الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات التقنية الهندية الناشئة تبحث عن النمو في السوق الصينية

شركات التقنية الهندية الناشئة تبحث عن النمو في السوق الصينية
18 مارس 2016 21:56
ترجمة: حسونة الطيب في الوقت الذي بدأ يفتر فيه حماس قطاع الإلكترونيات في الهند، تخطط مؤسسات التقنية الناشئة في البلاد والباحثة عن جني الأرباح، للاستثمار في السوق الصينية التي تعيش حالة أفضل من الانتعاش. ويجمع الرأي العام الصيني على تشكيل الهند لمحرك النمو المقبل لسوق الإنترنت العالمية بأكملها، نظراً لما تزخر به من عدد ضخم من السكان والنمو الاقتصادي القوي وتصاعد مشاركة الناس في الإنترنت. وللاستفادة من هذه الفرصة، تخطط شركة شيتا موبايل الصينية، لجملة من الاستثمارات، وهو النشاط الذي استهلته في نوفمبر الماضي من خلال جولة لطرح جهاز اللياقة البدنية جي أو كيو القابل للارتداء. كما تنوي الشركة إبرام 20 صفقة أخرى على مدى العامين المقبلين، كجزء من الجهود التي تبذلها للانضمام للشركات المحلية التي تسعى لتوسيع دائرة نشاطاتها في الهند. وربما لم تكن مثل هذه التصريحات ذات أهمية كبيرة في الهند في معظم شهور السنة الماضية، عندما حقق قطاع التقنية طفرة كبيرة وتدفقت عليه رؤوس الأموال الأجنبية، سواء من سيلكون فالي أو من مستثمري التقنية مثل سوفت بنك، الشركة اليابانية المستثمرة في قطاع الاتصالات. وفي ظل توجه عالمي لإعادة تقييم شركات التقنية الناشئة وتراجع كبير في معدل الصفقات الهندية خلال الربع الأخير من السنة الماضية، أصبح العثور على تمويلات جديدة مهمة غاية في الصعوبة في العام الحالي. وبينما بدأت الشركات الأجنبية في الانسحاب من السوق الهندية، يتطلع رواد الأعمال الهنود لوفود الشركات الصينية. ويقول فاني كولا، المدير الإداري لشركة كالاري كابيتال التي تركز على المشاريع الاستثمارية في الهند:«يوجد عدد غير قليل من شركات التقنية الصينية الكبيرة التي تقدر ميزانياتها بمليارات الدولارات التي تتجه معظمها للاستثمار في الهند». وتبلورت فكرة إمكانية لعب شركات الإنترنت الصينية العملاقة دوراً أكبر في الهند في العام الماضي، عند دخول علي بابا للسوق الهندية. وكشف مدير الشركة جاك ما عن استراتيجية استثمارية كبيرة باستثمار نحو 680 مليون دولار في مجموعة باي تي أم لعمليات الدفع، في الوقت الذي تمول فيه شركات مثل، سناب ديل، ثاني أكبر شركات التجارة الإلكترونية في الهند. وسلكت شركات أخرى نهج علي بابا في دعم مؤسسات ناشئة بدلاً من طرح خدماتها الخاصة مثل، تن سنت التي قادت جولة من عمليات التمويل لمجموعة براكتو لتقنية الرعاية الصحية بنحو 90 مليون دولار. وتخطط العديد من الشركات الآن لإبرام صفقات مشابهة، حيث أعلن محرك البحث بايدو من مقره في بكين، عن نيته الاستثمار في ثلاث مؤسسات هندية ناشئة من ضمنها منفذ زوماتو للوجبات. وصرحت أيضاً شركات صينية عاملة في مجال الهواتف المحمولة مثل، شياومي، بأنها بصدد الاستحواذ على حصص في شركات هندية محلية ضمن سعيها لتعزيز نموها عبر السوق الهندية للهواتف المحمولة السريعة النمو. ويقول بيتر لاو، أحد مؤسسي شركة ون بلس العاملة في إنتاج الهواتف المحمولة الراقية في شينزين:«يعتبر عدد كبير من الشركات الصينية، الهند بمثابة الصين الثانية. وليس هذا شيئاً نخطط له، بل جزء أصيل ضمن استراتيجياتنا الاستثمارية. ونحن نفضل توسيع دائرة عملياتنا في الهند بدلاً من الاستثمار في المؤسسات الناشئة المحلية». ويرى البعض أن أمل الهند في الشركات الصينية لإنقاذها ربما يكون مجرد وهم، حيث أصبحت هذه الشركات تتخير بين الصفقات الكثيرة المتاحة أمامها، فضلاً عن الشكوك التي تساورها بخصوص مناخ العمل غير المناسب في الهند. ومن جانب تضع حكومة مودي قطاع التقنية على رأس أولوياتها للخروج بالبلاد من مستنقع الفقر. بينما من جانب أخر، تواجه شركات صينية المزيد من المشاكل في الداخل في ظل البطء الذي لازم اقتصاد البلاد، ما قلص من خططها الرامية للتوسع في الخارج. وتشير بعض التقارير للفتور الذي طال في الآونة الأخيرة حماس جاك ما نفسه، فيما يتعلق ببعض الصفقات مثل شراء حصة في مايكروماكس، أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في الهند من حيث المبيعات. وبالمثل، ربما تكون الشركات الهندية التي تجد صعوبة في جمع الأموال من مصادر أخرى، أقل جاذبية للمستثمرين الصينيين. ويؤكد أليكس ياو، نائب مدير شيتا موبايل، أن الهند ما زالت لديها المقدرة على جذب شركات التقنية الصينية التي تبحث عن فرص عالمية، نتيجة لكبر حجم سوقها وسرعة النمو المتوقعة، في ظل الزيادة المتصاعدة لمستخدمي الإنترنت الذين تجاوز عددهم 500 مليون في غضون سنوات قليلة. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©