«اليونيسيف»: ملايين الأطفال السوريين ينامون وبطونهم خاوية

جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) طلب الأردن أمس 2,9 مليار دولار لتمويل «خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015» للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين في المملكة. وأطلق وزير التخطيط والتعاون الدولي إبراهيم سيف خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2015 التي بلغ التمويل المطلوب لتغطيتها نحو 2,9 مليار دولار. وفي بيان، دعا سيف المجتمع الدولي إلى «توفير المزيد من المساعدات المالية اللازمة لتمكين الحكومة من القيام بدورها الإنساني مشيراً إلى حجم الفجوة التمويلية خلال 2014». ويستضيف الأردن ما يقارب 600 ألف لاجئ مسجل يضاف اليهم نحو 700 ألف سوري آخرين دخلوا المملكة قبل اندلاع الأزمة السورية مارس 2011. من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في بيان أمس، إن الملايين من أطفال اللاجئين السوريين الذين هم في وضع أضعف، قد ينامون جوعى إثر تعليق برنامج الغذاء العالمي مساعداته لنحو 1,7 مليون سوري. واعتبرت اليونيسيف أن «تعليق المساعدات الغذائية يزيد من المخاطر الصحية، ويهدد السلامة خلال شهور الشتاء»، محذرة من أن «الملايين من أطفال اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة قد يؤون للفراش ببطون خاوية»، وأضافت أنها تشارك في النداء الذي أطلق برنامج الغذاء العالمي للحصول على دعم طارئ للمنظمة، بعد أن أجبرت على تعليق مساعدات كانت تقدمها لنحو 1.7 مليون سوري من الفئات الهشة في المنطقة. وأشارت اليونيسيف إلى أن «هذا التعليق سيسهم في الإحساس المتنامي باليأس، خاصة بين الأطفال، والأمهات المرضعات، وذوي الإعاقات والمسنين». ونقل البيان عن ماريا كالفيس، مديرة المنظمة الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قولها، إن «أطفال سوريا وأسرهم يدفعون ثمناً باهظاً للصراع القائم، ومع اقتراب فصل الشتاء، سيكون للنقص في تمويل الأغذية أثر مدمر عليهم». حضت المنظمة الدول المانحة على توفير المزيد من الدعم العاجل لتلبية الاحتياجات الماسة لأطفال سوريا وتجنب كارثة محققة، وأمس الأول، أطلق برنامج الأغذية العالمي حملة تبرعات للأفراد على شبكات التواصل الاجتماعي لجمع مبلغ 64 مليون دولار الضروري لاستئناف المساعدة الغذائية بأسرع وقت ممكن ل1,7 مليون لاجئ سوري، وذلك بعد أن علق المساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء، لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بسبب نقص الأموال.