الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بسبب فجوة التوريد.. عرض المنتجات الحلال يلبي 20 % من الطلب

21 نوفمبر 2013 22:38
دبي (الاتحاد) - أشار جميل بن بدن، المدير التنفيذي لمؤسسة تنمية صناعات الحلال بماليزيا خلال “ملتقى دبي للمصدرين” إلى أن العرض المتوافر حالياً من المنتجات الحلال يلبي 20 % فقط من إجمالي الطلب، لوجود فجوة في سلسلة التوريد الخاصة بتجارة المنتجات الحلال على المستوى العالمي، حيث لا تصل إلى شرائح واسعة من المسلمين في العديد من الدول البعيدة عن الدول المنتجة لهذه الفئة من المنتجات، وأكد أهمية تطوير سلسلة توريد متكاملة عالمياً لتجارة وتوريد المنتجات الحلال عبر تضافر جهود الدول والمدن التي تتمتع بمواقع استراتيجية على خطوط التجارة الدولية. وأشار بن بدن إلى أهمية تطوير العلاقة التكاملية بين دبي وماليزيا، بحيث تكون الأولى مركزاً لتوزيع وتصدير المنتجات الحلال القادمة من آسيا باتجاه الشرق الأوسط وأفريقيا، على أن تكون ماليزيا بوابة لتوزيع المنتجات القادمة عبر دبي من أفريفيا وأوروبا نحو آسيا. ودعا إلى ضرورة تعزيز التجارة البينية لمنتجات الحلال بين دبي وماليزيا، لافتاً إلى أن صادرات الحلال من ماليزيا إلى العالم بلغت 12 مليار دولار، توجهت النسبة الأكبر منها إلى الصين وسنغافورة، كما لفت إلى ضرورة تعزيز تأسيس الشركات بين دبي وماليزيا للاستفادة من الحوافز التي تتوافر في كل منها. وأكد أن دبي مؤهلة للعب دور استراتيجي كمركز رئيسي ضمن سلسلة توريد المنتجات الحلال على المستوى الدولي، وأشار إلى أن مبادرة “دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي” من شأنها تعزيز تكامل الجهود بين دبي وماليزيا التي تتمتع بخبرة تمتد لـ 40 عاماً في هذا القطاع. وأشار إلى أن البنية التحتية المتطورة والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به دبي يؤهلها للعب دور محوري كمنصة عالمية لتوزيع المنتجات الحلال، مشدداً على أهمية أن تركز الإمارة على تطوير البيئة التشريعية والقانونية المتخصصة في هذا القطاع لتعزيز الرقابة وتطوير تجارة وصناعة المنتجات الحلال من خلال التعاون والشراكة بين الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص. ولفت بن بدن إلى أهمية تطوير معايير صناعة الحلال لتواكب المعايير العالمية، وتعزيز قبول وانتشار المنتجات الحلال دولياً وخاصة في الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن حجم تجارة الأغذية الحلال عالمياً يصل إلى 680 مليار دولار مع نمو سنوي بمعدل 20 %، فيما يصل حجم صناعة المنتجات الحلال في مختلف القطاعات، باستثناء الصيرفة الإسلامية، إلى 2,1 تريليون دولار عالمياً. وقال: مع أن القارة الآسيوية تشكل السوق الأكبر للمنتجات الحلال، وخاصة مع وجود أسواق عملاقة مثل الصين وأندونيسيا، إلا أن بن بدن أكد على أهمية أسواق الخليج لارتفاع القوة الشرائية فيها مقارنة مع الدول الآسيوية. إلى ذلك، قال صالح عبدالله لوتاه، العضو المنتدب لشركة “الإسلامي للأغذية”: توجد مشاورات حالية من قبل الشركات العاملة في صناعة وتجارة الأغذية الحلال في دبي مع الجهات المختصة لإقامة منطقة حرة لتجارة الأغذية الحلال في دبي. وأفاد “توجد بدبي حركة تجارة قوية للأغذية الحلال تتوجه إلى المنطقة، وأن المدينة مؤهلة لما تتمتع به من بنية متمثلة في المناطق الحرة والموانئ والمطارات لتمثل حلقة وصل بين الدول المنتجة للأغذية الحلال ودول المنطقة ككل. وأكد لوتاه على ضروة العمل على إنجاز معايير محددة لصناعة الأغذية الحلال، مشيراً إلى بعض الجهود المبذولة حالياً لإرساء ووضع معايير من أهمها على سبيل المثال الاتفاق على طريقة الذبح الشرعية. وقال إن مصنعاً جديداً لإنتاج الأطعمة الحلال سيقام في مجمع “دبي للاستثمار” على أحدث مستوى لمواكبة الطلب الإقليمي المتزايد على منتجات الأطعمة الحلال عالية الجودة، كما أن إنشاء المصنع الجديد على مساحة 11,5 ألف قدم مربعة يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لجعل المدينة عاصمةً للاقتصاد الإسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©