الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح مدرسة الشيخة فاطمة للغات بالقاهرة لتعليم الفتيات

افتتاح مدرسة الشيخة فاطمة للغات بالقاهرة لتعليم الفتيات
5 ديسمبر 2014 01:40
أحمد شعبان (القاهرة) أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن العلاقة الأخوية الصادقة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية أثمرت خلال عقود طويلة تعاوناً بناء في مجال التنمية. وافتُتِحت أمس مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات بمدينة نصر بالقاهرة، أمس، بعد إعادة تطويرها وتحديثها ورفع كفاءتها. وقالت سمو الشيخة فاطمة: طالما كان التعليم اللبنة الأولى لتنمية الشعوب، وأن هذه المدرسة وغيرها من المشاريع التنموية التي قدمتها الإمارات دليل على عمق المودة بين الشعبين، وإني لآمل أن تساهم هذه المدرسة بإتاحة فرصة لتعليم عدد كبير من الطالبات اللاتي أرى فيهن سواعد قوية لبناء مصر العظيمة. حضر الافتتاح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية؛ ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة الدولة، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير الإمارات العربية المتحدة في جمهورية مصر العربية، والفريق. م. محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري. كما حضر الافتتاح جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، والمهندس محمد فهمي حسن مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية وعدد من الطلبة. وتأتي أعمال تطوير المدرسة في إطار الدور الريادي الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم كل ما يتعلق ببناء الإنسان مع التركيز على التعليم بصفته الأداة الرئيسية لتمكين أجيال الشباب من بناء مستقبلهم، وتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تشجيع ودعم الأنشطة الإنسانية. رسالة التعليم وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن افتتاح مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك بعد إعادة تطويرها وتحديثها، يمثل رسالة إيجابية بأننا نشهد في كل يوم مبادرات وخطوات جديدة تصب في صالح المواطن المصري، وتعزز ثقتنا بمصر المستقبل، وأن تطوير المدرسة يأتي في إطار الحرص على استمرارها بتقديم أرقى الخدمات التعليمية، من خلال تجهيزات تناسب أساليب التعليم الحديثة والمتميزة. وأشاد معاليه بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرسالة التعليم وللمبادرات الخيرية في شتى المجالات، موضحاً أن هذا الدعم يتماشى مع النهج الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يجسد رسالة دولة الإمارات ومبادراتها ذات الطابع الإنساني والأهداف النبيلة التي تسهم في الارتقاء بالإنسان وتنميته ورفع مستوى الخدمات المقدمة له، حيث يستمر هذا النهج في ظل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ويعكس تجديد هذه المدرسة ورفع كفاءتها جهود سموها في مساندة ومؤازرة كل ما يتعلق بالعمل الإنساني وقضايا التنمية بمفهومها الشامل، والتي لا تتوقف عند المستوى الوطني في دولة الإمارات، وإنما تمتد إلى المستويين الإقليمي والدولي في مجالات النهوض بالخدمات التعليمية وتطويرها والارتقاء بمجالاتها، والعمل الدؤوب من أجل تمكين المرأة وتحسين حياة الطفل والاهتمام بجيل الشباب. وقال معاليه: تشرفنا بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، بالعمل على إعادة تطوير هذه المدرسة، ويسرنا افتتاحها اليوم بعد أن شهدت نقلة نوعية في المبنى وتزويدها بالتجهيزات، التي تتيح لها تقديم خدمات التعليم الحديث، ونفخر بأن المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية ساهم في هذا المشروع لتكون المدرسة في مصاف النماذج الناجحة في قطاع التعليم بجمهورية مصر الشقيقة. مبادرات إنسانية وقالت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي: إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تضع المبادرات الإنسانية في مقدمة أولويات اهتماماتها، وفي هذا الإطار تقدم سموها دعماً لا محدوداً لمسيرة تطوير التعليم وتعميق دوره في النهوض بالمجتمع وتمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة، كما أن سموها تحرص كل الحرص على تشجيع التميز التعليمي باعتباره منهجاً ثابتاً في تطوير التعليم ومؤسساته». وأضافت معاليها: اليوم تواصل سمو الشيخة فاطمة عطاءها من خلال هذه المدرسة التي تتشرف باسم سموها، فبعد افتتاحها قبل أكثر من 20 عاماً قدمت خلالها خدمات تعليمية متميزة، تم تطويرها وتزويدها بأحدث التجهيزات لوضعها في مصاف المدارس المتميزة في مصر، لتكون نموذجاً لتقديم التعليم بمفاهيمه الحديثة والمتطورة، خصوصاً أن تلك المدرسة كانت في حاجة للتطوير والتحديث وإحلال وتجديد تجهيزاتها لمواكبة