السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء أمور: قرار تعليق الدراسة متأخر

أولياء أمور: قرار تعليق الدراسة متأخر
22 نوفمبر 2013 00:38
لمياء الهرمودي وسعيد هلال (الشارقة وأم القيوين) - أحدث تعميم وزارة التربية والتعليم بصرف الطلبة والطالبات قبل العاشرة صباحاً ارتباكاً في مدارس الشارقة، التي اضطرت إلى استدعاء أولياء الأمور بعد أقل من ساعة من بدء الدوام المدرسي لتسلم أولادهم، فيما واجهت الحافلات المدرسية صعوبة شديدة في إعادة الطلبة إلى منازلهم بسبب الازدحام المروري الذي تسببت فيه تجمعات المياه. وأعادت منطقة الشارقة التعليمية طلبة وطالبات جميع المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة إلى منازلهم بسبب تدهور الأحوال الجوية التي طرأت صباح أمس، حفاظاً على سلامتهم. وأبدى أولياء الأمور استياءهم من تأخر قرار إلغاء الدراسة، والذي صدر بعد ساعة من إيصالهم لأبنائهم إلى المدارس، على الرغم من أن الأحوال الجوية غير المستقرة التي تمر بها الإمارات كانت معروفة قبل فترته، وكان من باب أولى صدور قرار بتعليق الدراسة في وقت مناسب، وعدم التسبب في ارتباك أولياء الأمور. وأكد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، أنه حفاظاً على سلامة الطلبة واستجابة لتحذيرات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وجهت وزارة التربية والتعليم كافة المناطق على مستوى الدولة بصرف الطلبة من المدارس الحكومية والخاصة التابعة لها. وأضاف:”لقد قمنا بصرف الطالبات في الساعة التاسعة والنصف صباحاً ومن بعدها الطلاب في العاشرة صباحاً، وذلك حتى لا يتسبب الخروج الجماعي في خلق ازدحامات مرورية، ما يؤثر على حركة السير”. وأشارت إدارات المدارس في إمارة الشارقة إلى أنها قامت فورا بتطبيق التعميم من خلال إعادة الطلبة إلى منازلهم، وقالت ليلى القصير مديرة مدرسة واسط الثانوية النموذجية للبنات:” لقد قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الطالبات إلى منازلهن فور تسلمنا للتعميم الصادر من قبل المنطقة، وخاطبنا الأهالي وأولياء الأمور من خلال الاتصال أو الرسائل النصية بأن المدرسة ستقوم بإعادة الطالبات اللاتي يستخدمن الحافلات إلى منازلهن، وعلى الأهالي التواجد في المدرسة لتسلم بناتهم اللواتي يستخدمن المواصلات الخاصة. من جانبه، أكد قمبر محمود مدير ثانوية حلوان، أنه تم صرف الطلبة في العاشرة صباحاً وإبلاغ أهاليهم حتى يتمكنوا من الوصول بسلامة إلى منازلهم دون أن يعيقهم تساقط الأمطار، والزحام المترتب عن ذلك في الطرق والشوارع. وعبر عدد من أولياء الأمور عن امتعاضهم من عدم تبليغهم بخصوص تعطيل اليوم الدراسي، خاصة وأنهم يعانون كثيرا في إيصال أبنائهم إلى المدرسة، والعودة لأخذهم مره أخرى. وقال طلال عبد العزيز:” لقد وردتنا رسالة نصية بخصوص عودة ابني من المدرسة في التاسعة والنصف صباحا، وكنت في مكان عملي، ما تطلب مني الاستئذان والعودة مرة أخرى إلى مقر المدرسة لتسلمه وإرجاعه إلى المنزل مرة أخرى، حيث كان حرياً بالمنطقة التعليمية إبلاغ الأهالي في وقت سابق توفيرا للوقت والجهد، خاصة وأن التحذيرات من اضطراب الأحوال الجوية لم تكن مفاجئة، والأرصاد الجوية تحذر منها منذ فترة”. بدورها، أكدت هند أمين ولية أمر بأنه كان على المنطقة التعليمية إبلاغ الأهالي أو إدارات المدارس بشأن تعطيل الدراسة في المدارس قبلها بفتره مناسبة، وعدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، خاصة وأن عدداً من الأهالي اضطر إلى إرسال أبنائهم إلى المدرسة ليؤدوا امتحاناتهم التقويمية، إلا أن إدارات المدارس ألغت الامتحانات، وأعادت الطلبة إلى منازلهم”. وفي أم القيوين، أبدى معظم أولياء الأمور انزعاجهم من تأخر وزارة التربية والتعليم في الإعلان عن تعطيل الدوام الدراسي في مدارس الدولة، الذي جاء بعد أن قاموا بتوصيل أبنائهم إلى المدارس، وتوجهوا إلى مقار أعمالهم التي تبعد عن الإمارة بمسافة طويلة، مما تسبب في إرباكهم لعدم قدرتهم على العودة أو إيجاد من يقوم بأخذ أطفالهم من المدارس ونقلهم إلى المنزل. وأكد أولياء الأمور، الذين يقومون بتوصيل أبنائهم بأنفسهم إلى المدارس، أنه منذ الإعلان عن تعرض الدولة لمنخفض جوي قد يؤدي إلى عواصف وسيول في بعض المناطق، باشرت على الفور الجهات المختصة في الإمارات الاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع، في حين أن الوزارة لم تأخذ الأحداث الحاصلة بجدية، إلا بعد ذهاب الطلاب إلى المدارس وهطول الأمطار. وقال المواطن سيف احمد ولي أمر من أم القيوين، إن لديه 3 أطفال يدرسون في مدارس حكومية مختلفة، وكل مدرسة تقع في منطقة تبعد عن الأخرى بمسافة طويلة، لافتاً إلى أن قرار تعطيل الدوام الدراسي جاء بشكل مفاجئ، أدى إلى إرباكه لأنه صعب عليه الخروج من العمل، وفي الوقت نفسه لا يستطيع ترك أطفاله في المدارس. وأضاف، أن معظم الجهات الحكومية والأمنية في الدولة أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة الأمطار المتوقع هطولها هذه الأيام، إلا أن وزارة التربية والتعليم ظلت حتى آخر لحظة لتتأكد من خطورة الأجواء المناخية على الطلاب، فقررت بعد ذلك الإعلان عن إنهاء الدوام الدراسي في الساعة العاشرة. وأبدى المواطن عبدالله جاسم من أم القيوين، استغرابه من عدم وجود تنسيق بين وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة بالدولة حول خطورة تعرض أفراد المجتمع لحوادث مختلفة جراء هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، لافتاً إلى أن القرار جاء متأخراً، رغم الإعلان عن التوقعات المناخية منذ فترة طويلة صادرة عن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. وقال، إنه في مثل هذه الأجواء المناخية المتغيرة والحالات الطارئة، يجب اتخاذ القرار بسرعة، حتى يتسنى للجميع اتخاذ الإجراء اللازم، لافتاً إلى أن سلامة الطلاب أهم من كل شيء، والمنهج الدراسي يمكن إعادته في يوم آخر، ولكن حياة البشر صعب تعويضها. وأشار إلى أن بعض أولياء الأمور نقلوا أبناءهم الطلبة إلى المدارس، وتوجهوا إلى مقر أعمالهم في مناطق مختلفة بالدولة، وبعد ساعة من وصولهم تلقوا رسائل نصية من إدارة المدرسة تطلب منهم ضرورة الحضور وإعادة أبنائهم إلى المنزل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©