السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً و68 جريحاً باعتداءات في العراق

20 قتيلاً و68 جريحاً باعتداءات في العراق
25 نوفمبر 2011 10:21
بغداد (الاتحاد، وكالات)- قتل 20 شخصاً وأصيب 68 أمس باعتداءات في مدن عراقية عدة، أكبرها ثلاثة تفجيرات في محافظة البصرة، وعثرت الشرطة على مقبرة جماعية في محافظة ديالى. ونفذت السلطات العراقية حكم الإعدام في 16 شخصاً بعد إدانتهم بارتكاب جرائم قتل طائفية في عام 2006، معظمهم متهمون بالانتماء لتنظيم “القاعدة”. فيما أكد مسؤولون عراقيون وأميركيون موافقة بغداد على بقاء 700 مدرب أميركي معظمهم مدنيون بعد الانسحاب الأميركي من العراق بحلول نهاية العام. ففي محافظة البصرة، قتل 10 أشخاص وأصيب 40 بجروح في ثلاثة انفجارات هزت سوقاً شعبياً وسط البصرة. وقال مصدر أمني إن “انفجارين ناتجين عن عبوة ناسفة ودراجة نارية مفخخة دويا في آن واحد في سوق الدورة الشعبي وسط البصرة. وأضاف أنه “بعدما تجمع الناس، انفجرت عبوة ناسفة أخرى”. وفي محافظة الأنبار، أسفر انفجار عبوة ناسفة عن إصابة 5 أشخاص وإصابة بعض المحال المجاورة بأضرار. وفي محافظة نينوى، فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش للجيش العراقي، ما أسفر عن مقتل جندي في شرق الموصل. كما قتل مسلحون بالرصاص عاملاً بهيئة الكهرباء في قرية الشورى جنوب الموصل. وقتل شرطيان وأصيب ثالث بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة المنصور جنوب الموصل، فيما اغتال مسلحون مدنياً في منطقة حي العربي شمال الموصل. واعتقلت قوات من الشرطة العراقية سبعة مسلحين كانوا يعتزمون الهجوم على نقطة تفتيش للشرطة في منطقة الزنجيلي غرب الموصل. وهاجم مسلحون أمس بلدة الحويجة جنوب غرب كركوك بمحافظة التأميم، بسيارات ملغومة وقذائف مورتر، ما أسفر عن مقتل أربعة من المهاجمين وإصابة تسعة أشخاص، من بينهم جنديان عراقيان وشرطي. وفي ناحية البعاج شمال غرب بغداد، قتل جندي عراقي وأصيب ضابط حين اندلعت اشتباكات بين متمردين ودورية للجيش في المنطقة. وفي محافظة بابل انفجرت ثلاث قنابل في منزل عضو بمجالس الصحوة في قرية بهبهان قرب مدينة المسيب، ما أسفر عن إصابة شخصين كانا بالمنزل. وعثرت السلطات العراقية أمس على مقبرة جماعية تضم رفات تسعة أشخاص في قرية بمحافظة ديالى وكانت تعتبر أحد معاقل تنظيم “القاعدة”. وأعلنت قيادة عمليات بعقوبة “العثور على مقبرة جماعية تضم تسع جثث كلها لرجال في قرية الجيايلة” شمال الخالص. وذكرت قيادة عمليات بعقوبة أن “كل الجثث عليها آثار إطلاق نار في الصدر ومعصوبة الأعين ومشدودة الأيادي”. وأوضحت أنه جرى العثور على هذه المقبرة عصر أمس الخميس “بعدما قام أحد الفلاحين بإبلاغ الأجهزة الأمنية عنها”. وتابع المصدر أن “القرية كانت تعتبر أحد معاقل تنظيم القاعدة”. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار البيرقدار “نفذ صباح اليوم الخميس حكم الإعدام في 16 شخصا سبق وأن أدينوا بجرائم قتل”، مضيفا أن “معظمهم عناصر في تنظيم القاعدة”. وأوضح أن هؤلاء “أعدموا على خلفية قتلهم بائعي غاز عام 2006، علما أنهم هم أنفسهم الذين اتهموا بارتكاب جريمة عرس الدجيل في العام نفسه”. وقالت وزارة العدل العراقية إن المتهمين أدينوا بالاستناد إلى قانون الإرهاب وإن محكمة بغداد الكرخ هي التي أصدرت العقوبة، موضحة أن “من بين الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام فراس الجبوري” الناشط في مجال حقوق الإنسان، وأضافت أن تنفيذ الإعدام تم بعد مصادقة رئاسة الجمهورية عليه وأنه تم في بغداد وبحضور أهالي الضحايا. وكانت مصادر رسمية عراقية قد تحدثت قبل أشهر عن وقوع حادثة غامضة قتل فيها العشرات في منطقة الدجيل أثناء حفل زواج عام 2006. وسبق أن أثارت وسائل إعلام محلية وأجنبية تساؤلات حول حقيقة وقوع جريمة الدجيل، مما دفع بعدد من أعضاء البرلمان إلى زيارة المنطقة للتأكد من حقيقة ما جرى، إلا أنهم خرجوا من دون أي توضيح إضافي، وبقيت مسألة جريمة الزفاف غامضة. وفي شأن متصل أكد مسؤولون عراقيون وأميركيون موافقة الحكومة العراقية على إبقاء نحو 700 مدرب أميركي عندما تغادر القوات الأميركية العراق نهاية 2011. وقال مسؤول أمني عراقي بارز على دراية بالمحادثات “لم تعد هناك محادثات بشأن هذه المسألة والعدد الإجمالي النهائي للمدربين الأميركيين هو 740، معظمهم متعاقدون مدنيون للتدريب على الأسلحة وعدد قليل فقط ضباط عسكريون”. ويحتاج العراق إلى خبراء أميركيين لتدريب قواته الأمنية على دبابات وطائرات مقاتلة ومعدات أميركية أخرى مع قيامه بإعادة بناء جيشه، بعد حوالي تسع سنوات من الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح صدام حسين. وقال مسؤول عسكري أميركي إن حوالي 740 مدرب مدني من المتوقع أن يبقوا إلى جانب 157 عسكريا سيكونون ملحقين بمكتب التعاون الأمني بالسفارة الأميركية، وقوة حراسة تتألف من 20 إلى 25 من مشاة البحرية. وقال المسؤول العراقي إن المدربين سيعملون في قواعد عراقية في بغداد وتكريت وكركوك والبصرة والناصرية وبسمايا والتاجي وأربيل. وسيجري إلحاق ما يزيد قليلا على 100 مدرب على وزارة الداخلية لتدريب الشرطة وسيعمل الباقون مع وزارة الدفاع. وأضاف قائلا “هم ليس لهم أي حصانة لكنهم سيكونون جزءا من وفد السفارة الأميركية في العراق”. إلى ذلك، يخشى مسؤولون في كركوك بمحافظة التأميم أن تتحول الخلافات القومية في المحافظة المتنازع عليها في شمال العراق، إلى أرض خصبة للجماعات المسلحة وخصوصا تنظيم “القاعدة” بعد الانسحاب الأميركي من البلد. وقال نائب مدير عام شرطة كركوك وقائد خلية مكافحة الإرهاب اللواء تورهان عبد الرحمن “لدينا مؤشرات على أن تنظيم القاعدة يعيد تنظيم عمله وينسق بشكل كامل مع باقي المجاميع المسلحة لشن عمليات منظمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©