الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تشيد بدور الأزهر في تعزيز الاعتدال والوسطية

الإمارات تشيد بدور الأزهر في تعزيز الاعتدال والوسطية
5 ديسمبر 2014 17:21
القاهرة(وام ، وكالات) - شاركت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بوفد رسمي برئاسة سعادة الدكتور محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المؤتمر الدولي الذي نظمه الأزهر الشريف في مصر تحت عنوان «الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف» واختتم اعماله أمس بالتأكيد «على أن كل الفرق والجماعات المسلحة و«المليشيات» الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة رافعة - زورا وبهتانا - رايات دينية، هي جماعات آثمة فكرا وعاصية سلوكا، وليست من الإسلام الصحيح في شيء». وألقى سعادة الدكتور الكعبي كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر والتي أوضح خلالها الآليات العملية والتنفيذية لمواجهة التطرف والإرهاب. وأعرب الكعبي عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الذي يتزامن انعقاده مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الثالث والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أسسها القائد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ويقود مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ويؤازره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد دعم دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا ..مشيدا بدور الأزهر الشريف في تعزيز مرجعية الاعتدال والوسطية في العالم الإسلامي خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يشهدها العالم حيث شاعت الفتن وكثرت الأهواء وتشعبت الآراء وانتشرت الفرق والأحزاب وتعالت أصوات الطائفية والإرهاب وقامت جماعات متطرفة باختطاف الدين وزعمت أنها تقيم دولة الإسلام ودعت المسلمين إلى الخروج على الحكام وأصدرت فتاوى التكفير والتفجير بحق الصغير والكبير ممن لا يبايعهم ولا يؤيد انحرافهم وتطرفهم فصار لزاما على العلماء والمؤسسات المعنية بالخطاب الديني أن تأخذ بزمام المبادرة وتبذل جهودا كبيرة لاستعادة الخطاب الديني وفك أسره من أيدي المتطرفين وتبرز الإسلام بجوهره الأصيل وحقيقته الناصعة وتعيد إليه صورته الحضارية اللامعة. وشرح الكعبي تجربة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة واستراتيجيتها في ضبط الخطاب الديني لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة.. مشيرا الى ان هذه الاستراتيجية قامت على الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة التي وضعت في أولويات اهتماماتها الشأن الديني وسنت القوانين والتشريعات لتنمية الوعي الديني ونشر الثقافة الإسلامية وفق منهج الاعتدال والوسطية وإبراز الصورة الحضارية للمساجد وتطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتعزيز مرجعية الإفتاء الرسمي وترسيخ مبادئ التعايش والتسامح والارتقاء بمسيرة العمل الإنساني. ودعا المؤتمر في ختام أعماله أمس المسيحيين العرب الى «التجذر في اوطانهم» مطالبا الدول الغربية بالامتناع عن تسهيل هجرتهم ومؤكدا ان الاسلام «براء» من «الإرهاب» الذي يرتكب باسمه. واكد المؤتمر، الذي شارك فيه رجال دين مسلمون من السنة والشيعة ومطارنة وبطاركة مسيحيون يمثلون مختلف طوائف الشرق، أن «تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية الاخرى جريمة مستنكرة نجمع على إدانتها». وقال المجتمعون في بيانهم الختامي «لذلك نناشد اهلنا المسيحيين التجذر في اوطانهم حتى تزول موجة التطرف التي نعاني منها جميعا». واضاف «كما نناشد دول العالم استبعاد تسهيل الهجرة من جدول المساعدات التي تقدمها اليهم، فالهجرة تحقق اهداف قوى التهجير العدوانية التي تستهدف ضرب دولنا الوطنية وتمزيق مجتمعاتنا الأهلية». وأكد البيان الختامي للمؤتمر ان «العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الارهاب اداة لتنفيذ مآربها. فقد تعرض مواطنون آمنون الى الاعتداء على كرامتهم الانسانية وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم الدينية وجرت هذه الاعتداءات باسم الدين والدين منها براء». واعتبر البيان أن «كل الفرق والجماعات والمليشيات الطائفية التي استعملت العنف والارهاب في وجه ابناء الأمة، رافعة زورا وبهتانا رايات دينية، هي جماعات آثمة فكرا وعاصية سلوكا وليست من الإسلام الصحيح في شيء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©