بكين، واشنطن (د ب أ، رويترز) - كشف المؤشر الأولي لمديري المشتريات في الصين والصادر عن بنك «إتش إس بي سي» أمس، عن أن نشاط الصناعات التحويلية في البلاد نما خلال نوفمبر الجاري بوتيرة أبطأ من الشهر السابق عليه.
وقال «إتش إس بي سي» في تقرير إن المؤشر الأولي لمديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية بلغ الشهر الجاري 50,4 نقطة وهو ما يقل عن أعلى مستوى منذ سبعة أشهر عندما سجل 50,9 نقطة في أكتوبر، لكنه ظل فوق الخط الفاصل بين حالتي التوسع والانكماش.
ووفقا لوكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» كان الرقم أيضا أدنى من الرقم الصادر من الجهات الصينية الرسمية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية، والذي بلغ 51,4 نقطة في أكتوبر. وقال تشوي هونج بين كبير الاقتصاديين لدى البنك إنه على الرغم من أن زخم النمو في البلاد يتراجع قليلا في نوفمبر يعتبر رقم 50,4 نقطة هو ثاني أعلى مستوى منذ سبعة أشهر، مضيفا «نحن مازلنا متفائلين باحتمال نمو الاقتصاد في البلاد على المدى القصير.
وأظهرت بيانات صينية أمس الأول أن تجارة الخدمات في الصين نمت بنسبة 13,4% في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ليصل حجمها إلى 390,5 مليار دولار.
وأوضحت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية أن صادرات الخدمات خلال تلك الفترة ارتفعت بنسبة 6,8% عن الفترة نفسها قبل عام لتبلغ 146,4 مليار دولار، بينما تدفقت واردات الخدمات بنسبة 17,8% لتصل إلى 244,1 مليار دولار.
وأظهرت البيانات توسع العجز في تجارة الخدمات إلى 97,7 مليار دولار بزيادة نسبتها 39,4%، مشيرة إلى أن قطاعي السياحة وخدمات النقل أصبحا أكبر عامل يتسبب في إجمالي العجز ليسجل كل منهما 58,3 مليار دولار و41,7 مليار دولار على التوالي.
من ناحية أخري، قال رئيس الوزراء الصيني لي كيشيانج أمس إن الصين تجنبت أزمة في وقت سابق من هذا العام من خلال تعبئة قوى السوق والإحجام عن زيادة الإنفاق الحكومي. وأوضح لي في منتدى أعمال للاتحاد الأوروبي والصين إنه «في وقت من هذا العام تعرض الاقتصاد الصيني لضغوط نزولية هائلة، لكننا أصررنا على عدم زيادة العجز والمعروض النقدي».
وأكد أنهم قاموا بتعزيز أكبر لدور السوق والاستثمار، مضيفا أن معدل النمو السنوي المستهدف للصين عند 7,5% كان «في المتسع تحقيقه جدا». وقال لي إننا «حققنا ذلك بدون زيادة المعروض النقدي وتسجيل عجز مالي... لقد استعدنا حيوية قوى السوق».
من جانب أخر، جدد البيت الأبيض الضغوط على الصين أول أمس للتحرك نحو سعر للصرف الأجنبي تحدده قوى السوق وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية للشركات الأميركية. وفي كلمة لها في جامعة جورجتاون أعلنت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيسافر الي آسيا في أبريل القادم للقيام بجولة كانت ألغيت في أكتوبر بسبب أزمة الميزانية الأميركية.
وقالت رايس إن الولايات المتحدة ستواصل الإصرار على أن تحقق بكين تقدما ملموسا لتحسين مناخ التجارة الثنائية مثل سعر للعملة يستند إلى قوى السوق وفتح الأسواق الصينية بشكل أكبر أمام البضائع والخدمات الأميركية وتعزيز حماية الحقوق الملكية الفكرية للشركات الأميركية.
عدد اليوم
