاحق متأثر بجروحه”. وتزامن نشر المراقبين مع تعليق الاشتباكات الطائفية في منطقة دماج، التي تعد معقلا رئيسيا للجماعة السلفية في اليمن. وذكر متحدث باسم الجماعة السلفية لـ(الاتحاد) إن لجنة الوساطة الرئاسية وصلت إلى بلدة دماج “للإشراف على وقف إطلاق النار ونشر مراقبين من الجيش”. وتعثر وقف إطلاق النار ثلاث مرات في ظل اتهامات متبادلة بين الجماعتين الدينيتين المتصارعتين على مناطق جبلية حدودية في منطقة دماج. وقال المتحدث عبدالقادر الشرعبي: “من جانبنا استقبلنا ورحبنا بالمراقبين العسكريين إلا أن الحوثيين رفضوا نشرهم في المواقع الخاضعة لهم”، مشيرا إلى أن لجنة الوساطة الرئاسية تقود جهودا لإقناع جماعة الحوثي بالقبول بنشر المراقبين ووقف إطلاق النار الذي أوقع أكثر من مئة قتيل بينهم مدنيون. وكان السلفيون أعاقوا الأسبوع الماضي عملية نشر المراقبين العسكريين بعد اعتراضهم على تمركزهم في موقعين في جبل البراقة المطل على بلدة دماج. وفي وقت لاحق، أكدت مصادر مسلحة في الجماعة السلفية لـ(الاتحاد) بدء انتشار المراقبين العسكريين في المناطق المضطربة في دماج “بعد قبول الحوثيين بنشر مراقبين من الجيش”. وأوضحت المصادر أنه تم نشر 56 مراقباً عسكرياً في 14 موقعا في مناطق النزاع بين “الحوثيين” و”السلفيين”، الذين خاضعا أواخر 2011 معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى من الجانبين. ونشر مراقبين من الجيش في مناطق التوتر بين الطرفين في صعدة بند رئيسي في اتفاق تهدئة تم التوصل إليه في 22 سبتمبر بإشراف الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي. وأكد محافظ صعدة، فارس مناع، أهمية نشر مراقبين عسكريين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في دماج، الذي تسبب بمقتل أكثر من مائة شخص، بينهم مدنيون. وذكر دماج، الذي نصبته جماعة الحوثي محافظا لصعدة في 2011، أنه سيلي نشر المراقبين “خطوات أخرى حسب الآلية الرئاسية الموقعة بين الطرفين”، منها إخلاء مزيد من الجرحى ورفع الحصار المفروض على دماج منذ 15 أكتوبر. ودعا محافظ صعدة طرفي الصراع في دماج إلى التجاوب مع جهود “رأب الصدع” لتحقيق الامن والاستقرار والسكينة العامة في المنطقة. وذكر سكان محليون أن القصف المدفعي لميليشيات الحوثي على بلدة دماج توقف امس “لكن عمليات القنص لم تتوقف”، مؤكدين مقتل طفل في الثانية من عمره برصاص قناصة جماعة الحوثي. وكشف تقرير حكومي، نشر أمس عن مقتل 225 عسكريا “بسبب العمليات الارهابية خلال النصف الاول من العام الجاري”. وذكر التقرير، الذي ناقشته الحكومة الانتقالية أمس الأول، أن 130 عسكريا قتلوا في سلسلة اغتيالات نفذها عناصر من تنظيم القاعدة و”جماعات إرهابية”، مشيرا إلى مقتل 95 ضابطا وجنديا في هجمات “إرهابية” على مواقع عسكرية وأمنية، وفي مواجهات مسلحة مع المتطرفين. وأكد التقرير، الذي نشرته صحيفة الثورة الحكومية مقتطفات منه، مقتل 40 من قيادات تنظيم القاعدة في إطار الحرب التي يخوضها اليمن ضد الإرهاب “بالتنسيق والتعاون الاقليمي والدولي”. وكشف التقرير الحكومي عن ارتفاع معدل الجريمة في اليمن بنسبة 30 % مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، مشيرا إلى رصد 116 اعتداء تخريبيا على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وشبكات الاتصالات خلال الفترة ما بين يناير ويونيو