الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يبحث في إيرلندا الأوضاع في مصر وسوريا وليبيا و «جنيف 2» وعملية السلام

عبدالله بن زايد يبحث في إيرلندا الأوضاع في مصر وسوريا وليبيا و «جنيف 2» وعملية السلام
22 نوفمبر 2013 13:25
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مع معالي إيمون جيلمور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة الايرلندي وذلك بمقر وزارة الخارجية في دبلن، المستجدات الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث في المنطقة وبشكل خاص الوضع في مصر وسوريا وليبيا والتحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2 وعملية السلام في الشرق الأوسط في إطار مبادرة السلام العربية والملف النووي الإيراني. كما بحث سموه عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأشاد خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية إيرلندا معربا عن أمله فى أن تشهد العلاقات بين البلدين تطورا وازدهارا في مختلف المجالات بما يساهم فى رفاهية وخير الشعبين والبلدين الصديقين. من جانبه نوه معالي إيمون جيلمور بالمكانة التي تحتلها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي مشيرا الى أنه بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتي ستساهم فى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وثمن معاليه النمو المطرد فى العلاقات بين دولة الامارات وإيرلندا، مبديا إعجابه بالتطور الهائل الذى وصلت اليه دولة الامارات مما جعلها في مصاف الدول الأسرع نموا. حضر اللقاء خالد ناصر راشد لوتاه سفير الدولة لدى جمهورية إيرلندا. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في ختام زيارته لجمهورية إيرلندا، أن هناك تشابهاً بين الدور الذي قامت به إيرلندا على مدى قرون كثيرة، حيث شكلت جسرا عبر المحيط الأطلسي سهل تدفق البضائع والبشر بين أميركا وأوروبا، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تبوأت الآن دوراً مشابهاً باعتبارها مركزاً للتنمية الشاملة ما بين آسيا الصاعدة والديناميكية وأفريقيا النامية بسرعة، واقتصادات المعرفة القديمة في أوروبا والولايات المتحدة، موضحاً أن هذا الموقع يجلب معه فرصا وتحديات. وقال سموه “باعتبارهما نقطتي وصل عالميتين، فإن الإمارات وإيرلندا تتشاطران المصالح وأسباب القلق المشتركة.. فكلا البلدين يتوحدان في دعمهما لنظام عالمي متسامح ومنفتح يتيح تدفقا سلسا للبضائع والحركة عبر بلادنا ومناطقنا ويعمل كقوة من أجل التنمية والتمكين في أنحاء العالم.. لكن باعتبارهما نقطتي وصل عالميتين، فإن الإمارات وإيرلندا تتشاطران أيضا مصالح مشتركة في كبح الجانب المظلم من التواصل، سواء كان ذلك على شكل تدفقات الرساميل المارقة أو على شكل انتشار التطرف العنيف”. وأضاف سموه “استناداً إلى هذه القواسم المشتركة، فإن من الطبيعي جدا أن دولة الإمارات وإيرلندا أصبحتا مترابطتين على نحو متزايد.. فاليوم هناك ما لا يقل عن 17 رحلة طيران أسبوعية ما بين البلدين، كما أن شركة الاتحاد للطيران الإماراتية وشركة أير لينغوس الإيرلندية تتعاونان بطرق عدة، لتسهيل السفر ما بين البلدين ومن المحتم أن ذلك أسفر عن تعاون أوثق في المجالات الأخرى”. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان “بفضل إرث إيرلندي عظيم هناك الآن حوالي 8 آلاف مواطن إيرلندي يعيشون في الإمارات التي تقدر المعرفة والتنوع اللذين يأتي بهما هؤلاء إلى اقتصادها كما ترحب بحضورهم في المجتمع، إضافة إلى وجود ما يقرب من 150 طالبا إماراتيا يتابعون التحصيل العلمي العالي في الجامعات الأيرلندية مستفيدين من العدد الكبير من علماء إيرلندا ومن إرثها العريق في التميز في مجال التعليم”. وأكد سموه “أن التبادلات بين البشر تشكل الأساس الحقيقي لصداقة دائمة بين البلدان، ولهذا السبب يكون تسهيل هذه التبادلات في غاية الأهمية، فالإمارات تؤمن بنظام دولي تقوم فيه الحدود بتحقيق التواصل وبتسهيل التبادلات بين البشر وليس بالتفرقة بينهم، ولهذا السبب ترحب الإمارات