الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيونج يانج تهدد بـ «بحر من النار يبتلع القصر الرئاسي» في سيؤول

بيونج يانج تهدد بـ «بحر من النار يبتلع القصر الرئاسي» في سيؤول
25 نوفمبر 2011 10:28
سيؤول (وكالات) - نددت كوريا الشمالية أمس بالمناورات العسكرية التي أجراها الجيش الكوري الجنوبي أمس الأول قرب جزيرة قصفتها قواتها قبل عام تماما، مهددة جارتها بـ”بحر من النار يبتلع” القصر الرئاسي في سيؤول. وأكدت القيادة العسكرية العليا للنظام الستاليني ان المناورات العسكرية التي اجرتها القوات الكورية الجنوبية قرب جزيرة يونبيونغ بعد ظهر الأربعاء في ذكرى مرور عام على القصف الكوري الشمالي لهذه الجزيرة المتنازع عليها ما هي الا استفزاز جنوبي جديد للشمال. وقالت القيادة في بيان نشرته وكالة الأنباء الشمالية الرسمية أن “دعاة الحرب العسكريين يجب أن يتذكروا الدرس الذي تعلموه من بحر النار في جزيــرة يونبيونج”. وفي 23 نوفمبر 2010 أطلقت القوات الكورية الشمالية 170 قذيفة وصــاروخا على يونبيونج، الجزيرة المتنازع عليها والتي شهدت في السابق مواجهات عدة بين الكوريتين. وشكل هذا القصف أول هجوم كوري شمالي على منطقة كورية جنوبية مأهولة بالسكان منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين (1950-1953) وقد أسفر عن أربعة قتلى هم عسكريان ومدنيان والحق أيضا أضرارا بمنازل ومبان أخرى. وبررت بيونج يانج هذا القصف يومها بمناورات عسكرية أجرتها جارتها الجنوبية في منطقة حدودية متنازع عليها وتخللها سقوط قذائف جنوبية في المياه الشمالية. وأضاف بيان الجيش الكوري الشمالي “إذا غامرت (كوريا الجنوبية) مجددا في إهانة شرفنا وإذا انتهكت حرمة مياهنا أو أجوائنا أو أراضينا ولو حتى برصاصة واحدة أو قذيفة واحدة فإن بحر النار الذي شهدته يونبيونج سيمتد وسيبتلع “البيت الازرق”، القصر الرئاسي في سيؤول. وإزاء الانتقادات التي وجهت له بسبب امتناعه عن الرد على القصف الكوري الشمالي اعلن الجيش الكوري الجنوبي انه لن يتوانى عن الرد بقسوة على أي اعتداء شمالي جديد. وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك قد أعلن أمس الأول أنه مازال ينتظر اعتذارا رسميا من بيونج يانج بسبب قصف الجزيرة الحدودية قبل عام. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن لي قوله “أتوقع أن كوريا الشمالية ستعلن يوما ما موقفها الرسمي من أجل المصالحة الوطنية”. وكان الرئيس يتحدث خلال زيارة إلى مركز قيادة الجيش المختص بالدفاع عن الجزر الشمالية الغربية حيث يعد مسؤولا عن حراسة البحر الواقع إلى الغرب من شبه الجزيرة بما في ذلك جزيرة يونبيونج قرب الحدود البحرية المتنازع عليها. وكان اثنان من مشاة البحرية الكورية الجنوبية واثنان من المدنيين قد قتلوا بنيران المدفعية الكورية الشمالية على الجزيرة في 23 نوفمبر 2010. وأعربت بيونج يانج عن “أسفها” بشأن الحادث لكنها تزعم أن ذلك من أجل الدفاع عن النفس ردا على المناورات البحرية الكورية الجنوبية. وشهدت المنطقة العديد من المناوشات البحرية لكن ذلك الهجوم كان الأول من نوعه على الأراضي الكورية الجنوبية منذ الحرب الكورية (1950-1953) والتي انتهت بدون معاهدة رسمية مما ترك الدولتين في حالة حرب من الناحية الفنية. وأضاف لي أنه ألغى زيارة مقررة إلى جزيرة يونبيونج لإحياء الذكرى الأولى أمس لقصف الجزيرة الحدودية بسبب سوء الأحوال الجوية وفقا لما ذكرته يونهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©