الماضيين. وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية واجهت “صعوبات وتحديات” حالت من دون تحقيق “الاهداف المخططة في جانب تعزيز الأمن والاستقرار وبسط سيادة القانون والقضاء على الارهاب والتطرف وتجفيف بؤره ومنابعه”. وعزا التقرير هذه الصعوبات إلى قوى قبلية نافذة واستمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى البلاد، إضافة إلى “الممارسات المتفرقة من قبل بعض القوى السياسية بالاحتكاك بالمؤسسات الامنية أو فيما بينها أو عدد من الجماعات القبلية وتحولها إلى مواجهات مسلحة في بعض حالاتها ما انعكس على زعزعة الاستقرار واقلاق الامن والسكينة العامة”. وأصيب ثلاثة أشخاص، أحدهم صحفي مقرب من جماعة الحوثي، بانفجار مدوٍ، الليلة قبل الماضية، بالقرب من شارع الزبيري وسط العاصمة اليمنية صنعاء. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، في رسالة نصية عبر الجوال، وقوع “انفجار مدوٍ في سيارة بالقرب من شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء”، من دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل. وذكر مصدر أمني مسؤول لـ(الاتحاد) أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت سيارة الصحفي اليمني، محمد العماد، موضحا أن لانفجار أسفر عن احتراق السيارة وإصابة العماد وشخصين آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى حكومي قريب. كما أسفر الانفجار عن احتراق سيارة أخرى كانت قريبة من مكان الانفجار. وعلى صعيد آخر، عاد التوتر مجددا إلى جامعة صنعاء على خلفية قيام “مجاميع طلابية بمنع دخول اعضاء هيئات التدريس والطلاب الحرم الجامعي بسياراتهم احتجاجا على ما يصفونه بانتهاك الحقوق والحريات الطلابية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. واستنكرت هيئة رئاسة جامعة صنعاء ما وصفته بـ”تطاول” الطلاب على قيادة الجامعة وأساتذتها للمرة الثانية خلال شهرين “باسم حقوق طلابية تأتي في كل مرة تحت مبرر جديد”. الى ذلك، افاد مصدر امني يمني، امس، ان السلطات ألقت القبض على اربع نساء بينهن ثلاث سعوديات خلال مواجهات بين قوى الامن والقاعدة في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، وذلك بتهمة التعاون مع التنظيم المتطرف. وقال المصدر في اتصال مع وكالة فرانس برس ان “قوات الامن نجحت في اعتقال اربع نساء يعملن مع التنظيم اثناء هروبهن من منزل بعد دقائق من مداهمته فجر امس الاول”. واشار المصدر الى ان بين النساء ثلاث سعوديات. وقال احد السكان المحليين للوكالة “شاهدت اربع نساء يخرجن من الباب الخلفي للمنزل اثناء الاشتباكات وكان يحاولن الهرب لكنهن وقعون في يد قوات الامن التي كانت تحاصر المنزل من كل الجهات”. ولم تعلن السلطات اليمنية رسميا عن القاء القبض على النساء او عن هوياتهن الا ان المصدر قال انهن نقلن الى صنعاء بواسطة مروحية. وبحسب مصادر امنية محلية فقد عزز الجيش وجوده في محيط ميناء الضبة النفطي القريب من المدينة تحسبا لأي هجوم. وكان مصدر امني افاد ان ثلاثة شرطيين بينهم عقيد وثلاثة مسلحين على الاقل من القاعدة قتلوا خلال اشتباكات بين قوات الامن والتنظيم المتطرف فجر الاربعاء في مدينة الشحر. وتابع المصدر ان مسلحين اتخذوا مواقع في منزلين ومستودع في الشحر واطلقوا النار على قوة من الشرطة داهمت المكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©