بالقرار الذي اتخذته المملكة المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن إعفاء مواطني الدولة من التقدم المسبق للحصول على التأشيرة، كما نأمل أن تحذو كل أوروبا حذوها في ذلك قريبا”. وأكد سموه أن الإمارات وإيرلندا تتشاطران مصلحة ومسؤولية مشتركة في المساعدة على توجيه هذه التغيرات نحو محصلة نهائية إيجابية، وأننا نتطلع إلى فعل ذلك بروح الصداقة والتعاون. لقاء الطلبة وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن طلبة الإمارات الدارسين والمبتعثين في الخارج هم سفراء لوطنهم وعليهم إظهار الصورة المشرفة للدولة التي تتطلع إلى أبنائها المتسلحين بالعلم والمعرفة ليساهموا بخبراتهم في مسيرة التقدم والرقي التي تشهدها الدولة في الميادين كافة. جاء ذلك خلال استقبال سموه في دبلن أمس الأول طلبة الإمارات الذين يدرسون في عدد من الجامعات الإيرلندية والبالغ عددهم 150 طالبا وطالبة بحضور خالد ناصر راشد لوتاه سفير الدولة لدى جمهورية ايرلندا. وفي بداية اللقاء نقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للطلبة تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. واطمأن سموه على أحوال الطلبة المعيشية والدراسية في إيرلندا، مؤكدا اهتمام الدولة بهم ومتابعة أوضاعهم التعليمية وحرص القيادة الحكيمة على توفير كافة السبل والوسائل التي تساعدهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق أهدافهم في الحصول على الشهادات العليا لخدمة الوطن. وأعرب سموه عن سعادته بلقاء الطلبة وهمتهم العالية التي تسعد أهلهم وبلادهم .. وعبر عن فخره بمثابرتهم رغم ابتعادهم عن الوطن وحثهم على الاهتمام في دراساتهم العليا بجد واجتهاد. من جهته أشار خالد ناصر راشد لوتاه سفير الدولة لدى جمهورية إيرلندا الى اهمية الزيارة التي يقوم بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لإيرلندا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال ان لقاء سموه طلبة الامارات الدارسين في إيرلندا تأكيد على أن المواطن يأتي في المرتبة الأولى ضمن اهتمام قيادتنا الرشيدة. وقال سفير الدولة “لقد تزايدت أعداد الإيرلنديين المقيمين في الامارات منذ افتتاح سفارة الدولة في دبلن حيث بلغ عددهم خلال العام الحالي ما يزيد عن ثمانية آلاف إيرلندي نظرا لفرص الاستثمارات المفتوحة والمتعددة التي توفرها الدولة للمستثمرين. من جانبهم أعرب طلبة الامارات عن سعادتهم واعتزازهم بلقاء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان معاهدين سموه بأنهم سيكونون عند حسن ظن قيادة الدولة في تحصيلهم العلمي وصولا إلى أعلى الشهادات الأكاديمية للمشاركة في مواصلة مسيرة التقدم في الوطن، كما أعربوا عن تقديرهم لما توفره لهم الدولة من خدمات ودعم لمواصلة مسيرتهم في يسر وراحة. ثقافات أخرى قالت مريم الحوسني طالبة لغة في السنة الاولى إن هذه هي التجربة الأولى لها في الدراسة بالخارج وهذه التجربة تعد فرصة سانحة للتعرف على بلد جديد ومعارف جديدة موجهة الشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على استقباله لطلبة الإمارات في دبلن. أما عنود الشيكيلي الطالبة بكلية الهندسة تخصص طاقة متجددة في السنة الأولى فقالت إن الدراسة في الخارج أكسبتها مهارة القيادة والاعتماد على النفس وأخذ القرار، مشيرة الى أن مواصلة التعليم في الخارج هو جزء لرد الدين لوطننا الغالي. ولفتت الى الاجواء الملائمة للدراسة في ايرلندا نظرا لتنوع افراد المجتمع وكثرة الجاليات والمناخ المناسب مثمنة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرصه على لقائهم ومتابعة احوالهم عن قرب. من جهته قال جمال الأميري في السنة الرابعة بالكلية الملكية للجراحين إنه تعلم من خلال دراسته في ايرلندا الاندماج مع الثقافات الأخرى وكطبيب في المستقبل تعلمت مدى أهمية التعامل مع كل المرضى وإعطائهم الأهمية ذاتها كنا جميعا في انتظار اللقاء المباشر مع وزير الخارجية فهو لقاء يبعث في نفوسنا الفرح والفخر”.
المصدر: دبلن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©