الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عودة الهدوء إلى مدينتين تونسيتين وحظر تجول بثالثة

عودة الهدوء إلى مدينتين تونسيتين وحظر تجول بثالثة
25 نوفمبر 2011 10:24
تونس (وكالات) - عاد الهدوء إلى مدينتي القصرين وتالة في وسط غربي تونس، بعدما شهدتا اضطرابات أمس الأول على خلفية سهو غير متعمد عن ذكر شهداء المنطقتين لدى تلاوة أسماء «شهداء الثورة» في افتتاح أعمال المجلس التأسيسي الثلاثاء، بحسب ما أعلنت أمس وزارة الداخلية. في المقابل، فرض حظر التجول في ولاية قفصة المنجمية بجنوب غرب تونس إثر اندلاع أعمال عنف مساء أمس الأول بعد صدور نتائج مسابقة للتوظيف على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية التونسية. وأكدت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن حظر التجول فرض من الساعة 19,00 إلى 06,00 صباحاً حسب بيان ولاية قفصة. وطالت أعمال العنف، خصوصاً بلدتي أم العرايس والمظيلة، وأغلقت المدارس في أم العرايس على ما أضافت الوكالة. وتعرضت مراكز للشرطة ومبان تملكها شركة فوسفات قفصة للتخريب، وأحرقت بعد نشر المدينتين نتائج دراسة طلبات التوظيف في الشركة التي توظف العدد الأكبر من العاملين في المنطقة. وأعلن مصدر محلي لفرانس برس أن «الوضع ما زال متوتراً ونخشى من تبعات نشر النتائج في مدينتي المتلوي والرديف» في الحوض المنجمي. وأضاف المصدر أن «ذلك يذكرنا بسنة 2008» عندما اندلعت اضطرابات قمعها نظام بن علي بشدة وهزت المنطقة طيلة ستة أشهر. وقال هشام المودب المتحدث باسم الداخلية «الوضع هادئ حالياً في القصرين وتالة». وكانت المدينتان قد شهدتا مواجهات بين متظاهرين والشرطة أوقعت 76 جريحاً، بحسب مصادر طبية. وتم توقيف 6 أشخاص في القصرين بحسب المودب. وكان أحد أعضاء المجلس التأسيسي بادر بشكل شخصي بتلاوة قائمة شهداء الثورة في الجلسة الافتتاحية للمجلس، سقط منها أسماء العديد من الشهداء، خصوصاً من القصرين وتالة، ما أثار احتجاج الأهالي رغم اعتذار رئيس المجلس عن ذلك ووعده بنشر القائمة الرسمية لشهداء الثورة حال الفراغ من إعدادها. أما في قفصة، فإن التوتر يعود إلى توقعات بشأن نشر نتائج مناظرة توظيف في شركة فوسفات قفصة أكبر موفر لفرص العمل في المنطقة التي تعاني استفحال البطالة. وقال مصدر محلي «الوضع متوتر ونخشى أن يزداد توتراً مع نشر نتائج» مناظرة التوظيف. واندلعت اضطرابات أمس الأول في القصرين، حيث أطلقت قوات الأمن النار في الهواء واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين. وأعلن مصدر طبي أن 76 شخصاً جرحوا بالقنابل المسيلة للدموع ونقلوا إلى مستشفى المدينة. وأكدت وزارة الداخلية وقوع أحداث القصرين وتحدثت عن اضطرابات في تالة وفريانة في المنطقة نفسها، وكذلك في مدينة قفصة المنجمية. وقال القائد النقابي صادق المحمودي إن حوالي أربعة آلاف شخص تجمعوا «بشكل عفوي» أمام المقر الجهوي للاتحاد العام للشغل في القصرين وانطلقوا في مظاهرة سلمية تخللتها أعمال عنف عندما حاول متظاهرون كسر أبواب السجن ورشق قوات الأمن بالحجارة. وردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء وإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذي أحرقوا إطارات السيارات في الساحة الرئيسية بالمدينة. وأوضح المحمودي أن «القصرين دفعت ثمناً باهظاً في الثورة وأن نسيان قتلاها من قبل نواب الشعب أمر غير مقبول». وقال شاهد عيان إن المتظاهرين نهبوا مستودعاً للبضائع في القصرين. ووصلت تعزيزات عسكرية إلى ساحة المدينة التي كانت مطوقة. ومن جهة أخرى، قدمت الحكومة التونسية الانتقالية برئاسة الباجي قائد السبسي استقالتها رسمياً أمس الأول إلى الرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع الذي كلفها تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©