مؤتمر العظام يناقش تقنية لعلاج المفاصل

دبي (الاتحاد)- أكد المؤتمر الأول لطب العظام، أن دولة الإمارات باتت تحتل مكانة متقدمة في مجال زراعة المفاصل الصناعية للحوض والركبة وجراحة القدم والكاحل والطب الرياضي والمناظير والكسور، بحسب الدكتور سعيد آل ثاني استشاري الطب الرياضي والمناظير وجراحة المفاصل الصناعية في مستشفى توام، رئيس شعبة الإمارات للعظام، ورئيس المؤتمر. وقال آل ثاني، إن "الحالات التي يتم إرسالها للخارج للعلاج هي سرطان العظام، حيث ما زلنا نحتاج إلى هذا التخصص، إضافة إلى عمليات زراعة العظم والغضروف، والتي تحتاج إلى بنك للعظام وهو غير موجود أيضاً في الدولة" . وأرجع علاج هذه الحالات في الخارج، إلى أن بعض عمليات العظام تحتاج إلى مختبرات وتجهيزات خاصة، وندرة المرضى الذين يحتاجون إلى هذا النوع من العلاج، ومن الناحية الاقتصادية ليس مجدياً، وبالتالي يفضل إرسال المرضى للخارج. وتستمر أعمال المؤتمر على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، ويبحث في مجال جراحة المنظار والمفاصل وعلاج الإصابات الرياضية وجراحة القدم والركبة، بالإضافة إلى أفضل الإجراءات الطبية، والتقنيات الحديثة وآخر ما تم التوصل إليه في المجالات المتنوعة لعالم العظام. وينظم المؤتمر شعبة الإمارات للعظام بجمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع رابطة جراحة القدم والركبة في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للجمعيات الوطنية للعظام والإصابات ( EFORT). ويناقش المؤتمر تقنيتين جديدتين، الأولى حول تقويم إصبع القدم المشوهة( الاعوجاج )، إضافة إلى تقنية خاصة لعلاج خشونة مفصل الكاحل، حيث يتمثل العلاج الحالي في تثبيت للمفصل ولكن التوجهات الحالية تتمثل في عمل مفصل اصطناعي يمكن المريض من ممارسة حركته بالشكل الاعتيادي. ويناقش المؤتمرون، وجهات نظر مختلف المدارس الطبية حول عمليات تبديل المفاصل، لافتاً إلى أن هناك مدارس تلجأ إلى الجراحة من الجانب للمفصل الاصطناعي للحوض، ومدارس من الخلف، وبالتالي سيتم استعراض مختلف وجهات النظر لاختيار الأفضل. وقال خالد أحمد الشيخ مبارك نائب مدير عام هيئة الصحة في كلمته الافتتاحية، إن "انعقاد المؤتمر الأول لطب العظام في دبي يأتي تأكيدا على أهمية التواصل والعمل المتكامل وتفعيل الإمكانات والخبرات المحلية والعربية والعالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض وجراحة العظام في ظل التقدم العلمي والتقني المذهل في علوم الطب المختلفة والقطاعات الطبية والفنية المساندة لها". وأشار إلى أن المستجدات والمتغيرات العالمية تستدعي من الأطباء سرعة الاستجابة لها ومتابعة التقدم السريع فيها ومواكبة التطورات الطبية المختلفة بشكل عام وفي أمراض العظام بشكل خاص. ونوه بجهود جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وجمعية الإمارات الطبية لحرصهما على تنظيم هذا الملتقى العلمي. وأشار إلى أن المؤتمر يجمع نخبة من الأطباء والمختصين في مجال طب وجراحة العظام، وهو الأمر الذي يشكل دعامة أساسية لجهودنا الرامية للتعرف إلى آخر الاكتشافات العلمية في هذا المجال الطبي المتخصص وتبادل المعرفة مع الآخرين وتسخيرها لخدمة المرضى. وأكد نائب مدير عام هيئة الصحة، حرص الهيئة على دعم المؤتمرات والملتقيات العلمية كافة إيمانا منها بأهمية تعزيز وتكريس مفهوم ومنهج البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر كسبيل للمعاصرة والحداثة ومواكبة التطورات العالمية والاستفادة من التجارب والخبرات التي تساهم في إيجاد الحلول الناجحة للكثير من الأمراض. وقال الشيخ إن "العلم كان وسيبقى الركيزة الأساسية لعمليات التقدم والتطور كافة في شتى مناحي الحياة، وفي القطاع الصحي على وجه الخصوص". وقال الدكتور هاكون كوفوئيد الرئيس السابق للجمعية الأوروبية لجراحة القدم والكاحل الذي يزور الإمارات للمرة الأولى، إن "أهمية هذه المؤتمرات يأتي كونها تجمع نخبة من الأطباء العالميين المتخصصين لدراسة وتبادل الآراء والأفكار حول آخر المستجدات العالمية المتعلقة في عمليات المفاصل، ونأمل في أن تعم فائدة مثل هذه المؤتمرات على الأطباء كافة" .