الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرات «تنمية الشباب» ترسم مستقبل الجيل الجديد

مبادرات «تنمية الشباب» ترسم مستقبل الجيل الجديد
22 نوفمبر 2013 00:36
أبوظبي (وام) - نفذت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب مؤخراً العديد من البرامج والمبادرات المبتكرة لتوفير فرص عمل للمواطنين، واجتذاب الشباب، من خلال تطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة بما ينمي مهاراتهم وقدراتهم وثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تولي أدوار ومسؤوليات قيادية، إضافة إلى حرص المؤسسة التي يرأس مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على تعزيز ثقافة العطاء في مختلف أنحاء الدولة سواء من خلال النفع الاجتماعي أو المسؤولية الاجتماعية للشركات. وتحرص مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب على تعزيز الدمج الاجتماعي، إذ ترى أن المجتمع القائم على المشاركة الاجتماعية هو ذلك الذي يشعر فيه جميع المواطنين بقيمتهم الحقيقية، فيما تتاح لهم فرصة المشاركة في كل ما يخص مجتمعهم، وهذا يعني منح الشباب الفرصة والإمكانية لأخذ دورهم في العمل الوظيفي الهادف، والانخراط في مجتمعهم المحلي، وليكون لهم صوت مؤثر في القرارات التي تمس واقعهم. ويشتمل دور فريق الدمج الاجتماعي على فهم التحديات والعقبات التي تحول دون انخراط الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجتمعهم، وتعيق استغلالهم لطاقاتهم الكامنة على الوجه الأكمل وكذلك “إجراء البحوث العلمية والعمل مع الشباب للتعرف على الحلول القائمة على أفضل الممارسات التطبيقية”، إضافة إلى وضع برامج جديدة لتلبية هذه الاحتياجات والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة. وقامت المؤسسة بإعادة توجيه استراتيجيتها وأهدافها الرئيسية بما يتماشى مع الاتجاهات الدولية الحديثة في مجال النفع الاجتماعي، وبشكل يهدف إلى تحقيق نتائج أفضل لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. وعملت مؤسسة الإمارات على تبني نموذج “الاستثمار الاجتماعي” أو ما يعرف بـ “ريادة الأعمال ذات المردود الاجتماعي”، والذي يقوم على تحقيق نقلة نوعية من مجرد تقديم منح قصيرة الأمد إلى التوجه نحو وضع برامج ومشاريع طويلة الأمد وذات مردود اجتماعي إيجابي ومستدام، وبشكل يسمح للمؤسسات بلعب دور مهم وملموس في التقدم الاجتماعي والاقتصادي في الدولة. وخلال عام 2013، حققت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب العديد من الإنجازات وأقامت ورش عمل واتفاقيات وأنشطة وفعاليات هامة، من أجل اجتذاب الشباب الإماراتي منها تقديم المنح حيث أعلنت المؤسسة في السادس من يناير فتحها باب التسجيل للدفعة الرابعة من مستحقي “منحة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للتعليم العالي”، من خريجي جامعة زايد بفرعيها في أبوظبي ودبي والتي تهدف إلى تشجيع الطلبة على استكمال دراساتهم العليا. واستعرضت المؤسسة في يوم 16 من شهر يناير.. تجربتها المتميزة في العمل على تنفيذ برامج لاجتذاب الشباب لدراسة المواد العلمية في المدارس والجامعات، ومن ثم تتبع خطاهم في العمل في مجالات تختص بالعلوم، وذلك خلال مشاركتها في عدد من الندوات والجلسات الحوارية التي عقدت خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. ويأتي برنامج المنحة الذي أطلق عام 2011 ويستمر خمس سنوات تعزيزا لجهود دولة الإمارات في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، فيما يقدم البرنامج المنح الدراسية لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه للطلبة الملتحقين بجامعات مرموقة داخل الدولة وخارجها، لاستكمال دراستهم في المجالات التعليمية ذات الأولوية منها التعليم والدراسات الاجتماعية والسياحة والعلوم ودراسة المتاحف وتنظيمها والرعاية الصحية والإدارة العامة والهندسة. ويعتبر “برنامج إرشاد الشباب” مكوناً رئيسياً في برامج المؤسسة الرئيسية الأربعة والتي تتمثل في برنامج “بالعلوم نفكر” وبرنامج الإدارة المالية “اصرف صح”، وبرنامج “كفاءات” وبرنامج “تكاتف” للتطوع الاجتماعي، ومحفزا للشباب على اختيار مجالات علمية تؤهلهم للعمل في تخصصات علمية في المستقبل، كما يوفر للشباب فرص التواصل مع المرشدين المتخصصين وبناء جسور التواصل بين الشباب والقطاعات التي تتطلب تخصصات علمية في الدولة. من جهة أخرى، يقوم البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف” التابع لمؤسسة الإمارات، على ترجمة رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقامت المؤسسة بإطلاق البرنامج الذي يعتبر من أهم المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة وتمكين الأفراد وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي والانتماء لمجتمع الإمارات، من أجل إرساء ثقافة التطوع وتطويرها كأسلوب حياة بين مختلف أفراد مجتمع الإمارات لتحفيز