الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العنبري: أثق في قدرة لاعبي الشارقة على العودة للانتصارات

العنبري: أثق في قدرة لاعبي الشارقة على العودة للانتصارات
24 نوفمبر 2015 23:21
عماد النمر (الشارقة) لم يتردد لحظة واحدة في قبول المهمة رغم الصعوبات التي تنتظره، ورغم معرفته التامة بمدى الأزمة التي يمر بها الفريق فنياً وأدت إلى تراجعه للمركز قبل الأخير بأربع نقاط فقط من ثماني مباريات، إلا أن روح التحدي بداخله جعلته يلبي النداء الذي رفعته الإدارة الشرقاوية لإنقاذ الفريق، ورغم أن مهمته قد لا تطول مثل كل مرة إلا أنه لم ينظر لذلك، وتحمل الأمانة بشجاعة كبيرة وخاض التجربة من جديد بروح من التفاؤل والثقة. وكان لـ«الاتحاد» هذا اللقاء مع مدرب الشارقة الجديد «القديم» عبد العزيز العنبري، الذي أكد أن توليه مهمة قيادة الفريق جاء في توقيت صعب، إضافة إلى صعوبة وضع الفريق في جدول الترتيب، وأشار إلى أن مهمة تدريب الفريق لن تكون صعبة في ظل تكاتف الجميع من أجل إصلاح المسار، موضحاً أن مهمته ستكلل بالنجاح في حال دعم الإدارة واللاعبين والجمهور، لأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى روح التعاون والأسرة من أجل النهوض من جديد بفريق الشارقة الذي يتواجد بمنطقة لا تليق باسمه ولا تاريخه في جدول الدوري. وقدم العنبري الشكر إلى الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني لثقته في شخصه ومنحه فرصة العمل مع الفريق الأول من جديد، وقال العنبري: «هذه هي المرة الثالثة التي أتولى فيها المهمة، وحينما تم تقديم العرض لي لم أتردد لحظة واحدة في القبول، لأنني أعتبر نفسي في خدمة النادي بأي موقع، وأى عمل أقوم به في النادي لا يوازي الجميل الكبير الذي قدمه لي النادي الذي صنع اسمي وتاريخي، ومهما قدمت فلن أوفي القلعة الشرقاوية حقها، لذلك قبلت العمل رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، لكن كلي ثقة وتفاؤل بقدرات أبناء النادي من اللاعبين على العودة سريعاً والنهوض من جديد». وحول الأولويات التي يضعها في برنامجه من أجل إصلاح أحوال الفريق، قال: «البداية بالنسبة لي كمدرب هي إعادة الثقة والروح للاعبين، فلابد أن يكون لدى اللاعبين الرغبة من أجل التضحية لتغيير شكل الفريق، وأن يظهروا الروح القتالية وأن يلعبوا ببسالة كبيرة وقوة من أجل اسم وتاريخ النادي العريق، وأنا أثق أن لدى لاعبي الملك كل الإمكانات التي تجعلهم يعودون من جديد». وتابع العنبري: «يهمني في المقام الأول أن أتواصل مع اللاعبين، وقد خضت أول تدريب مع نصف الفريق فقط، نظراً للراحة التي حصل عليها لاعبو فريق21 سنة، وسوف أستغل التدريبات المقبلة في إعادة التوازن النفسي والفني للجميع حتى نكمل المشوار بنجاح». وأشار العنبري إلى أن التدريبات سوف تشهد روحاً جديدة بين اللاعبين، وقال: «نحتاج إلى التكاتف والتلاحم من أجل الاستعداد الجيد للمباراة المقبلة أمام الظفرة، والتي ستكون غاية في الصعوبة، حيث يمر الفريقان بظروف متشابهة، وكلاهما خسر الجولة الأخيرة ويهمه أن يحقق الفوز، ونحن لدينا رغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة للفريق بعد تغيير المدرب». وحول مهمته المؤقتة في قيادة الفريق، وتأثير ذلك على برنامج الإعداد، قال: «أنا لا أنظر للمهمة، كونها مؤقتة أو دائمة فأنا قبلت التكليف دون أن أسأل عن المدة، وسأعمل بكل طاقتي لتصحيح الأخطاء والسلبيات في الفريق والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات والابتعاد عن منطقة الخطر. وأوضح أن النظرة إلى المدرب المواطن بأنه مدرب طوارئ تغيرت، وقال: «هناك الكثير من المدربين المواطنين نجحوا في قيادة فرق كبيرة، وحققوا نجاحات واضحة، ولنا قدوة ومثال في الكابتن مهدي علي صاحب إنجازات المنتخب الوطني الأول، والدكتور عبدالله مسفر مع المنتخب الأولمبي، وهناك العديد من المدربين الناجحين في مختلف المراحل، سواء في المنتخبات أو الأندية». وبين أن اتحاد كرة القدم بدأ سياسة إعطاء الثقة للمدرب المواطن منذ عهد محمد خلفان الرميثي، وأنها مستمرة حتى الآن وآتت ثمارها بنجاح، وأن الأندية بدأت تسير على نفس النهج، وقال:«سوف يزداد عدد المدربين المواطنين في المرحلة المقبلة، حيث حصل العشرات على رخصة تدريب محترفين تحت إشراف الاتحاد، وهذا يعتبر تقدماً كبيراً من أجل إعطاء المزيد من الفرص للمدرب المواطن». خماسية الشباب.. فأل خير الشارقة (الاتحاد) يتولى عبدالعزيز العنبري حالياً تدريب فريق تحت 17 سنة بالشارقة، وهو يتصدر الدوري، والمفارقة أن أول يوم تدريب للعنبري مع الفريق الأول كان فريقه يلعب أمام الشباب ضمن مباريات الدوري، وحضر الشوط الأول من المباراة ثم انتقل لتدريبات الفريق الأول، وحقق فريقه الفوز بخماسية دون رد، ما جعل الجميع يتفاءل بنجاح العنبري في مهمته الجديدة مع «الملك». كلاكيت للمرة الثالثة الشارقة (الاتحاد) تشابهت الظروف واختلفت التواريخ.. ففي أول مرة، تم تكليف العنبري بقيادة الفريق كانت بداية موسم 2011 /2012 خلفاً للمدرب إزينها، واستمر لفترة بسيطة حتى تم التعاقد مع فاليرو تيتا، ثم تولى للمرة الثانية في نهاية نفس الموسم مع المدرب عبد المجيد النمر، بعد إقالة المدرب تيتا قبل أربع جولات من نهاية الدوري، ولم ينجح المدربان في إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، نظراً لضيق الوقت الذي لم يسعفهما في إصلاح الأوضاع. سيرة ذاتية الشارقة (الاتحاد) تدرج عبدالعزيز العنبري كلاعب في نادي الشارقة من المراحل السنية حتى تم تصعيده للفريق الأول في موسم 93-94 وانضم بعدها لصفوف المنتخب الوطني الأول، وشارك قبلها في كأس العالم للناشئين 1991 بإيطاليا. اعتزل العنبري اللعب مع الشارقة في موسم 2010 لينضم بعدها للجهاز الفني بقيادة كاجودا، ثم مع المدرب عبد المجيد النمر، واتجه بعد ذلك إلى المراحل السنية مع الاستعانة به كمدرب انتقالي في بعض الفترات في الفريق الأول، وحقق نجاحات ملحوظة مع الفرق السنية، وكان له الدور الأكبر في إنجاز فريق الشارقة تحت 19 سنة بالفوز بالدوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©