الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دبي سات-2» ينطلق بنجاح إلى الفضاء على الصاروخ «دنيبر»

«دبي سات-2» ينطلق بنجاح إلى الفضاء على الصاروخ «دنيبر»
22 نوفمبر 2013 12:33
أعلنت «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدّمة-إياست» عن نجاح إطلاق القمر الصناعي «دبي سات-2» إلى الفضاء الخارجي في تمام الساعة 11:10 من صباح أمس حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات، في إنجاز جديد استكمالاً لمسيرة الإنجازات المتلاحقة التي تقودها «إياست» في مجال علوم الفضاء والتقنية المتقدمة في سبيل ترسيخ المكانة الطليعية لدولة الإمارات على خارطة صناعة الفضاء العالمية. ويعمل «دبي -سات 2» على توفير بيانات الصور الكهروبصرية للإمارات بدقة تمييز مكاني عالية تصل إلى 1 متر للصورة، والتي تخدم مختلف التطبيقات، بما في ذلك المشروعات البيئية والتخطيط الحضري والبنية التحتية وقدرته على التقاط صور متعددة لنفس الموقع في يوم واحد، إضافة إلى القدرة على استقبال وتحليل هذه الصور من أي مكان في العالم في يوم واحد. ويحمل القمر الصناعي كاميرا كهروبصرية مختصة بتزويد الصور الفضائية من جميع أنحاء العالم طوال مدة الدوران في الفضاء. وتم إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء من قاعدة «يازني» الروسية على متن الصاروخ «دنيبر» التابع لشركة الفضاء الدولية الروسية «كوزموتراس» بإشراف ممثلين عن المؤسسة وعدد من المهندسين. وكشفت «إياست» عن نجاح فريق العمل من المهندسين الإماراتيين في المحطّة الأرضية من التواصل مباشرةً مع «دبي سات-2»، الذي وصل إلى مداره الفضائي بعد 15 دقيقة و 33 ثانية من لحظة الإطلاق. كما تمّ تحديد مسار القمر الصناعي بدقة متناهية لتبدأ بعدها عملية تدقيق وتبادل البيانات في إطار المرحلة التمهيدية لبدء التشغيل الفعلي والاستفادة الفعلية من القمر الصناعي. وتبلغ سرعة القمر «دبي سات-2» 7,55 كيلومتر في الثانية، حتى يصل إلى الارتفاع النهائي الثابت عن سطح الأرض والبالغ 600 كيلومتر. ويحظى «دبي سات-2» بأهمية استراتيجية، فهو مزوّد بنظام الدفع الذي يتيح له إمكانية التحكم بارتفاعه عن سطح الأرض وتعديل مساره بصورة أوتوماتيكية في حال حدوث أي انحراف عن المدار الفضائي، وذلك من خلال أوامر محفوظة مسبقا في غرفة التحكم. ويتميز القمر الصناعي الجديد بتكنولوجيا مبتكرة تساعد في تعزيز التحكم بالدوران وزيادة السرعة بنسبة 300% مقارنةً بـ ‹›دبي سات-1». وسيوفر القمر الصناعي صوراً ثلاثية الأبعاد بشكل تلقائي من خلال تصوير المنطقة قبل وبعد مرور القمر، ومن ثم ترسل الصور ويتم ربطها مع بعضها باستخدام تكنولوجيا معالجة الصور من أجل الحصول على صور ثلاثية الأبعاد بسرعة كبيرة. وأكدت المؤسسة في وقت سابق، أن الهدف من التقاط الصور عبر دبي سات 2 لن يكون تجارياً، كما الأقمار الصناعية الأخرى، إنما التركيز فيها على البحث العلمي، ومساندة صناع القرار، بتزويدهم بمعلومات دقيقة، تسهم في اتخاذ قرارات صائبة مبنية على معلومات صحيحة. وقام فريق العمل بفتح ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بـ «دبي سات-2» التي تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل أجهزة التكنولوجيا خلال فترة التواجد في الفضاء الخارجي والتي تمتد إلى خمس سنوات من تاريخ الإطلاق. ويبلغ زمن دورة القمر حول الأرض 96 دقيقة، وسوف يقضي 60% من وقت دورانه وهو معرّض لأشعّة الشمس. وأعرب يوسف الشيباني، مدير عام «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، عن شعوره بالفخر والاعتزاز بالإنجاز الجديد الذي يؤكّد النقلة النوعية التي تقودها دبي على صعيد بناء قوى بشرية مواطنة قادرة على تحقيق الريادة ضمن عالم الفضاء تجسيداً للرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الوصول إلى مصاف أبرز الأمم المتقدمة في العالم. ولفت إلى أنّ نجاح «دبي سات-2» يأتي تتويجاً لمسيرة حافلة بالعمل الجاد لتجسيد التطلعات المستقبلية المتمحورة حول جعل الإمارات قاعدة رئيسية لتصنيع الأقمار الصناعية ومركزاً رائداً لصناعة الفضاء في العالم. وثمّن الشيباني، جهود المهندسين الإماراتيين والكوريين الذين بذلوا جهوداً حثيثة لضمان استكمال