الأفراد على العمل التطوعي واستثمار الموارد المتاحة للقيام بأعمال تعبر عن المسؤولية الاجتماعية وتهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع الإماراتي، فيما تهدف إلى “دعم وتشجيع العمل التطوعي والتركيز على مشاركة الشباب في فرص وأنشطة التطوع وتعزيز قيم التطوع بين مختلف فئات المجتمع الإماراتي”. ففي 17 من شهر يناير.. توجه ما يزيد على 200 متطوع ومتطوعة من برنامج “تكاتف” والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ “ساند” إلى المنامة، للمشاركة في تنظيم وتشجيع جماهير منتخب الإمارات الوطني في مباراته النهائية لبطولة كأس الخليج التي أقيمت في المنامة، كما زار وفد من المؤسسة في 14 مايو شركة كونوكوفيلبس في دولة قطر، بهدف تبادل المعرفة والخبرات والتجارب والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مؤسسات القطاع الخاص وفي إطار جهودها لبناء شراكات مع القطاع الخاص. وحصل برنامج “تكاتف” في 19 يناير على جائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها العاشرة محليا والسادسة عربيا، وتعد هذه هي المرة الثانية التي يحصل فيها برنامج “تكاتف” على الجائزة عن فئة الجمعيات التطوعية والمؤسسات غير الربحية، حيث كانت المرة الأولى عام 2008.. ويوم 28 من شهر فبراير.. استعرض برنامج “تكاتف” والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ “ساند” تجربتهما في مجال العمل التطوعي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وممثلين عن المكتب الدولي للمعارض الذي زار الدولة لتقييم خطط الإمارات لاستضافة معرض إكسبو 2020. وعقد برنامج “ساند” بالشراكة مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبالتعاون مع عدد من الخبراء والمختصين في مجال الاستجابة للطوارئ في 13 أبريل برنامجا تدريبيا لأكثر من 220 مشرفاً وسائق حافلة، من كوادر شركة مواصلات الإمارات في أبوظبي حول معايير الأمن والسلامة وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، بهدف إعداد موظفي وسائقي الحافلات في شركة مواصلات الإمارات وتطوير مهاراتهم في مجال الاستجابة للطوارئ الناجمة عن الحوادث المرورية، خاصة في مجالات الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي للأطفال، وذلك من خلال تدريبات وأمثلة تطبيقية مختلفة تحاكي مواقف الطوارئ والحوادث الحقيقية المحتملة التي من الممكن أن تقع أو تواجه السائقين ومساعديهم أثناء قيامهم بواجباتهم وأعمالهم اليومية. وأطلقت مؤسسة الإمارات يوم 10 من شهر أبريل من خلال برنامج “تكاتف” وبالشراكة مع كليات التقنية العليا في أبوظبي فعاليات دورة تدريبية متخصصة، بعنوان “أساسيات العمل التطوعي”، استمرت أربعة أشهر لتغطي مختلف مدن الدولة. ودعت المؤسسة خلال 2013 إلى عدد من المبادرات والحملات منها حملة “تنظيف الصحراء” التي نفذتها مؤسسة الإمارات في 17 مارس من خلال برنامجي “تكاتف” و”ساند”، بمشاركة 850 متطوعاً استطاعوا تنظيف مساحات شاسعة من مناطق التخييم في الصحراء وأزالو آلاف الكيلوجرامات من المخلفات الضارة بالبيئة، والتي تم تسليمها لمراكز إدارة النفايات في مختلف المناطق التي تم تنفيذ الحملة فيها تمهيدا للتعامل معها. وجاء إطلاق برنامج “اصرف صح” بعد عام كامل من العمل الدؤوب والمتواصل وحد جهود كل من المؤسسة وعدد كبير من الجهات والهيئات والأكاديميات في القطاعين الحكومي والخاص، معنية بمسألة الثقافة المالية لدى الشباب وأهميتها في تنمية الدولة اقتصادياً واجتماعياً، وذلك في ظل إحصائيات عددية منها ما يشير إلى أن نحو 70 في المائة من الشباب تحت سن الثلاثين يعانون من الديون. وتهدف مؤسسة الإمارات من خلال تطبيق برنامج “بالعلوم نفكر” والمخصص للفئة العمرية من 15 وحتى 24 عاماً، والذي أطلق في شهر أكتوبر 2012 لتحفيز طاقات الشباب وتشجيعها لتبدع في المجالات العلمية، بما يساهم في دعم وتعزيز مساعي الدولة لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة من خلال ترغيبهم بالعمل في مجالات علمية متخصصة. وتم تنفيذ البرنامج من خلال ثلاثة مكونات أساسية هي مسابقة “بالعلوم نفكر” التي تهدف إلى اكتشاف المواهب العلمية في الإمارات، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار وتنفيذ أفكارهم واختراعاتهم العلمية و”سفراء العلوم”، والذي يهدف إلى تحفيز الشباب على التفكير التحليلي في القضايا التي تهم مجتمعهم والعالم بشكل عام وإيجاد حلول علمية نافعة لها، و”منتدى بالعلوم نفكر” والذي يوفر منصة تجمع بين الطلاب الإماراتيين الموهوبين في مجال العلوم مع قطاع الأعمال، بما يضمن استمرار تدفق الطاقات الإماراتية الشابة إلى عالم الأعمال. وقدم للمشاركة في مسابقة “بالعلوم نفكر” مئات المقترحات لمشاريع علمية من طلاب المدارس والجامعات، حيث بلغ عدد المشاريع التي تم قبولها 170 مشروعاً تقدم بها 400 طالب تحت إشراف 100 مدرس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©