الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تطالب رعاياها بمغادرة لبنان لأسباب أمنية

22 نوفمبر 2013 00:57
عواصم (وكالات) - دعت السفارة السعودية في بيروت أمس، رعاياها إلى مغادرة لبنان نظراً إلى خطورة الوضع فيه، في وقت اعتبر فيه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام، أن بلاده تواجه «مخاطر حقيقية بسبب خلافات على الثوابت الوطنية والنظرة إلى لبنان ودوره وموقعه في المنطقة». من جهته، أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السياسية السورية ، التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف سفارة إيران في ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الأول وتسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم المستشار الثقافي ومسؤول أمن البعثة، مبيناً في بيان أنه يدين «جميع الأعمال التي تطال المدنيين في أي مكان»، وقدم تعازيه إلى الشعب الإيراني. كما أدانت تونس التفجير الانتحاري المزدوج ببيروت، واصفة في بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح أمس، التفجيرين بـ«العمل الإجرامي» الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار لبنان، وجددت دعمها للبنان في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية بما يحفظ أمنه واستقراره ووحدته الوطنية. بالتوازي، بحث مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع زعيم «حزب الله» حسن نصر الله في بيروت أمس، الأحداث وتطورات بالمنطقة، محملاً «الكيان الصهيوني» مسؤولية التفجيرين الانتحاريين «عبر استخدامها بعض الأدوات الإرهابية». وقال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، في اتصال مع الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أمس، إنه نظراً لخطورة الوضع في لبنان، حضت السفارة السعودية رعاياها على مغادرة لبنان حرصاً على سلامتهم. وجاءت الدعوة بعد يومين من التفجيرين المزدوجين اللذين استهدفا مقر السفارة الإيرانية في بيروت. وكانت السعودية نصحت رعاياها منذ عدة أشهر، بعدم التوجه إلى لبنان. في الأثناء، قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام أمس، في كلمة بمناسبة العيد الوطني للبنان، الذي يصادف اليوم، إن هذا البلد أصبح بعد 70 عاماً على استقلاله، أمام مخاطر حقيقية بسبب خلافات على الثوابت الوطنية والنظرة إلى لبنان ودوره وموقعه في المنطقة. وأضاف أن هذه الخلافات أدت إلى تشنج غير مسبوق في الخطاب السياسي، ترجم تعطيلاً لآليات العمل الديمقراطي وشللا للمؤسسات الدستورية، فضلا عن غياب الحوار وانكفاء الجماعات إلى عصبياتها الصغيرة. وتابع سلام «السبيل الوحيد أمام اللبنانيين للخروج من هذه الأزمة يكمن في إعادة الاعتبار للمفاهيم الوطنية الأساسية التي جعلها آباؤنا دعائم للبنان المستقل.. ويأتي في مقدمة ذلك مفهوم العيش المشترك الذي هو جوهر الميثاق الوطني اللبناني». وأشار سلام في كلمته، إلى أن التفجيرات الأمنية المتنقلة التي شهدها لبنان الأسابيع الأخيرة، أظهرت خطورة المشهد الذي ينتظر البلاد في حال تغلبت لغة العنف على لغة التفاهم الوطني والحوار السياسي، وتكررت أخطاء الماضي المتمثلة في تحميل لبنان ما لا يحتمل، وإبقاء أبوابه مشرعة أمام رياح الخارج. ودعا إلى تحصين البلاد وإبعادها عن المنزلقات الخطرة، والعمل على تعزيز السلم الأهلي، وتأمين مناخ مستقر للعمل والعيش الكريم أمام الأجيال الشابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©