الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«دبي الرياضي» يطلق برنامجاً إعلامياً لتأهيل الكوادر الوطنية

«دبي الرياضي» يطلق برنامجاً إعلامياً لتأهيل الكوادر الوطنية
1 فبراير 2012
رضا سليم (دبي) - كشف مجلس دبي الرياضي في ختام فعاليات “ندوة دبي الدولية للإعلام الرياضي” عن إطلاق “البرنامج الإعلامي لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية”، وهو برنامج يقوم بتأهيل الإعلاميين المواطنين الشباب عبر دورات تدريبية وورش عمل وزيارات ميدانية للمؤسسات الإعلامية للعمل كمنسقين إعلاميين في الأندية أو للعمل في الصحف والقنوات التلفزيونية الوطنية. كانت الندوة التي نظمها المجلس على مدار يومين بالتعاون مع لجنة الإعلام الرياضي قد أقيمت على مدار يومين متتاليين بفندق موفنبيك- بردبي تحت شعار “نحو إعلام رياضي متميز”، قد اختتمت أمس بمشاركة نخبة من صناع القرار والمختصين بمجال الإعلام الرياضي والأكاديميين والباحثين من الإمارات والوطن العربي والعالم، ناقشوا هموم الإعلام العربي والمحلي وتطرقوا للعديد من القضايا البارزة على السطح. وقدم الدكتور أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي عرضاً حول البرنامج أوضح فيه أنه تم اختار 15 شاباً وفتاة لعضوية البرنامج وتم البدء في تأهيلهم عبر ورشة عمل وزيارات ميدانية كانت بدايتها من خلال زيارة صحيفة البيان وبرنامج صدى الملاعب في محطة ام بي سي كونهما الفائزين بـ “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي”، وسيتم ترتيب زيارات مستقبلية لعدد من المؤسسات الإعلامية وإجراء تدريب عملي للمشاركين في البرنامج الذي سيستمر لمدة عام كامل. وأكد الشريف أن المجلس قام بعقد شراكات مع مؤسسات إعلامية أخرى ترتبط بالعمل الإعلامي من خلال توقيع مذكرات تفاهم مثل: قناة دبي الرياضية، جامعة الجزيرة ولجنة الإعلام الرياضي لتوحيد الجهود المشتركة في مجال نشر الثقافة الرياضية وتعزيز القيم الإيجابية في قطاعنا الرياضي. من ناحية أخرى شهد اليوم الختامي للندوة إقامة 3 جلسات رئيسية، حيث حملت الجلسة الأولى عنوان “الإعلام الرياضي بين المسؤوليات والتحديات” وتحدث فيها: سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية، والدكتور هادي عبدالله عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وعلي عبيد أكاديمي وصحفي إماراتي معروف، وأدار الجلسة الإعلامي محمد جاسم.وقال علي عبيد: لم يعد الإعلام مجرد ناقل للحدث، وإنما أصبح مشاركاً في صنعه، وفي أحيان كثيرة صانعاً له، مما فرض عليه مسؤوليات وتحديات كثيرة، وأبرز المسؤوليات، هي المسؤولية الأخلاقية حيث يجب على الإعلامي إدراك مفهوم الأخلاقيات المهنية، وفوائد المواثيق الأخلاقية، ومسؤولية وسائل الإعلام نحو المجتمع والدولة والأفراد، وأخلاقيات العلاقة مع المعلنين إلى جانب الإلتزام بالمواثيق الأخلاقية الإعلامية. وأضاف: يفرض على الإعلاميين المسؤولية المهنية التي تتمثل، في المحافظة على الاستقلالية، وتمثيل المجتمع، والتغطية الشاملة، ومنبر للرأي والنقد، والإسهام في التغيير، والتوازن بين صياغة الرأي العام والتعبير عنه، وتطوير الكفاءة والتطوير المستمر والاستفادة من التكنولوجيا، وخلق صلات تفاعلية مستمرة مع الجمهور والحضور والاستمرار والقدرة على المنافسة، كما تفرض عليه المسؤولية القانونية التي يتوجب عليه من خلالها أن يحقق الموازنة بين الحرية والضوابط الشرعية والقانونية. وأشار إلى أن أبرز التحديات، التي لخصها هي: التحديان الأخلاقي والمهني، التحدي المعلوماتي، التحدي القانوني وأخيراً تحدي “الشماعة” حيث بات الإعلام في بعض الأحيان شماعة تعلق عليها خسائر الفرق الرياضية وتتهم بتراجعها. وقال الدكتور هادي عبدالله رضا: الواقع الذي يعيشه الإعلام الرياضي العربي منتعش في مكان ومتعب في مكان آخر من وطننا العربي ولكلا الحالتين أسباب تكاد لا تخفى على المتابع لا سيما الدارس لهذا الواقع وما يحيط به وما يتفاعل داخله من ظواهر يغدو بعضها عامل قوة ويمسي بعضها الآخر عامل ضعف. وأضاف: الإعلام الرياضي العربي جزء من الإعلام أو ميدان من ميادين الإعلام، وهو ميدان من ميادين الاتصال الجماهيري، أي أن نموذجنا نموذجاً اتصالياً يسعى إلى توضيح التحديات التي تواجه أو تحيط بالإعلام الرياضي العربي. وقال سالم الحبسي إن الإعلام الرياضي يواجه العديد من التحديات، وهي ارتفاع سعر التكلفة للجريدة الورقية مقارنة بالإنترنت التي أصحبت مجانية في معظم الدول العربية، وانتشار ثقافة المنتديات والتي يبتعد معظم كاتبيها عن المصداقية ومعايير الكتابة المهنية والتي يترتب عليها نشوء ثقافة غير متوقعة وخارج إطار الرقابة، والصحافة الموجهة والتي تقوم بخدمة حكومات بعينها أو تكتلات أصحاب المال مما يسيطر على حرية التعبير والإبداع ويوجه الرأي العام بما يخدم مصالح فئة دون أخرى، وقضية التعصب الرياضي والتي تشارك وبشكل كبير في تفتيت وحدة أبناء الوطن الواحد، وعدم الاهتمام بعنصري المشاركة والتدريب والتي بدورها جعلت هناك مستوى متفاوتا ومتباعدا بين أقطار الوطن الواحد. وطالب الحبسي بتطوير الإعلام الرياضي العربي من خلال التحول من إعلام الهواية إلى إعلام الاحتراف وهو ما يتطلب تطوير المنظومة ككل بدءً بالرياضة وإداراتها ومفردات الإعلام الرياضي، بواسطة تطوير الخطاب الإعلامي، وسن القوانين التي تحفظ حقوق الملكية الفكرية والإبداعية، وتكاتف وسائل الإعلام المختلفة لعمل التوازن المطلوب ما بين ما هو واقعي وما هو افتراضي، وصقل كل إعلامي مهني بالدورات اللازمة للاطلاع على كل ما هو جديد في الصحافة، وخلق دور موحد للنقابات المهنية العاملة في مجال الإعلام الرياضي بالوطن العربي تجاه قضايا بعينها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©