السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تشيد بإيجابية المحادثات مع «5+1»

إيران تشيد بإيجابية المحادثات مع «5+1»
22 نوفمبر 2013 00:55
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أشاد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس بعد سلسلة مباحثات في جنيف بين إيران والقوى الكبرى بشأن برنامج طهران النووي، بالمباحثات التي جرت بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مؤكدا أنها “جيدة وجادة” لكنها لم تتوصل إلى اتفاق، وأعلن أنها ستستمر اليوم. فيما أعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد أن المجلس سيبحث في ديسمبر رزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية بحق إيران، بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة لن توافق على اتفاق مع إيران يتيح لطهران “كسب الوقت” بهدف تطوير قدراتها النووية. وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الغرب بإبداء حزم في تعاملاته مع إيران آملا إبرام اتفاق هذا الأسبوع. ونقلت وكالة مهر عن عراقجي قوله إثر اللقاء الثاني أمس بين ظريف وآشتون “لا أعتقد أن المفاوضات ستسفر عن نتيجة اليوم ولا يمكننا استباق شيء بشأن الغد”. وبعد الاجتماع الثالث وصف عراقجي الاجتماع بأنه كان جيدا وجادا وقال إن هذه المفاوضات مستمرة. وقال لقد أجرينا محادثات جيدة ودخلنا في تفاصيل القضايا وهناك بطبيعة الحال خلافات في وجهات النظر”. وأوضح في تصريح خاص لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أنه مازالت هناك بعض القضايا الخلافية بين الطرفين. وكان ظريف وآشتون قد عقدا ثلاث جولات من المحادثات لأربعاء واليوم الخميس. وقال “لست في موقف يتيح لي الخوض في تفاصيل ذلك لكن ما زالت بعض الخلافات الكبيرة قائمة بيننا وهذه التفاصيل على الجانبين تقريبا”. وأفاد عراقجي بأنه تم في اجتماع عقد صباح أمس “بحث القضايا الخلافية لكننا لم نصل إلى مرحلة ندخل فيها إلى صلب القضايا أو نص مشترك عام”. وأضاف أنه “تم استرجاع بعض الثقة التي فقدتها إيران تجاه الطرف الآخر، وكانت المحادثات مكثفة ومفيدة”. وكان عراقجي استبق جلسة أمس بالقول “إن إيران لن تقبل بأي اتفاق مع القوى الكبرى إذا لم يتضمن حقها في تخصيب اليورانيوم”. وأضاف في رسالة على حسابه على تويتر نقلتها وكالة إرنا أن “أي اتفاق لا يتضمن تخصيب اليورانيوم من البداية إلى النهاية لن يقبل، مبدأ التخصيب غير قابل للتفاوض لكن يمكننا مناقشة حجم ومستوى ومكان ذلك”. وكانت المفاوضات بين إيران والقوى الست بدأت أمس في جنيف، حيث لم يستمر الاجتماع الأول أكثر من خمس دقائق. وتأتي هذه المفاوضات بعد مرور أسبوعين على المحادثات التي أجراها الطرفان في جنيف واستغرقت ثلاثة أيام وانتهت من دون التوصل إلى اتفاق. وتسعى الدول الست إلى اتفاق مؤقت توقف إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم لدرجة 20%، مما يقربها من المادة المستخدمة في تصنيع أسلحة نووية، وتسمح بمزيد من عمليات التفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمتنع عن تشغيل محطة تعمل بالماء الثقيل في آراك. وعقد ظريف صباح أمس جلسة هي الثانية مع آشتون، ووصفها بأنها كانت جيدة وقال “لقد أجرينا محادثات جيدة ودخلنا في تفاصيل القضايا وهناك بطبيعة الحال خلافات في وجهات النظر” بحسب (إرنا). وأوضح “حتى الآن تقدمنا بناء على خططنا، واتفقنا على إجراء محادثات جدية ومفصلة حول اتفاق نهائي”. وأضاف “المطلوب أن نجد طريقة لأن هذا العمل يجب أن يتم بشكل مشترك وعلى قاعدة الاحترام المتبادل”. والنص الذي يجري التفاوض حوله هو “اتفاق مؤقت” مدته ست سنوات ينص على الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف محدود للعقوبات، ولم تعرف تفاصيل الاتفاق. وبدا أن كل طرف يحد من التوقعات بتحقيق انفراجة وشيكة، بعد أن اقتربت القوى الكبرى من الفوز بتنازلات من طهران في الجولة السابقة من المفاوضات قبل أسبوعين. لكن مايكل مان الناطق باسم آشتون قال إن “الجميع يعرف ما هي الرهانات الرئيسية”. لكنه أضاف “كانت مفاوضات جادة ومفصلة وجوهرية، تحاول الخوض في تفاصيل ما هو آت وتضييق الخلافات التي ما زالت قائمة بعد الجولة الأخيرة”. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن “كل المشكلة ستكون ملاءمة خطوطنا الحمراء” التي أعلن عنها كل من الجانبين مما أدى إلى تصاعد التوتر في هذه المفاوضات. في غضون ذلك، أعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد أمس عزم المجلس على بحث رزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية بحق إيران في ديسمبر. وقال “ندعم هذه المفاوضات ونأمل أن تنجح”، لكنه تدارك أن “على مجلس الشيوخ أن يكون مستعدا لمناقشة مشروع عقوبات جديد ضد إيران بعد عطلة عيد الشكر”، أي اعتبارا من الأسبوع الثاني من ديسمبر. وأضاف “سأؤيد قانونا يوسع دائرة العقوبات النفطية الحالية ويفرض قيودا على التجارة مع قطاعات استراتيجية في الاقتصاد الإيراني تدعم طموحات طهران النووية، ويلاحق من يرسلون أموالا إلى إيران”. وقد أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول أن الولايات المتحدة لن توافق على اتفاق مع إيران من شأنه أن يتيح لطهران “كسب الوقت” بهدف تطوير قدراتها النووية. وقال “لن نسمح بأن يتيح هذا الاتفاق في حال التوصل إليه كسب الوقت، أو أن يتيح الموافقة على ما لا يبدد فعليا مخاوفنا الأساسية”، مشددا في الوقت نفسه على أن المحادثات الجارية في جنيف تمثل “أفضل فرصة منذ عقد لتحقيق تقدم ووقف البرنامج النووي الإيراني”. وفي نفس الشأن، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن الغرب يجب أن يبدي حزما في تعاملاته مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه عبر عن أمله في إبرام اتفاق هذا الأسبوع. وأضاف قائلا للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي لدى سؤاله عن إمكانية التوصل لاتفاق “آمل هذا، لكن هذا الاتفاق لابد أن يقوم على الحزم”. وأضاف أن اتخاذ موقف قوي لا يحمي أمن إسرائيل وحسب، بل وأمن المنطقة والعالم بأسره. وقال “لم يتمكن الإيرانيون حتى الآن من قبول موقف الدول الست، آمل أن يقبلوه”. من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول في موسكو على ضرورة إيجاد “حل حقيقي” لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. وقال “نأمل جميعا بحل دبلوماسي لكن ينبغي أن يكون حلا حقيقيا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©