السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطنون يكسبون مهارات «غير تقليدية» بالعمل الفندقي

مواطنون يكسبون مهارات «غير تقليدية» بالعمل الفندقي
18 مارس 2016 21:56
رشا طبيلة (أبوظبي) مواطنون ومواطنات قرروا كسر حاجز التحديات، يعملون بجهد وشغف في فنادق بأبوظبي، ويحملون لواء تمثيل الإمارات أمام السياح، ليكونوا بذلك أداة فاعلة لتشجيع أقرانهم من الإماراتيين للانخراط في هذا القطاع الحيوي الذي يعطي فرصة كبيرة للتطور، ويتيح المجال للتعرف على ثقافات متنوعة من مختلف دول العالم. يقول عبد العزيز المري، وهو كبير مسؤولي خدمات النزلاء في فندق فور سيزنز بأبوظبي «البداية كانت بالعمل في فندق فيرمونت بشارع الشيخ زايد بدبي، وقبل ذلك كنت أدرس في كلية التقنية العليا، ولكن رغبتي في تجربة تخصص جديد ومختلف وغير روتيني جعلني أتوجه للدراسة في كلية جميرا للضيافة، الأمر الذي جعلني حاليا أبدأ مسيرتي المهنية في هذا القطاع الحيوي». ويضيف «بدأت العمل في فندق فيرمونت عام 2006 حيث كانت تجربتي رائعة، وتعاملت مع عدد كبير من السياح والموظفين من مختلف الجنسيات». ويتابع المري «بدأت بالتدريب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عام 2013، وأصبحت أول إماراتي يدخل الاتحاد العالمي للمفاتيح الذهبية، حيث أن تلك المفاتيح تقدم فقط للموظفين ذوي الكفاءة في مجال خدمة العملاء من مخلف دول العالم». ويؤكد أن العمل في الفنادق أمر غير روتيني حيث يتم مواجهة تحديات مختلفة بشكل يومي ويتيح تعلم أشياء جديدة باستمرار، إضافة إلى أن العمل الفندقي يتيح التعرف يوميا والتعامل مباشرة على نزلاء وزوار من مختلف الجنسيات، موضحا أن دوره «يتمثل في إيجاد تجارب لا تنسى للسياح القادمين للفندق». ويضيف المري «أعمل في القطاع الفندقي لأنني أرغب أن أكون مثالا يحتذى به للإماراتيين لتشجيعهم على العمل في القطاع الفندقي لما يوفره من فرص كثيرة حيث أنه يثري الخبرات العملية بشكل يومي ويتيح التعامل مع مختلف الزوار من مختلف دول العالم». وفيما يتعلق بطموح المري، يقول «أتمنى في المستقبل أن أصبح مديرا لأحد الفنادق، وأن أرى مزيدا من المواطنين يعملون في القطاع للترويج لأبوظبي سياحيا، وليكونوا خير من يمثل أبوظبي عالميا». مجال مميز وتقول فضيلة التميمي وهي مشرف غرف - الإشراف الداخلي في فندق «الشانغريلا قرية البري» أبوظبي: أعمل في الفندق منذ 5 سنوات، حيث أن شغفي منذ صغري بالسياحة وبحثي الدائم عن معلومات سياحية حول الإمارات جعلني أرغب في العمل بمجال مميز ومختلف». وتضيف «انضممت لعدة برامج منها برنامج التوطين في جامعة زايد وتطوعت ضمن برنامج (تكاتف) في عدة فعاليات عالمية بأبوظبي منها سباق الفورمولا1، ومعرض «آيدكس» وتعلمت كيفية التعامل مع الزوار الأمر الذي جعلني أتشجع للعمل في القطاع السياحي». وتقول التميمي «شاركت في أحد معارض التوظيف وتعرفت على مسؤولة التوطين آنذاك في فندق الشانغريلا قرية البري بأبوظبي حيث شجعتني على الالتحاق بالعمل في الفندق. وقررت إدارة الفندق تعييني في قسم الإشراف الداخلي وتدربت لأشرف على الغرف، حيث طبيعة عملي تتمثل في التأكد أن كل الأمور تسير على ما يرام، وأن الغرف على استعداد لاستقبال النزلاء». وتضيف» الآن أصبحت مشرفة المنطقة العامة في الفندق حيث توسع نطاق عملي ليشمل جميع مرافق الفندق عامة ويتيح لي التعامل مع زوار ونزلاء الفندق بشكل مباشر، الأمر الذي يثري تجربتي العملية والشخصية في التعامل مع السياح. وأكملت تعليمي وحصلت على شهادة الثانوية العامة أثناء عملي في الفندق». وحول التحديات التي واجهتها خلال عملها، تقول التميمي «مع مسؤوليتي عن تربية 4 أبناء كنت مترددة في العمل في المجال الفندقي، ولكن كان لدي إصرار على الاستمرار والتوفيق بين عملي وأبنائي، حيث وجدت الدعم اللازم من رؤسائي في الفندق، إذ يوفرون لي دواماً مرناً يصل إلى 8 ساعات باليوم وإجازة يومين في الأسبوع». وتضيف «واجهت رفضا في البداية من المجتمع ومن العائلة ولكني سعيت إلى تغيير الفكرة السلبية لديهم حول العمل الفندقي وأكملت عملي وواجهت جميع الانتقادات». وحول طموحها، تقول التميمي «أرغب في استكمال دراستي الجامعية وأن أتبوأ منصباً إدارياً في مجال عملي في الفندق». تطوير الذات ويقول علي الجنيبي وهو ضمن برنامج «خبرتي»، الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة والفنادق العام الماضي، ويعمل بدوام جزئي في فندق هيلتون كورنيش أبوظبي منذ 4 أشهر، إن البرنامج يهدف إلى تطوير الذات، ويساعد على اختيار التخصص في الجامعة. ويضيف «أحببت عملي بمجال المبيعات والتسويق بالفندق حيث يعد عملا مميزا ويسهم بشكل سريع في اكتساب الخبرة، لاسيما أنني تنقلت في مراحل تدريبي بين عدة أقسام في الفندق». ويشير «العمل في الفنادق أيضا يطور اللغات بشكل كبير الأمر الذي يعد غاية في الأهمية في التعامل مع السياح من مختلف الجنسيات». ويؤكد الجنيبي أنه يوجد فكرة سلبية لدى الكثيرين حول العمل في الفنادق ويعتقدون أنه يقتصر فقط على عدة وظائف محدودة في حين أصبح الكثيرون اليوم يعرفون أن العمل في الفنادق مجال واسع يتضمن مجالات مختلفة، الأمر الذي يؤكد أهمية توعية الناس بطبيعة العمل في الفنادق. ويضيف «العمل في الفنادق يتيح للمواطنين التطور والترقية بطريقة سريعة ما يميزه عن أي عمل آخر الأمر الذي يجعلني أرغب في أن أتخصص بدراستي بهذا المجال». ويؤكد «خير ما يمثل الإمارات أمام السياح أبناء الوطن فنحن الواجهة السياحية للدولة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©