التطور العصري في طرق التدريس والمناهج وذلك بما يضمن الحصول على أفضل المخرجات التعليمية. العمل الخيريوقال محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية: أود أن أبارك لكم على انجاز عملية تطوير تلك المدرسة المتميزة والتي تحمل اسما عزيزا على قلوب كل مواطن إماراتي ومصري، بل على كل مواطن عربي، وهو اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، والتي تسير في نفس النهج والطريق الذي رسمه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يكن له الشعب المصري عميق مشاعر التقدير والاحترام، نظراً لجهوده الإنسانية غير المحدودة في دعم الشعب العربي على جميع المستويات. وعلى نفس الخطى قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات الدعم والمساندة لجميع أطفال ونساء الوطن العربي من خلال العمل الخيري الهادف، والذي يكون له واقع طيب وصدى حسن في نفوس أطفالنا ونسائنا من أبناء مصر ومن أبناء العرب. وأضاف: أود أن أعرب عن بالغ تقديري الشخصي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لما دأبت على بذله من جهود لمساعدة أطفال مصر، الذين يعتبرون قرة أعين مجتمعنا العربي وأمله في مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها سمو الشيخة من خلال الأعمال الخيرية في مصر، والتي أدت إلى إنشاء وتطوير عشرات المدارس وقدمت مشروعات تنموية لمساعدة المعوزين من خلال مشروعات الأسر المنتجة ومن خلال العمل الخيري الدؤوب، تعد تجسيداً لروابط الأخوة الصادقة وعهود المودة والوفاء، التي تجمع على الدوام كل من الإمارات ومصر، والتي لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً وقوة. وتابع: وأود أن أشيد بحجم التعاون المثمر القائم على روح التشارك والمبادرة بين كل من الإمارات ومصر على جميع الأصعدة العربية والإقليمية والدولية والتي أدت إلى ترسيخ أواصر التضامن العربي، وجعلت لكلا البلدين . إنجازات كبيرة أشاد المهندس محمد فهمي حسن مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية في مصر بالدور الهام الذي تسهم به دولة الإمارات من خلال مشاريعها التنموية بمصر في حل العديد من المشكلات التي يعاني منها مواطنو المناطق النائية، وخصوصا إنشاء 100 مدرسة في 18 محافظة، والتي وفرت 1668 فصلا دراسيا تستوعب أكثر من 67 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، والتي تغطي 7 في المئة من الاحتياجات الحالية للمدارس وخصوصا في المناطق الريفية والنائية، وقال: الشعب المصري كله يثمن وقوف الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً مع أشقائهم المصريين، لافتا إلى أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة في التعليم لاسيما ما يتصل بالتعليم الذكي والمدارس الرقمية والمناهج الحديثة. وقال: إن أعمال تطوير المدرسة استهدفت الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال تطوير منظومة التعليم لكى تكون نواة للارتقاء بالتعليم للوصول الى مصر حديثة قوية علمياً وعملياً عبر تطوير المنشآت التعليمية. عطاء كبير عبر اللواء مصطفى السعيد محافظ القاهرة عن سعادته بوجوده مع الوفد الإماراتي في افتتاح أعمال تطوير مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقال: هذا المشروع جزء من عمل كبير وعطاء كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها لمصر في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر. وأكد أن مشروع رفع كفاءة مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات مشروع هام يهتم بالتربية والتعليم وهي قضية محورية تهم مصر، وقال: هذا جزء يسير من شيء كبير تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه مصر، وأكد أن الدعم الذي تقدمه الإمارات لمصر سواء كان دعما ماديا أو سياسيا يدل على عمق الأخوة بين البلدين الشقيقين التي تربطهما روح المحبة والود والأخوة. ونقل اللواء محمد فهمي ممثل وزارة التربية والتعليم للحضور تحية الدكتور محمود أبوالنصر وزير والتربية والتعليم والذي منعه سفره خارج البلاد حضور افتتاح أعمال التطوير في مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك. تحديث كامل أوضحت راوية السعدني مديرة المدرسة، أن مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات بمدينة نصر أنشئت في العام 1993 وتم افتتاحها بحضور سموها في 21 نوفمبر من العام 1993، تقديراً لدور سموها ومشاركتها الفعالة في بناء 100 مدرسة عقب الزلزال الذي ضرب جمهورية مصر العربية في أكتوبر 1992، وتتكون المدرسة من 28 فصلاً دراسياً لمختلف المراحل التعليمية «الحضانة والابتدائي والإعدادي والثانوي»، وتخدم المدرسة حالياً حوالي 1100 طالب وطالبة، وكان تطويرها وتحديثها خطة هامة لتعزيز أدائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©