القمر الصناعي في الوقت المحدّد وفق أعلى المعايير العالمية المتّبعة في صناعة الفضاء وذلك بالتعاون مع «ساتريك إنيشيتيف». وقال الشيباني «نتطلع عقب نجاح «دبي سات-1» و»دبي سات-2» إلى إطلاق «دبي سات-3» إلى الفضاء بحلول العام 2017 في إطار سعينا الحثيث لقيادة النهضة العلمية الشاملة في دولة الإمارات. ويكتسب «دبي سات-3» بعداً استراتيجياً باعتباره القمر الصناعي الأول الذي سيتم تصنيعه واستكماله بأيدٍ وخبرات إماراتية 100% على أرض الإمارات. كما نتطلع قدماً إلى مواصلة الاستثمار في العنصر البشري المواطن وترسيخ ثقافة البحث العلمي المتقدم والابتكار التكنولوجي بما يصب في خدمة أهداف خطة دبي الاستراتيجية و»رؤية الإمارات 2021» المتمثلة في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.» وتعليقاً على الإطلاق الناجح لـ «دبي سات-2»، قال سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة»، يأتي نجاح «دبي سات-2» بمثابة نتاج الجهد المتواصل على مدى 5 سنوات بذل خلالها فريق العمل الإماراتي-الكوري المشترك جهوداً حثيثة لضمان تطوير القمر الصناعي وفق الخصائص الفنية والتقنية المحدّدة والتي شهدت تعديلات في الارتفاع عن سطح الأرض البالغ 600 كيلومتر فوق سطح الأرض مقارنةً بـ 682 كيلومتر لـ «دبي سات-1»، إلى جانب اتجاه الدوران حول الأرض الذي يبدأ من الشمال إلى الجنوب لضمان التغطية الشاملة لدولة الإمارات وبالتالي إتاحة المجال لإجراء المسوحات والبحوث العلمية. وتابع «يعكس الإنجاز الثاني للإمارات في عالم الفضاء الاهتمام اللافت الذي توليه القيادة الرشيدة لمواكبة التطورات المتلاحقة وتوفير البنى التحتية المتطورة والتقنيات الحديثة التي تلبي متطلبات البحث العلمي والتقني في سبيل الوصول إلى مستوى جديد من التميز والريادة على المستويين الإقليمي والدولي». وأعرب عن فخرنا بالمهندسين الإماراتيين الذين كان لهم دور فاعل في إنجاح «دبي سات-2»، مؤكدين امتناننا الشديد لشركائنا في «ساتريك إنيشيتيف» على جهودهم الحثيثة في تجسيد أهدافنا الطموحة. وقال «سنواصل العمل بلا شك على مشروع «دبي سات-3» بإشراف فريق متكامل من الخبراء والمهندسين الإماراتيين المؤهلين لترسيخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في مجال علوم الفضاء». بدوره، أفاد المهندس عامر الصايغ، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية في «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة» ومدير مشروع «دبي سات 3»: «تتمحور مهمة «دبي سات-2»، الذي يزن 300 كيلوجرام بطول 2 متر وعرض متر ونصف المتر، حول توفير بيانات الصور الكهروبصرية للإمارات بدقة تمييز مكاني عالية تصل إلى 1 متر للصورة والتي تخدم مختلف التطبيقات بما في ذلك المشروعات البيئية والتخطيط الحضري والبنية التحتية. ويحمل القمر الصناعي كاميرا كهروبصرية مختصة بتزويد الصور الفضائية من جميع أنحاء العالم طوال مدة الدوران في الفضاء. ومنه خصائصه المميزة قدرته على إلتقاط صور متعددة لنفس الموقع في يوم واحد، بالإضافة إلى القدرة على استقبال وتحليل هذه الصور من أي مكان في العالم في يوم واحد. وأضاف: «يتألف مشروع «دبي سات-2» من جزأين رئيسيين هما الفضائي والأرضي، حيث يشمل الجزء الفضائي نظام يختص بايصال البيانات للأجهزة المختلفة وكاميرا كهروبصرية مختصة بتزويد الصور الفضائية، في حين يضم الجزء الأرضي محطة تحكم رئيسية ومحطة تحكم فرعية ومحطة استقبال ومعالجة الصور إضافة إلى نظام الهوائيات وغيرها. وسيتم استخدام البيانات النهائية الصادرة عن «دبي سات-2» في العديد من التطبيقات المدنية كتوفير الصور ثلاثية الأبعاد ومتابعة تطورات المشاريع، بالإضافة إلى توفير التقارير المتخصصة. وتعد مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي تأسست في العام 2006 لتشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات، فضلاً عن بناء قاعدة تنافسية لتعزيز الابتكار التقني وتطوير الموارد البشرية المواطنة والارتقاء بها إلى مستويات علمية رائدة. وتقوم «إياست» بتنفيذ أبحاث رئيسية في مجال الفضاء الخارجي وتصنيع الأقمار الصناعية وتطوير النظم ذات الصلة وتوفير خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©