الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات السيارات في الصين تتفوق على أميركا للمرة الأولى

مبيعات السيارات في الصين تتفوق على أميركا للمرة الأولى
24 مارس 2009 01:20
تمكنت مبيعات صناعة السيارات الصينية الشديدة التنافسية، وللمرة الأولى من تجاوز المبيعات الأميركية في يناير الماضي، وعلى الرغم من أن هذه البادرة تكتسب أهمية بالغة على الصعيد العالمي، إلا أن الصناعة الصينية نفسها ربما تتجه الى الانحدار قبل أن تصبح أقل انقساماً على نفسها· والى ذلك فقد اشترى المستهلكون الصينيون 790 ألف سيارة في يناير وفقاً لإحصائيات ''جنرال موتورز'' الأميركية، بينما بلغ إجمالي مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة في الولايات المتحدة عدداً يقل عن 657 ألف سيارة في يناير بحسب أرقام مؤسسة اتوداتا· وتماماً كما حدث في الولايات المتحدة في أوائل حقبة التسعينيات فقد أصبح لدى الصين العشرات من الشركات المصنعة النشطة للسيارات التي تشهد نمواً متواصلاً بدعم من تزايد حجم المبيعات في العقد الماضي· إلا أن معظم هذه الشركات أضحت تعاني الآن وسط تفاقم التباطؤ الاقتصادي، وفي الوقت الذي تعني فيه هذه المصاعب جلب المعاناة على المدى القصير الى الاقتصاد الصيني إلا أنه من المرجح أن تؤدي عمليات التملك والاستحواذ المتوقعة الى تعزيز موقف صناعة السيارات الصينية المؤهلة أكثر من غيرها لمقارعة كبار منافساتها من الشركات الأجنبية· وقبل عام من الآن كانت شركة ''شونج وان أوتومبيل'' الصينية شركة صغيرة ولكنها كانت متسارعة النمو في صناعة السيارات مع خطط تهدف للتوسع في وراء البحار· أما الآن وقد تراجعت بنسبة 40 في المئة من سقفها المستهدف لبيع السيارات في عام 2008 فقد عمدت الشركة الصينية الى تقليص العمالة وأصبحت تساورها المخاوف من ألا تتمكن من البقاء، إذ يقول شينج بين نائب رئيس الشركة ''في حال إن تمكنا من البقاء فإن ذلك سيصبح أفضل ما نحقق في هذا العام· بيد أن نهاية وانزواء الشركات مثل ''شونج وان'' من شأنه أن يحقق فوائد جمة على المدى القصير بالنسبة للشركات الأجنبية المصنعة للسيارات، مثل ''تويوتا'' و''فولكسفاجن''، من خلال تقليل التنافسية في ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم بعد الولايات المتحدة· إذ إن الشركات الناشئة المنتجة للسيارات قد مارست ضغوطاً هائلة في خفض أسعار التجزئة في السيارات المباعة في الصين وبشكل أدى الى إلحاق أضرار بهوامش أرباح العديد من كبار اللاعبين الأجانب في الدولة· ولكن عمليات الاندماج أو التملك المتوقعة من شأنها أن توفر المكاسب لكبرى الشركات المصنعة للسيارات في الصين مثل شركة ''شيري أوتومبيل'' وشركة ''بي واي دي'' الذين تعثرت مسيرة تقدمهم بالمنافسة الشرسة وسوق السيارات المتشظي والمنقسم على نفسه في الصين· ولطالما ظلت الحكومة المركزية في الصين تعبر عن رغبتها في أن تشهد اندماجات في صناعة السيارات الصينية من أجل خلق مجموعة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة من الأبطال الوطنيين داخل الدولة· وأثناء فترة ازدهار السوق التي استمرت لما يقارب العقد من الزمان، ابتداء من أواخر حقبة التسعينيات، انتشرت الشركات المصنعة للسيارات بشكل فطري في الصين بعد أن رأت حكومات المدن والولايات أن الفرصة قد أصبحت سانحة لاجتذاب أعداداً كبيرة من المواطنين دون أن تحتاج الى تمويل أو دعم سياسي· والآن فإن هناك أكثر من 80 شركة منتجة للسيارات من جميع الأحجام والتي تتطلع كل منها الى حصة ولو صغيرة في السوق، بل أن بعضها بدأ ينتج ما يعتبره التنفيذيون في شركات السيارات الأجنبية أفضل بمراحل من سياراتهم في الغرب، بيد أن هذه الشركات الصغيرة شهدت ازدهاراً بسبب المعدل العالمي للنمو في مبيعات سيارات الركاب وبمعدل يزيد على 20 في المئة سنوياً في بعض الأحيان في معظم فترات العقد الماضي من الزمان· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©