الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيويورك تتظاهر بعد تبرئة شرطي قتل رجلاً أسود

نيويورك تتظاهر بعد تبرئة شرطي قتل رجلاً أسود
5 ديسمبر 2014 13:13
نيويورك (أ ف ب) احتشد آلاف المتظاهرين أمس في العديد من أحياء نيويورك، بينما أُوقف قرابة ثلاثين شخصا إثر قرار هيئة محلفين عدم توجيه اتهام إلى شرطي أبيض في مقتل رجل أسود. ويأتي القرار بعد عشرة أيام فقط على صدور قرار مماثل في فيرجسون (ولاية ميزوري) أدى إلى اضطرابات وأعمال شغب وحمل على نشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في نيويورك لتفادي وقوع حوادث. وأعلن وزير العدل إريك هولدر على الفور أمس فتح تحقيق فيدرالي حول انتهاك الحقوق المدنية للضحية اريك جارنر. وتوجه عدد كبير من المتظاهرين إلى برودواي وساحة تايمز سكوير حيث كان عدد الحشد يقارب خمسة آلاف شخص بحلول المساء، بحسب صحيفة «واشنطن بوست». وأضافت الصحيفة أن سائقي السيارات العالقين بسبب التظاهرات أطلقوا أبواقهم تعبيرا عن دعمهم للتحرك. وردد المتظاهرون «لا عدالة لا سلام»، وهو شعار المتظاهرين في فيرجسون، ورفعوا لافتات كتب عليها «فيرجسون موجودة في كل مكان» و«وحشية الشرطة وجرائم القتل يجب أن تتوقف» و«حياة السود لها حساب». وتجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مركز روكفيلر وأُوقف البعض عندما حاولوا الجلوس على الرصيف. ونظمت تظاهرات محدودة أيضا في أحياء أخرى مثل هارلم وستاتن آيلاند حيث قتل جارنر (43 عاما) في 17 يوليو. وأعلن قائد شرطة نيويورك بيل براتون أن قوات الأمن أوقفت قرابة 30 شخصا. وشهدت العاصمة واشنطن تظاهرات محدودة جرت في أجواء من الهدوء. وكان اريك جارنر وهو أب لستة أولاد اشتبهت الشرطة في بيعه سجائر بطريقة غير قانونية، حاول لفترة قصيرة مقاومة عناصر أمن طرحوه أرضا. وفي شريط فيديو لأحد الهواة يظهر أحد الشرطيين ويدعى دانيال بانتاليو وهو يمسك جارنر من رقبته لطرحه أرضا وهي ممارسة ممنوعة لدى الشرطة في نيويورك. وردد جارنر الذي يعاني من السمنة والربو عدة مرات «لا استطيع التنفس»، قبل أن يفقد الوعي. وأعلنت وفاته بعيد ذلك ونسبها الطبيب الشرعي إلى قتل غير متعمد. وعلق الرئيس الأميركي باراك اوباما سريعا على قرار هيئة المحلفين قائلا «غالبا ما لا يعتقد الناس أن البعض يعاملون بإنصاف. في بعض الحالات يكون هناك سوء فهم لكنه أحيانا الواقع». وأضاف اوباما «لن نهدأ قبل أن يتم تعزيز الثقة والمسؤولية بين الناس والشرطة». ومع أن بانتاليو لن تتم ملاحقته في نيويورك إلا أن هولدر أعلن أمس فتح تحقيق فيدرالي حول ما إذا حصل انتهاك للحقوق المدنية لجارنر الذي لم تخف والدته غضبها من قرار هيئة المحلفين. وقالت جوين كار في مؤتمر صحفي «كيف يمكننا ان نثق بنظامنا القضائي عندما يخيبون آمالنا إلى هذا الحد؟». وصرح رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو «إنه يوم مؤثر ومؤلم جدا للمدينة»، مضيفا أنه «لابد من إيجاد سبيل للمضي قدما». وتابع دي بلازيو المتزوج من امرأة سوداء أنه نبه ابنه على مدى سنوات من «المخاطر التي يمكن أن يواجهها» في حال مواجهات مع الشرطة. إلا أنه دعا المتظاهرين الى الاحتجاج «بشكل سلمي» والى «العمل من أجل إحداث تغيير». وكان مدعي دائرة ستاتن آيلاند دانيال دونوفان أوضح في وقت سابق أن هيئة المحلفين التي تضم 23 مواطنا اميركيا لم تجد «سببا معقولا للتصويت على توجيه الاتهام» إلى دانيال بانتاليو وذلك بعد «التباحث حول عناصر التحقيق التي عرضت عليها». وكان بانتاليو (29 عاما) أوضح في بيان انه «لم يتعمد أذية أحد وانا اشعر بالألم لوفاة جارنر.. وآمل أن تتقبل أسرته تعازيي الشخصية على مصابها». إلا أن زوجة جارنر رفضت المبادرة قائلة إن «بانتاليو كان يجب أن يشعر بالندم عندما كان زوجي يصرخ أنه عاجز عن التنفس». وحذرت السلطات التي أعلنت إطلاق برنامج تجريبي يقوم على تزويد عناصر الشرطة بكاميرات صغيرة «لتحسين الثقة بين الشرطة والناس»، من أي انفلات. وصرح براتون «يحق للناس التظاهر والاحتجاج. لكنهم إذا قاموا بأعمال جنائية مثل النهب فسيتم توقيفهم بكل بساطة». ويبلغ عدد شرطة نيويورك 35 ألف عنصر من رجال ونساء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©